اخبار السعودية - الظاهري يكشف قصة أردوغان والـ 40 إخوانجيا.. ويوضح كيف كتب الرئيس التركي نهايته السياسية؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

قال هاني الظاهري المأزق إن الذي وقع فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب إنصاته لمستشاريه من تنظيم الإخوان الإرهابي مأزق كبير وعميق، ومن الواضح أنه كتب صفحة نهاية تاريخه السياسي وانهيار شعبيته سواء داخل أو خارجها، حتى وإن حاول الصمود والظهور بمظهر الرئيس المتماسك صاحب المبادئ عبر مقالات ينشرها في الصحف الأمريكية، فإنه فعلياً بات خارج إطار الصورة التي رسمها في مخيلته لنفسه كزعيم سياسي.

وأضاف الظاهري في مقاله بصحيفة “عكاظ”، أردوغان والـ 40 إخوانجيا: قصة أردوغان والـ40 مستشاراً إخونجياً يجب أن تُدرّس في المناهج السياسية للعظة والعبرة، إذ إنها تكشف كيف يمكن أن يضيّع زعيم سياسي كل مكاسبه ويحرق شعبيته وتاريخه دون أن يشعر تحت تأثير مخدر الإيهام الذي يحقنه به مجموعة من الحمقى وأصحاب الأيدلوجيا الظلامية المحيطين به.

وقال أن القصة بدأت عندما لمع نجم أردوغان بسبب النجاحات الاقتصادية التي حققتها تركيا في بداية عهده والتي هي في حقيقة الأمر نتاج تراكمي لجهود من سبقوه منذ تأسيس جمهورية أتاتورك، لكن الحواة واللاعبين على الحبال من رجيع الإخونج أقنعوا أردوغان أنه ظاهرة إسلامية خارقة وينبغي أن يفكر في تجاوز حدود بلاده شعبياً وسياسياً لأنه وريث جغرافي لما يُسمى بالخلافة العثمانية البائدة.
وتابع: لمعت عينا أردوغان لهذا الحلم، وقرّب هؤلاء المشعوذين الفاشلين جاعلاً منهم مستشارين خاصين له بهدف مساعدته على استعادة الماضي الذي لا يمكن أن يعود.
وواصل الظاهري: وتحت تأثير مخدر الوهم أدار أردوغان ظهره للجمهورية التركية العلمانية التي أوصلته قوانينها لسدة الحكم، ووجّه دعايته الفنتازية للعالم الإسلامي بكل السبل متوهماً أن الشعوب العربية والإسلامية تتوق لعودة العثمانيين كما أخبره الـ40 إخونجياً، لكنه صُدم بالواقع فالشعوب التي عانت من ويلات الاحتلال التركي المسمى زوراً «الخلافة» لم ترحب بهذه الدعاية مطلقاً، بل سخرت منها وسخرت من أردوغان نفسه واعتبرته وريثاً لتاريخ إجرامي همجي بشع يريد إعادة الزمن إلى العصور الوسطى فيما نظر له الأتراك أنفسهم كسياسي رجعي داس على مبادئ جمهورية أتاتورك ليصنع مجداً شخصياً وهمياً.
وأوضح أن المطاف انتهى بالرئيس أردوغان نتيجة الوهم الإخونجي إلى زعيم فاقد للشعبية داخل تركيا، ورئيس دولة مرفوضة من الاتحاد الأوروبي الذي أغلق في وجه تركيا كل الأبواب بسبب السياسة الرجعية التي انتهجها حزب العدالة والتنمية، حدث هذا بعد أن قطعت تركيا شوطاً طويلاً بجهود الرؤساء السابقين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكادت أن تنضم إليه واقعاً.
وأضاف: أما في العالمين العربي والإسلامي يجد الحلم الأردوغاني سوى السخرية والرفض، بل وامتد الأمر إلى إعادة طرح التاريخ الأسود للعثمانيين ومناقشة جرائمهم البشعة في الإعلام والمناهج بعد أن نسيها الناس.
واختتم: قريباً سيأتي اليوم الذي يستفيق فيه أردوغان من مخدر الوهم الذي حقنه به مستشاروه، ولكنها ستكون استفاقة بلا قيمة بعد فوات الأوان.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق