اخبار السعودية - شاهد: شارع “الاستقلال” شاهد على عمليات الاعتداء والسلب للسياح السعوديين بتركيا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

إلى فترة قريبة، كانت أهم نصيحة يلتزم بها السائح السعودي في (السير في الشوارع الممتلئة بالناس وأفراد الشرطة، وتجنب الدخول في الأزقة والحارات الضيقة؛ حتى لا يتعرض للاعتداء والسرقة، وإذا حدث له مكروه فعليه أن يتوجه إلى أقرب قسم للشرطة، وإبلاغهم بما حدث له).. أما اليوم فقد قرر أغلبية السياح السعوديين، ومعهم الخليجيون، مقاطعة السياحة في تركيا، مؤكدين أن السياحة يفترض أنها “ترفيه وقضاء أوقات سعيدة وهادئة”، وليست “سرقة ونهبًا وخوفًا وقلقًا”. وارتكن قرار السعوديين مقاطعة تركيا سياحيًّا على حقائق وحوادث فظيعة، تعرَّض لها سياح سعوديون وخليجيون، أكدوا أنهم على استعداد للذهاب إلى أي مكان في العالم، ولو لم يكن جميلاً، لمجرد أن به أمنًا وأمانًا.. وأكدوا أن جمال المناطق التركية لا يساوي شيئًا بعدما عكرته العنصرية وأعمال البلطجة وانعدام الأمن والأمان.

ورصدت وسائل الإعلام السعودية عددًا وافرًا من حوادث الاعتداء على السياح السعوديين في تركيا، واستدراجهم إلى أماكن بعيدة عن التجمعات البشرية، والاعتداء عليهم، وسلبهم أموالهم وجوازات سفرهم وجوالاتهم، وحبسهم ساعات قبل فك أَسْرهم. ويبقى أخطر ما تعرَّض له السياح السعوديون في تركيا مقتل خمسة منهم، وإصابة 9 في حادث اعتداء إرهابي، ضرب أحد الملاهي الليلية في إسطنبول في بداية عام 2017. وفي هذا الحادث قتل مسلح ما لا يقل عن 39 شخصًا، بينهم أجانب، أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة، وذلك في هجوم وصفه مسؤولون بأنه عمل إرهابي، في إشارة إلى انعدام الأمن في ربوع المناطق التركية. ويقول السياح السعوديون الذين قاطعوا تركيا إنهم لم يشعروا بالسعادة أثناء وجودهم في تركيا، وإنما بالخوف والقلق والاضطراب من التعرض لأي مكروه.. وأكدوا أن أهاليهم وأصدقاءهم في السعودية كانوا على اتصال دائم معهم أثناء وجودهم في تركيا للاطمئنان عليهم بأنهم بخير، ولم يتعرضوا لأي مكروه.

وأشار السياح السعوديون إلى أن هذه الاتصالات الدائمة بهم أشعرتهم بأنهم في ميدان معركة، وليس في بلد سياحي، يُفترض أنه آمن وخالٍ من أعمال البلطجة والاحتيال والنصب كما هو الحال في تركيا اليوم. وتركزت حالات الاعتداء على السياح السعوديين في منطقة “تقسيم”، وبخاصة شارع “الاستقلال”، وهو أحد الشوارع الرئيسية المليئة بالمحال التجارية والمطاعم والكافيهات المعروفة. ويسهر هذا الشارع حتى ساعات متأخرة من الليل، واعتاد السياح السعوديون الذهاب إليه، والتجول بين محاله ومعارضه التجارية. وينتشر في هذا الشارع عدد من الأشخاص الأتراك الذين يستدرجون السياح السعوديين إلى المحال الموجودة في الأزقة والحارات الضيقة بعيدًا عن الأضواء والازدحام بحجة أن فيها سلعًا جديدة، وعندما يتوجه السائح إلى هذه المحال يتم الاعتداء عليه، وسلب جميع أمواله وبطاقات الفيزا كارد وجوالاته وجوازات السفر، والإبقاء عليه في محبسه ساعات عدة، وتهديده بأنه لن يحصل على جواز سفره إذا أبلغ الشرطة. وفي المقابل، تلتزم الشرطة التركية الصمت تجاه مثل هذه الحوادث، ويتظاهر رجالها بأنهم متعاطفون مع المجني عليهم، ولكن لا يفعلون شيئًا بحجة أنهم لا يتحدثون اللغة العربية، أو حتى الإنجليزية، ويلتزمون بالتحدث بلغتهم الأم؛ وبالتالي لا يفهمون طبيعة شكاوى المجني عليهم؛ فتضيع الحقوق، ويذهب الجناة بسرقاتهم آمنين من العقاب.

وتؤكد المصادر أن أعمال البلطجة التركية تستهدف السياح السعوديين بصفة خاصة، والخليجيين بصفة عامة، فيما لا توجد حوادث مماثلة للسياح الأوروبيين، في إشارة واضحة إلى التعامل السيئ والعنصري لكل ما هو عربي. وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا التعامل يأتي من منطلق ظاهرة الاستعلاء التركي، التي رسخها الرئيس رجب طيب أردوغان في أفراد شعبه، وجعلهم يشعرون بأنهم أحفاد سلاطين الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تحكم الدول العربية، وبخاصة شبه الجزيرة العربية، عن طريق باشاوات أتراك، يشهد التاريخ الحديث على أنهم “لصوص”، ارتكبوا جرائم عدة، أبرزها نهب خيرات الدول التي احتلوها، ونشر الظلم والحقد في كل مكان.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق