اخبار السعودية - الساعد يتحدث عن ظهور أفراد على غرار جماعة جهيمان.. ويفضح أساليبهم الجديدة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كشف الكاتب محمد الساعد عن ظهور أشخاص على غرار جماعة جهيمان ينتهجون أساليب جديدة للاعتراض على المشروع الحضاري في المملكة، متمنيا أن لا يشابه ما نراه اليوم الذي سبق احتلال الحرم.

وقال الكاتب خلال مقال له منشور في صحيفة “عكاظ” بعنوان ” ” يوم قبل جهيمان .. يوم بعد الكببجي !” في لقاء عبر قناة روتانا خليجية مع الإعلامي القدير عبدالله المديفر، يقول ناصر الحزيمي أحد المنخرطين في «الجماعة السلفية المحتسبة» التي احتلت الحرم المكي الشريف عام 1400- 1980 في شهادته التاريخية على الأحداث الدراماتيكية الجسيمة التي سبقت حادثة الحرم على يد المجموعة المارقة بقيادة «جهيمان»، إن إرهاصات وإشارات الحدث المزلزل بدأت قبل الحادثة المروعة بعدة سنوات وتحديدا منتصف الثمانينات الهجرية، مارة ببداية التسعينات بخروج جهيمان من الوظيفة الحكومية وتأسيسه جماعة دينية لديها آراء مخالفة لما عليه واقع الناس بدءا بالصور المعلقة في الحوائط وكذلك «المنكانات» التي تعرض عليها الملابس في المحلات التجارية منتهية بمحاولة تغيير نظام الحكم على إثر احتلال الحرم.
وأضاف: من يصدق أن موضوع الصور و«المنكانات» الذي نظر إليه وقتها على أنه «بسيط» وبكثير من التندر والتغاضي سيؤدي بعد خمسة عشر عاما إلى واحدة من أكبر الأحداث الدموية في التاريخ الإسلامي، لا من حيث الفكرة التي استخدمت ولا من حيث المكان وقدسيته وعلاقة الإسلام والمسلمين به.
وتابع: بدأ الأمر كما يقول «ناصر الحزيمي» بالاعتراض «الناعم» على وضع الصور في واجهة المحلات دون المساس بها، إلى أن وجد المعترضون أن الأمر الذي قاموا به مضى وقُبِل دون اشتباك إما بحسن نية أو تغافلا عنه، منتقلين لمرحلة أعلى قليلا وهي ممارسة التغيير بالقوة وفرض الأمر الواقع بالحياء حينا وبصياغة تفكير جمعي مساند لهم حينا آخر، مع الحرص على عدم الصدام مع الأجهزة الأمنية أو إثارة انتباهها والحفاظ على «شعرة معاوية» -على الأقل مرحليا-، لقد كانوا مؤمنين بأن من واجبهم تطبيق وجهة نظرهم «باليد»، وهي كما رأينا جاءت بعدما جسوا النبض في الاعتراض الناعم، ليأتي بعده الهجوم على المحلات التجارية المحيطة بالحرم النبوي الشريف وتكسير «المنكانات».
وأردف: يؤكد الحزيمي في شهادته أن جهيمان كان يقول بلسانه «إنه لا يكفر الدولة» لكن هل كان صادقا في ذلك، وهل تكفي الأقوال التي يتم سوقها للتطمين، لقد كانت أفعاله تؤكد أنه أخذ أقصى درجات العداء مع النظام الاجتماعي والسياسي القائم، بدءا من الاعتراض على العمل لدى الحكومة وانتهاء باستحلال دماء المعصومين من العسكريين والمدنيين.
وأكمل: يضيف الحزيمي ما يلي: انتقل تفكير «الأفراد» المعترضين إلى العمل ضمن جماعة منظمة تحت الأرض، بعدما أنشأوا مقرا سريا ومجلس إدارة، سمي في ما بعد «بيت الإخوان»، ويقع في الحرة الشرقية بالمدينة المنورة، وأصبحت الجماعة السرية تتوسع تدريجيا وتستقطب مجاميع إضافية، وتقوم بالتحريض بين الناس.
وأستطرد قائلا: كان اعتراضا ناعما تبعه فعل خشن في ما بعد، لم يكن أحد ممن تابع الأمر في بدايته يتوقع ولو للحظة عابرة أن تلك الاعتراضات الشفوية ستجر المجتمع كله إلى صدام عنيف وافتراق عميق، جاء على رأسه الصدام العسكري داخل الحرم إثر احتلاله ممن بدأ بإنزال الصور وتكسير الفترينات قبل سنوات.
وقال: اليوم وعلى اختلاف الصورة والزمن يستبدل «المعترضون» أنفسهم الصور بالفعاليات والأنشطة، ويقومون أيضا بالتذاكي نفسه وتصوير اعتراضهم على المشروع الحضاري الذي تشهده المملكة بأنه رأي «ناعم» لا يتعدى مطعم «كباب» يفتح الموسيقى، أو التجييش ضد حفل غنائي مستخدمين قميص العداء للحوثيين، أو مطالبين بتشجير الجبال والأودية ووضع المراجيح فيها بدلا من نشر المسرحيات.
وأضاف: بالطبع تغيرت الأدوات لكن الهدف واحد، هو إزالة ما لا يستسيغونه ولا يريدونه بحجة حب الوطن أو الخوف عليه حتى يعيدوا صف المعترضين خلفهم مرة أخرى، متمنيا أن لا يشابه ما نراه اليوم الذي سبق احتلال الحرم.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق