اخبار السعودية - سعوديون: موقف عائض القرني شجاع واعتذاره قيم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

لا يزال حوار الشيخ السعودي عائض القرني بتفاصيله يلقى اهتماماً واسعاً ورواجاً بين الناس، منذ ظهوره قبل يومين في برنامج “الليوان” عبر قناة “روتانا خليجية”، وحتى هذه اللحظة.

ولا تزال أصداؤه تتردد، ويتداول النشطاء مقاطع فيديو لبعض جزئيات اللقاء الذي يمكن وصفه بـ”التاريخي” ، حيث تحدث فيه القرني بصراحة متناهية ووضوح، وهو يقدم اعتذاره للناس عن ممارسات مرحلة (الصحوة) التي كان أحد رموزها، وفضحه مزيداً من ملفات العبث والتجاوز القطري خلف الكواليس مع رجال الدين المؤثرين في المملكة، وكذلك حديثه عن الرئيس التركي أردوغان، ووصفه بالمراوغ والمتآمر ضد السعودية بعد انكشافه، على حد قوله.
كما يحسب للدكتور (عائض الوسطي) مواجهة ومكاشفة (عائض المتشدد) أحد نجوم الصحوة قبل ما يزيد عن 30 عاماً في المجلس ذاته، دون تردد.
ولا شك أن خطاب الدكتور عائض القرني منذ أكثر من 10 أعوام بات أكثر انفتاحاً واتسم بالتسامح، ولم يكن وليد اللحظة أو المرحلة كما يدعي البعض، بل إن القرني ترجم ذلك في أكثر من اتجاه منها على سبيل المثال تعاونه مع الفنان محمد عبده في نشيد “لا إله إلا الله” والضجة التي صاحبت اجتماع الشيخ بفنان العرب في عمل واحد، وكذلك طرحه لكليب “آمنت بالمسيح”، تزامناً مع احتفالات .
أما على صعيد المجتمع السعودي فقد قابلت الأغلبية اعتذار القرني بشهامة معتادة ونبل وفروسية، وحيّته على موقفه، ورأت أنه لم يركن إلى شهرة واسعة أو مريدين يحولون بينه وبين أن يصدح بآرائه.
كما تمنى السعوديون أن يملك دعاة آخرون شجاعة وإقدام الشيخ عائض القرني للتراجع، لأنه لا عصمة لأحد عن الخطأ، أو كما قال القرني: “أنا بشر ولست نبياً”.
وفي هذا السياق قال المحامي عبدالرحمن اللاحم في حديثه لـ”العربية.نت”: “أعتقد أن هذا الموقف لا يقوم به إلا الشجعان.. ولم ينكر الدكتور عائض الفتاوى والآراء التي كان يقولها زمان الصحوة”.
وأوضح اللاحم أن الشيخ عائض كان أيضاً شجاعاً وهو يذكر المواقف والسلبيات التي زرعت في المجتمع أيام الصحوة، وقالها بكل وضوح.
كما تمنى اللاحم أن يكون للدعاة الآخرين موقف مشابه لموقف القرني. وأضاف: “الشيخ عائض له مكانة وقدر ولا يزال نجماً اجتماعياً له جماهيره ومحبوه”.
وأشاد في الوقت نفسه بشفافية القرني في حديثه عن النظام القطري وطريقته الماكرة في شراء الذمم والتأجيج ضد السعودية.
وفي نفس السياق، وبعد تغريدة انفعالية للفنان ناصر القصبي طالب فيها الدكتور عائض القرني بتقديم كتاب ناقد ومفصل عن حركة الصحوة، عاد القصبي وأوضح الخميس عبر حسابه على تويتر: “تغريدتي حول اعتذار الشيخ عايض شاهدها 4 ملايين قارئ وهذا يدل على أثر الشيخ في الناس، ويظل هذا الاعتذار مهماً في قيمته وتوقيته، ولعل الشيخ عايض بحضوره القوي يكون قدوة لغيره، لو خرج رموز الصحوة اليوم باعتذار مماثل لاستقبله الناس بحفاوة، وشيئاً فشيئاً سيجف منبع التطرف والتشدد لدينا”.
أما الدكتور عبدالله الغذامي فقال: “اعتذار الشيخ موقف شجاع ومكاشفة اجتماعية صريحة وواضحة، انتصر فيها على نفسه وظرفه وهي حالة رقي معنوي ليست سهلة أبداً، نظراً لدوره البالغ التأثير في تلك المرحلة”. وتابع: “من أنصف من نفسه فقد عدل وصدق”.
إلى ذلك، بين الغذامي أن المجتمع الذي يفتح قلبه لثقافة الاعتذار يجعل لثقافته معنى مختلفاً، ورؤية متجاوزة، مضيفاً “القلوب الكبيرة تكبر فوق كل الاستثناءات”.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق