اخبار السعودية - “السليمان”: مشاكل التعليم تتكرر مع بداية كل عام.. والفارق هذه السنة أن لكل مشكلة متحدثًا

تحت عنوان “تعدد المتحدثون والتعليم واحد”، شنّ الكاتب خالد السليمان انتقادًا لاذعًا لوزارة التعليم، مشيرًا إلى أن قرار تعيين متحدثين للوزارة يؤكد أن دمج (التعليم العام مع التعليم العالي) في وزارة واحدة يكرس المركزية، ويحمل الوزير مزيدًا من المسؤولية، لافتًا إلى أن المشاكل تتكرر كل عام مع بداية العام الدراسي، إلا أنها هذا العام ستتكرر ولكن الجديد أن لكل مشكلة متحدثًا؟!. وقال السليمان في مقاله في جريدة عكاظ: تعيين وزير التعليم عدة متحدثين لأقسام الوزارة؛ يعزز الرأي الداعي لتقسيم تخصصات الوزارة لمنحها حيوية أكبر في تحمل مسؤولياتها وإنجاز واجباتها. وأضاف: “فدمج وزارتي التعليم العام والتعليم العالي وفق متخصصين سألتهم؛ لم يحقق فوائد كبيرة؛ بل على العكس صب في اتجاه المزيد من المركزية، وتحميل الوزير المزيد من المسؤولية”.

وتابع: “زرت يومًا مكتب وزير التعليم السابق، فوجدت في صالون الانتظار حركة نشطة للنواب والوكلاء في سكرتارية مكتبه، ولم أفهم من ذلك سوى أن هناك حركة مرورية مركزية مختنقة للقرار”. واستطرد قائلًا: “طيلة سنوات من التصريحات والإعلانات والمبادرات شعرت بأن هذه الوزارة كثيرة الحركة قليلة البركة؛ فضجيجها عال وطحنها قليل، ومشكلاتها الداخلية مع منتسبيها ومعلميها ومقاوليها أكثر من مشكلاتها الخارجية مع طلابها وأولياء أمورهم، وبات ضروريًّا أن تخرج الوزارة من هذه الدوامة، فالزمن يمضي والوعود لا تشيخ”. وأردف: “ولأن للوزارة ممثلها في كل بيت ومجلس، إما بمعلم أو إداري أو طالب، فإن من السهل التعرف على أجوائها وتقييم أدائها، وغالبًا لم أجد ما يشعرني في تعليم أطفالي الطلاب أو انطباعات أصدقائي المعلمين أن هناك تغييرًا حقيقيًّا يوازي كل صخب المبادرات المعلنة والتصريحات المنشورة حول مشاريع تطوير التعليم وبيئته ومناهجه ووسائله”. وأضاف: “في نهاية كل عام دراسي يبدأ العام الجديد ليس من حيث انتهى العام السابق، وإنما من حيث بدأ؛ نفس المشكلات في جاهزية المدارس والمعلمين والكتب.. وقد يكون الفارق هذا العام أن لكل مشكلة متحدثًا”.