اخبار السعودية - “حادثة الزلفي” تؤكّد مقولة الأمير نايف في رجال الأمن: “يقدمون ولا يهربون”.. وإصابات رجال الأمن الثلاثة خير شاهد

“أقسم بالله إنني لم أجد، يومًا، واحدًا منهم أُصيب من الخلف، دائمًا إصاباتهم في الوجه وفي الصدر، وهذا يدلّ دلالة ثابتة أنهم “يقدمون ولا يهربون”.. بهذه العبارات أثنى الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، على شجاعة وبسالة رجال الأمن في تصدِّيهم للإرهاب ومواجهة أفراد الفئة المارقة، غيرَ آبهين لما قد يحمله صاحب ذلك الفكر من أدواتٍ مفخّخة وأحزمة ناسفة، واليوم ومع حادثة الزلفي، تُثبت المواقف ثباتَ رجل الأمن أمام الفكر التكفيري، بحزم واستبسال في دحْر ذلك الفكر المتطرّف “مقبلين غير مدبرين”.

إصابات رجال الأمن في المواجهة تثبت إقدامهم

ومع انكشاف التفاصيل لتلك الضربة الأمنية الحاسمة، التي كان أبطالها رجال الأمن الثلاثة: محمد الشهري، وعبدالعالي المطيري، وذعار الحربي؛ تجسدت مقولة الراحل الأمير نايف عندما أقسم أنه لم يشاهد رجلَ أمن أُصيب في مواجهة “الفكر التكفيري الضال” إلا كانت إصابته تدلّ على إقباله في المواجهة؛ كالوجه والصدر والبطن، وهذا ما حدث؛ حيث أصيب محمد الشهري بشظايا في “الحلق” رفض الأطباء التدخُّل الجراحي، وفضّلوا إبقاءها دون ضرر؛ لحساسية المنطقة فيما لو تم تدخل مشرط الجراح، وما زال يتلقى العلاج، فيما أصيب زميلاه عبدالعالي الميموني المطيري، وذعار الحربي، بشظايا متفرقة في منطقة الساق والأقدام، وكذلك جروح متفرقة في الكفين، ليغادرا المستشفى على إثرها بعد تلقي العلاج اللازم ولله الحمد.

المباغتة كشفت جاهزية الأمن وضعف الفكر الضالّ

وعلى الرغم من عنصر المباغتة الذي كان ضد “رجال الأمن” في التوقيت والاستعداد والتجهيز، إلا أنه، وبتوفيقٍ من الله، كشف عن جاهزية الأجهزة الأمنية وهوان تلك الفئة؛ حيث ظهرت كفاءة وتدريب رجال أمن الدولة، وتفوقهم على الهالكين الذين هاجموا بأسلحتهم الرشاشة وقنابلهم وأدواتهم المشركة، على عكس كثير من العمليات الأمنية السابقة التي تكون الأجهزة الأمنية هي صاحبة المبادرة في الضربات الاستباقية؛ ليظهر العكس من التكفيريين “بعدم المواجهة” الذين يتحصّنون في المباني لأيام دون قدرة على الخروج، كما قام به الأبطال الثلاثة، وربما يُباد المبنى الذي تتحصّن به تلك الفئة بأكمله في حال إصرارها على عدم المواجهة، كما حدث في حادثة “الرس” الشهيرة.