اخبار السعودية - #من_ذاكرة_السعودية .. تعرف على تهنئة المؤسس للمعني بشؤونه في الطائف بمناسبة رمضان قبل 92 عامًا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

“من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى جناب المكرم عبدالوهاب بن محمد حلواني: بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم وصلنا كتابكم المؤرخ ٢ رمضان ١٣٤٨هٰـ ، وما ذكرتم به كان عندنا معلومًا تهنئتكم لنا بشهر رمضان المبارك وبما منّ الله به علينا من التوفيق فهذا الأمل بكم وإننا نحمد الله على ما منّ الله به علينا من النعم الجزيلة ونرجوه تعالى أن يديمها وأن يوزعنا شكرها .. هذا ما لزم بيانه والسلام” .. هكذا كان رد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – على برقية التهنئة بشهر رمضان المبارك لعام ١٣٤٨هـ.

حيث كان يبادر الأعيان والمواطنين بتبادل التهاني والمشاعر مع من وحد كلمتهم وصفهم وبلادهم الملك الموحد والمؤسس للمملكة العربية السعودية، وكما يظهر من الرسالة التي أعادت مؤسسة عبدالوهاب بن محمد حلواني نشرها كوثيقة تهنئة رمضانية وتذكارية للزمن الجميل والتي تتجلى في اهتمام الملك عبدالعزيز برعاياه المخلصين كما يظهر من نص رسالته “وهذا الأمل بكم” بمعنى : “هذا العشم فيكم”. وأوضحت  عائلة “الحلواني” بالطائف بعض التفاصيل الجميلة، حيث كانت رؤية الهلال شهادة واجبة على أي مواطن، والكثير كانوا يتسابقون لشهادة رؤية الهلال بالمحاكم خصوصًا لأولئك الذين تُشكل مناطقهم مرصدًا للأهلة، ولعل أبرز هذه الأماكن بزمننا الحاضر هي “دكة الحلواني” بالهدا في الطائف.

يقول “محمد حلواني”: بمثل هذه الأيام أواجه سؤالاً يتبادر لذهن الكثير وأقوم بالإجابة عنه كثيرًا حتى إنني جعلت للإجابة رابطًا إلكترونيًا وتغريدات مثبتة في حسابات قنوات التواصل الإلكترونية، وشاهدت العديد من المشاهير يشرحون هذه الأخبار وبعضهم له جزيل الشكر قام بالإشارة إلى مصدر المعلومة وبعضهم يجيب من واقع ذاكرته، حيث إنه ولد وهي تحمل اسم كازينو بافيل فلا يستطيع تقبل فكرة أنها كانت للحلواني وكانت من قبل ذلك لغيره، ونادرًا ما نجد الإجابة الشافية من خلال الوثائق والمستندات.

الدكة: هذا هو الاسم القديم الذي لا يعرف كائنًا من كان من أطلقه عليها، ظلت تُباع وتُشترى وهي تحمل هذا الاسم إلى أن قام باستئجارها الشيخ عبدالوهاب بن محمد حلواني – رحمه الله – المعني بشؤون الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وكان يحرص على شرائها لأهميتها الاقتصادية بذلك الوقت حيث إنها مجاورة لدرب المشاة والقوافل القديمة وجهزها بدورٍ للضيافة، ومن ثم قام بفتح الطريق للدكة الثانية بجوار درب الجمالة وجهزها أيضًا بدورٍ للضيافة. وقد كانت هاتان الدكتان أشبه بمحطات ساكو بزمننا الحاضر، وتتفوق عليها بامتيازات الإطلالة البانورامية لجبال الهدا ومكة المكرمة، ويعدُ الحلواني أشهر من قام بشراء الدكتين وقام بترميم الجزء العلوي من درب الجمالة ودرب المشاة والطريق الموصل بينهما الذي عُرف فيما بعد بلفة الحلواني، وكما أن نزول العديد من الشخصيات المهمة والبارزة محليًا وعالميًا بها أكسبها رونقًا خاصًا لترسخ في ذاكرة العديد ممن كتبوا تاريخ المملكة العربية السعودية على أنها الإطلالة الأهم في الطائف. ويسلط هذا التقرير الضوء على الخلط الحاصل لبعض من يتداول هذه المعلومات تارةً باسم دكة الحلواني، وأُخرى باسم كازينو بافيل.

وردًا على هذا الاستفسار يقول “الحلواني”: إنه لا مانع من ذكر القصة مجددًا، وفقًا لـ “سبق”، فبعد قصة الطريق المعجزة أو الطريق الحلم الذي ربط الطائف بمكة عبر جبال الهدا فقدت هذه المواقع قيمتها الاقتصادية خصوصًا دكة جدي إبراهيم بن عبد الوهاب حلواني، حيث إنها كانت استراحة ضيافة للمسافرين بسبب مجاورتها لدرب الجمالة ولا يوجد لها تاريخ حافل باستضافة ملوك المملكة العربية السعودية مثل دكة جدي عبدالشكور حلواني بجوار درب المشاة وتليفريك الهدا، وهو الأمر الذي دفع جدي إبراهيم بن عبدالوهاب حلواني – رحمه الله – لعدم الاكتراث بها خصوصًا حين قارب فتح الطريق وأصبح أغلب أهالي الطائف يسافر عبر الركوب بسيارته أو مع حملات المسافرين فما كان منه إلا أن يبيعها قبل افتتاح الطريق ببضعة أشهر وينشئ مؤسسة الحلواني أما الدكة فبدأت قصتها الجديدة لتصبح أول كازينو في منطقة الهدا عُرف بـ “كازينو بافيل” وتم الإعلان عنه رسميًا في عددٍ خاص بمناسبة افتتاح الطريق.

ويعود السبب لتسمية الجبل باسم جبل الحلواني كما قال “محمد حلواني” هو أن الشيخ عبدالوهاب حلواني – رحمه الله – قام بشراء عددٍ من الأراضي بتلك المنطقة معظمها أصبحت قصورًا وفنادق وبعضها الآخر ما زال بحالته الراهنة. ويضيف: خاطبنا أمانة الطائف كاقتراح منا لوضع لوحات تحمل اسم دكة الحلواني الأولى والثانية وتشرح قصتهما كما فعلنا مع لوحة كوبري الحلواني وهو يُفترض أن يكون موجودًا دون طلب أو اقتراح، فالقصة تستحق أن تُذكر مرارًا وتكرارًا وأن تُخلد مع تاريخ أهالي الطائف المجيد في وقوفهم وتآزرهم وصبرهم على صعوبات الحياة وتذليل الصعوبات، وهذه الجبال وما تحمله من طرق، ودروب، وقصص لهي خيرُ شاهدٍ على ذلك.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق