استرجع ذوو المبتعث السعودي الذي تُوفي غرقاً في شلالات نياجرا وجرفت جثته إلى كندا وعُثر عليها أخيراً، كفاح الراحل وطموحه وكيف كان شغوفاً بالطيران وعلومه؛ حيث بدأ قصة كفاح طويلة من أجل تحقيق تطلعاته وطموحاته حتى وافته المنية، وهو يكافح من أجلها، إذ كان يبعث الإصرار فيمَن حوله لتحقيق أحلامهم. تفصيلاً؛ كافح الفقيد قاسم عداوي؛ من أجل تحقيق حلمه بعدما بدأ شغفه منذ أن كان صغيراً بالطيران والتحق رقيباً بالدفاع الجوي في جدة، إلا أن الفرصة لم تكن سانحة له لتحقيق رغبته في الطيران وأصرّ على تحقيق حلمه، وانتقل ودرس الطيران والتحق بالهلال الأحمر؛ ليعمل في الإسعاف الجوي في جدة وفي المدينة المنوّرة. ووفقاً لقريبه ماجد، فإن الفقيد حصل على ماجستير إدارة طيران ومطارات ولديه رخصة طيران عمودي، ثم حصل على شهادة مجدول رحلات جوية وعمل في الإسعاف الجوي ثم تركها جميعاً وغادر مع زوجته إلى أمريكا وحصل على شهادة الماجستير في إدارة الطيران، وقبل أن يتوفى حصل على قبول الدكتوراه في التخصص نفسه، لكن مشيئة الله فوق كل شيء. وكان الدكتور محمد عداوي؛ قريب المبتعث قاسم عداوي “مفقود شلالات نياجرا”، قد أكّد أن السلطات الكندية طابقت البيانات والبصمات المرسلة لها من السلطات الأمريكية، وثبت أن الجثة التي تم العثور عليها في الجانب الكندي قبل يومين تعود إلى المفقود السعودي، ويجري تسليمها لذويه في أمريكا، ومن ثم سيتم نقل الجثمان إلى مكة المكرّمة للصلاة عليه في المسجد الحرام تحقيقاً لوصية المتوفى.