اخبار السعودية - “سلطان بن سلمان” يروي قصته مع الوزير الراحل “علي الشاعر”

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يعد وزير الإعلام الأسبق علي بن حسن الشاعر، الذي رحل عن الدنيا أمس بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء، خدم فيها وطنه في المجال العسكري والدبلوماسي والإعلامي، وهو صاحب القدح المعلّى في موافقة الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله – على ترشيح الأمير سلطان بن سلمان لرحلة مكوك الفضاء –ديسكفري- وأن يصبح أول رائد فضاء عربي مسلم. ويستعيد الأمير سلطان بن سلمان ذكرياته مع الوزير الشاعر، والتي بدأت في العام 1982م، عندما بدأ حياته العملية في وزارة الإعلام؛ حيث كان “الشاعر” في ذلك الوقت وزيرًا لها، مشيرًا إلى أنه اختاره للعمل في قسم الاتصالات الدولية بعد أن عرف بتميزه في اللغة الإنجليزية من خلال دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن العمل كان يتطلب التواصل مع الوكالات الإخبارية الدولية.

كما رشح الوزير علي الشاعر، الأمير سلطان ليكون نائبًا لمدير لجنة الإعلام للوفد الرياضي السعودي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1984 في لوس أنجلوس، باعتبار أنه أصبحت لديه علاقات واسعة مع الإعلام الأمريكي من خلال عمله، حتى يتمكن من عكس مشاركة المملكة بشكل أكبر من الناحية الإعلامية. ولما كان الملك فهد رافضًا لترشيح الأمير سلطان ليكون ممثلًا للمملكة في رحلة مكوك الفضاء الأمريكي “ديسكفري”؛ حتى لا يعتقد البعض أن الاختيار لأن سلطان من الأسرة المالكة، وخوفًا من عدم قيامه بالمهمة المطلوبة على أكمل وجه ويحسب ذلك على السعودية؛ كانت شهادة “الشاعر” هي من أقنعت الملك فهد بالموافقة. ويقول الأمير سلطان حول ملابسات الاختيار: إنه بعد رفض الملك فهد الموافقة على ترشيحه، كتب له خطابًا عن طريق والده ، الذي كان وقتها أميرًا للرياض، يؤكد له أنه سيشرف المملكة، غير أن الملك فهد من باب حرصه على سمعة البلد أراد أن يطمئن على أنه الرجل المناسب، ويعرف ذلك من خلال تحرياته بنفسه”.

وأضاف سموه: “بعد موافقة الملك فهد علمت أن شهادة مديري في العمل علي الشاعر هي من أقنعته بالموافقة؛ حيث إنه عندما سأل عن مدى انضباطي في عملي، رد عليه الشاعر بأن سلطان متلزم جدًّا وممن يبكرون إلى العمل كل صباح ويخرجون أخر الناس، وأنه مسؤول ولن يغامر بسمعة بلد. وهي العبارات التي أزالت هواجس الملك فهد”. وبينما كان الأمير سلطان يراوده منذ الصغر أن يكون طيارًا في القوات الجوية، ولم يتحقق ذلك بعد أن أصيب بمرض أقعده لمدة عام ثم سفره إلى الولايات المتحدة للدراسة؛ زف إليه الشاعر المفاجأة السعيدة”. ويصف سموه تلك اللحظات بقوله: “بعد العودة من رحلة الفضاء وأثناء استقبالي في مطار الطائف، وعندما كنت أصافح المستقبلين وجدت من بينهم الوزير علي الشاعر، وهمس في أذني بأن الملك فهد وجّه بانضمامي للقوات الجوية طيارًا”.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق