اخبار السعودية - “المالك” يكشف الشخصية المبهرة لمحمد بن سلمان.. “قائد التغيير” الذي فاجأ العالم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

في كثير من الابتعاد عن التوثيق كعمل أرشيفي، وبكثير من الالتزام بما يقتضيه التأريخ كعلم يرصد التطورات والمنعطفات التاريخية المهمة في حياة الأمم والشعوب وقت حدوثها، وبالقدر الذي يكون فيه التأريخ استنطاقًا لما تحويه الوثائق من دلائل وشواهد، تُظهر التأثير القوي والفعال لولي العهد الأمير على مجرى الأحداث والتطورات التي شهدتها السعودية والمنطقة، باعتباره واحدًا من صنّاعها، عكف رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك على الكشف عن الأبعاد الثرية لشخصية الأمير محمد بن سلمان، وذلك في كتاب وصفه بأنه “إعلامي”، واختار له هذا العنوان المعبِّر “قائد التغيير”؛ ليعكس في معناه الطابع العام لشخصية ولي العهد، بما تتسم به من قدرات قيادية، وطاقة باعثة على التغيير الخلاق في كل تضاعيف الدولة وأجهزتها.

الكفاءة والمقدرة

ومن بين الأسباب العديدة التي حدت بـ”المالك” وحفزته على تأليف كتابه تلك القناعة التي تبلورت لديه عقب لقاء منفرد مع ولي العهد، وقادته إلى الاعتقاد بأنه “أمام شخصية مبهرة، لا يعرف المواطنون عنها إلا القليل”، بفاعلية أكثر في تحفيزه لإخراج الكتاب بالقيمة المعرفية التي انتهى إليها، لكن بموضوعية الباحث المدرك لأبعاد الموضوع الذي يبحثه. ويصارح “المالك” القارئ بأن الكتاب لا يغطي كل الجوانب المضيئة في أعمال وإنجازات الأمير محمد بن سلمان.. وعزاؤه فيما لا طاقة لكتابه على شموله “أن فيه ومضات مما ينبغي أن يقال، وأن فيه شيئًا مما يستحق أن يكتب عنه، وبعضًا مما لا يمكن أن نمرَّ عليه دون تعليق أو وجهة نظر”.

ويسلط الكاتب الضوء على “رؤية الرجل الذي فاجأ العالم”، الأمير محمد بن سلمان و”رؤية السعودية 2030″ معًا، الرجل واضع الرؤية، الذي تتحقق بقيادته إنجازاتها، و”رؤية 2030” منطلق التحول والتأسيس الثاني للسعودية، كما ترجمها صاحبها على أرض الواقع، من خلال قراراته ومبادراته وآرائه وزياراته لدول العالم؛ لتبرهن النتائج المحققة في الواقع على توافر عوامل تأهل القيادة في شخصية ولي العهد، وهو ما لفت إليه “المالك” في المقدمة من أنه “ما كان خادم الحرمين الشريفين ليضع ثقته في الأمير محمد بن سلمان لو لم يكن أهلاً لها، وجديرًا بامتياز لتحمُّل مسؤوليتها. وما كان الملك المعروف بالحنكة والحكمة وبُعد النظر ليختاره وزيرًا للدفاع، ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وعضوًا في مجلس الشؤون الأمنية والسياسية، ومستشارًا خاصًّا له، لولا أنه وجد فيه من الكفاءة والمقدرة ما يؤهله لتحمُّل كل هذه المسؤوليات”.

كثرة المهام

ويلفت الانتباه بشدة في القسم المخصص لاستعراض السيرة الذاتية للأمير محمد بن سلمان كثرة المهام التي ينهض بها، والمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقه. ففي عام 2015 وحده تولى الأمير محمد بن سلمان أعباء 14 منصبًا ومهمة رسمية؛ ما يعيد إلى الأذهان ذلك التساؤل الذي أثاره عددٌ من المواطنين السعوديين على “تويتر” خلال العامين الماضيين قائلين: “متى ينام ولي العهد؟”؛ وذلك في إعرابهم عن دهشتهم من كثرة المسؤوليات التي يتحملها. وتحت عنوان “أرامكو بهيكلة جديدة” يبرز “المالك” الآثار والنتائج الاقتصادية الضخمة التي ترتبت على رئاسة الأمير محمد بن سلمان مجلس الشؤون الاقتصادية، وما نجم عنها من قرارات تعكس مقدرته على تحقيق التحول الاقتصادي الذي تنشده السعودية. ومن هذه القرارات ما تعلق بإعادة هيكلة شركة أرامكو، وتبني قرار وضع رسوم على الأراضي. كما يستعرض “المالك” ضمن موضوع “مفهوم الإدارة عند ولي العهد الأمير محمد بن سلمان” مظاهر التغيير الذي طرأ على الجهاز الإداري للدولة، منها تغيير الأشخاص، ودورة العمل، وتجديد الأفكار والرؤى.

التقدير الدولي

ويستعرض “المالك” عبر محاور موضوع “ظاهرة.. اسمها محمد بن سلمان” الملفات العديدة التي حسمها ولي العهد، والظواهر السلبية التي قضى عليها، منها ظواهر الفساد المالي والاقتصادي، وتحرير البلاد من المعوقات التي كانت تبرر باسم الدين، وتحسين البيئة والمناخ. ويرصد “المالك” في موضوع “عن محمد بن سلمان في قمة الكبار” الحراك الذي أحدثه ولي العهد خلال مشاركته في القمة الثالثة عشرة لقادة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس عام 2018، والتقدير الذي حظي به من قادة القمة، الذين عقد أغلبهم لقاءات ثنائية معه على هامش القمة. ويُنهي “المالك”، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، كتابه الثري بمحاوره وموضوعاته بخاتمة، يستعرض فيها الإنجازات التي حظي فيها الأمير محمد بن سلمان بالريادة، منها تبني “رؤية 2030” التي حررت اقتصاد السعودية من الارتهان للنفط، والانفتاح الذي تميزت به سياسته، وإعادة هيكلة أجهزة الدولة، والاهتمام بالمرأة، وإطلاق المشروعات العملاقة مثل مشروع نيوم، وقيادته العربي لإعادة في ، وإطلاق المبادرات الخيرية، والاهتمام بتأهيل وترميم عدد من المساجد التاريخية.

صفوة القادة

ويحفل الكتاب الذي يتكون من 411 صفحة بتقديم لوزير الإعلام تركي الشبانة، استهله بالإشارة إلى أن “ولي العهد حقق في غضون عامين ما كان حلمًا من خيال، وأملاً صعب المنال، محدثًا تغييرًا جذريًّا لاستعادة السعودية مكانتها الحضارية ضمن امتداد التطوير والإصلاح؛ ليشمل جميع هياكل الدولة ومفاصل القوة والتميز فيها”.. ذلك التغيير الملموس الذي استحق به ولي العهد أن يكون ضمن الخمسين شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم عام 2017، وفقًا للقائمة السنوية لمجلة بلومبيرج، وحل أيضًا في المركز الثامن عالميًّا والأول عربيًّا ضمن قائمة “فوربس” الأمريكية لأقوى 75 شخصية في العالم عام 2018. ويتوزع محتوى الكتاب الصادر عن “دار الحضارة للنشر والتوزيع” في طبعة فاخرة عام 2019 على جزأين: الجزء الأول حمل عنوان “الأمير محمد بن سلمان وليًّا لولي العهد”، ويتناول الفترة التاريخية من 29 إبريل (نيسان) 2015، ويشمل موضوعات “الأمير المتفائل”، و”عبور السعودية إلى المستقبل.. كيف”، و”رسالة إلى محمد بن سلمان”، و”محمد بن سلمان وأجندة التوطين”. والجزء الثاني بعنوان “الأمير محمد بن سلمان وليًّا للعهد”، ويبدأ من 21 يونيو (حزيران) 2017، ويتضمن موضوعات “وعد وعهد”، و”محمد بن سلمان.. فكر جديد وآمال كبيرة”، و”شباب دائم في وطن لا يشيخ”، إضافة إلى قسم يضم الأوامر الملكية للمناصب التي تقلدها ولي العهد، وخاتمة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق