اخبار السعودية - أسرة نموذجية في حملة “التوفير والادخار” تملكت منزلاً خلال 5 سنوات.. هذه قصتها

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

قدمت حملة التوفير والادخار، التي أطلقتها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمنطقة ، واختتمت برعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر الاثنين الماضي، أحد النماذج الأسرية المتميزة، التي نجحت في تنمية الوعي المالي والتخطيط والترشيد في ميزانيتها الأسرية، حيث تملكت منزلاً خلال 5 سنوات، بعد أن وضعت لها ميزانية وخطة توفير وترشيد مالية. وفي التفاصيل، أكدت “غالية فرج الحربي” إحدى سفيرات الحملة وفقًا لـ”سبق” أهمية التوعية وإشراك جميع أفراد الأسرة في التخطيط لميزانيتها لتعويدهم وتحميلهم المسؤولية المالية، وبعدم تلبية رغبات الأبناء بشكل دائم ومستمر لوقايتهم من إدمان الشراء والتسوق، ووجهت نصيحة للأمهات بالقول: “تجاهلي إلحاح طفلك وصراخه.. ابتعدي عنه مسافة 4 أمتار، وسيكف عن البكاء ويلحقك”.

وأشارت إلى أنها -بفضل الله – ثم الوعي المالي لديها نجحت في توفير مبالغ مكنتها من تملك منزل لأسرتها والتي كانت ضمن أولى أوليات الأسرة من خلال ميزانية توفيرية في خطة زمنية مالية خلال 5 سنوات. وأضافت: قمت بنقل تجربتي وساعدت بعض الأسر حتى نجحت في سداد ديونها من خلال الوعي بأهمية التوفير والادخار بتوفير مبالغ من 500 ريال إلى 1000 ريال فقط، وقالت: “ليس هناك حاجة إلى توفير مبلغ كبير يكفي 500 ريال فقط شهريًا”. وحققت المدربة الحربي بحملة التطوعية التوفير والادخار للتوعية بأهمية التوفير والادخار أعلى مستوى تدريبي في الحملة بتدريب أكثر من 800 طالبة من خلال إقامات دورات تدريبية في المدارس والجمعيات الخيرية في الفترتين الصباحية والمسائية لكون التوفير من ضمن الخطط الأساسية لرؤية المملكة 2030.

وأشادت الحربي بدور أبنائها وأسرتها في دعمها ومساندتها، مؤكدة أنهم كانوا جزءًا من تنفيذ برنامج التوعية في محيط الأسرة وفي مدارسهم. وعن تطبيق الحربي المدربة والمعلمة في المدرسة المتوسطة 192 بتعليم الرياض لميزانية أسرية وشخصية في منزلها قالت: “أسرتي تضم زوجي مع 3 أولاد وبنت، وأقوم بتخطيط ووضع ميزانية أسرية قصيرة وطويلة المدى”، مشيرة في هذا الصدد إلى أن لكل فرد من أفراد أسرتها حسابات توفير في البنك منذ أن كان أبناؤها في المرحلة الابتدائية، إذ تقوم بصرف راتب توفيري بمعدل 500 ريال شهريًا. وزادت: “ميزانيتنا الأسرية يتم تقسيمها لعدة بنود، ادخار بعيدة المدى لنهاية السنة من أجل توفير ميزانية خاصة بالسفر، وميزانية قصيرة المدى لسداد الأقساط ورواتب الخدم والسائق، ثم بعدها يتم جمع الفائض من الميزانية من أجل شراء الكماليات، ونركز دائمًا على أن الأولويات هي الأهم وقد قمت بتربية أبنائي على ذلك”.

وأكملت: “من أجل تشجيع أبنائي في حفظ القرآن وقراءة الكتب، كنت كلما أنهوا قراءة كتاب أكافئهم بمبلغ 100 ريال لتشجيعهم على حب القراءة وتدريبهم على التوفير والادخار، وهم يحفظون الآن 6 أجزاء من كتاب الله، وبعد نهاية كل جزء نقيم لهم حفلة أسرية خاصة ويتم توزيع مبالغ مالية عليهم لتشجيعهم؛ فهدفنا في الحياة ديني ودنيوي”. وواصلت الحربي: “كنت أترك مبلغًا يتراوح ما بين 300 إلى 500 ريال في بند الترفيه والترويح عن الأسرة وذلك كمكافأة للنفس على العمل وبذل الجهد والعطاء كل شهرين أو ثلاثة”.

وتوصي المدربة الحربي للحد من الرغبة النفسية الملحة الشراء وإدمان التسوق من خلال القيام بالتجربة والتمرين التالي: الذهاب للمحل، وبعد أخذ الأشياء ووضعها في العربة ومعرفة أسعارها دعها في مكانها واخرج من المحل دون أن تحاسب عليها، بعد تكرار التجربة مرة وثلاث سوف يزداد تحكمك بنفسك وسيطرتك عليها، وستخرج من المحل بعربة واحدة بدلاً من عربتين، كما يتم تأمين الأساسيات من الأكل والشرب في مخزن المنزل ويكون الذهاب للسوبرماركت من أجل شراء الأشياء الضرورية والأساسية فقط.

ودعت الأسرة من أجل تخطيط بند المشتريات، لكتابة قائمة بالأشياء والطلبات التي تحتاج إليها بشكل أساس كالأرز والسكر وغيرها لمدة من شهر إلى 6 أشهر وتموين مستودع المنزل بشكل متوسط كل 3 أشهر، بحيث يتم شراؤها بالكراتين وتوضع في المنزل وستكون بسعر أقل وفي متناول يد ربة المنزل، وهذا بالتالي سيوفر مبالغ جيدة من ميزانية الأسرة وستقل الحاجة إلى الذهاب للسوق إلى مرة أسبوعيًا من أجل شراء الخضار والفواكه فقط. كما نصحت المستشارة الحربي النساء بعدم أخذ محفظة النقود معهن وتركها في المنزل في حال رغبتهن الذهاب للتسوق أو الترفيه، وفي حال مرورهن بأحد المحال وكانت لديهن الرغبة الحقيقية في الشراء حينئذ عليهن عند العودة إلى المنزل والتفكير مرة أخرى في شرائه، فإذا كان ضروريًا وأساسيًا فسوف تعودين لشرائه، وإذ لم يكن كذلك فتلقائيًا ستنصرفين عنه قبل نومك.

وبمناسبة الميزانية الأسرية مع قرب حلول شهر رمضان ووضع خطة توفيرية، أوضحت المدربة الحربي أنها تقوم بالتحضير للشراء لحاجات الشهر الفضيل من شهر رجب، وانتقدت في هذا الصدد الهجوم على المحال قبيل رمضان وكأن المنازل خالية والموائد خاوية من الأطعمة والأشربة، مؤكدة أن رمضان للعبادة وليس للأكل. كما دعت المدربة الحربي ربات المنازل للقيام بعمليات جرد دورية كل 3 أشهر للأدوات والأواني المنزلية في المطبخ والبيت لمعرفة ما يحتاجون إليه والتصدق بالفائض منها بدلاً من تكديسها. من جانب آخر تحدث أبناؤها في مدارس الرواد عن دورهم في التخطيط لميزانية شخصية، فقال الطالب في الصف الثالث متوسط “عبدالإله أحمد سالم الدريبي”: فتحت لي والدتي حساب توفير في البنك من أجل التدرب على أهمية الادخار والتخطيط والتفكير والاستثمار المالي.

وأشار إلى أن لديه رصيدًا يتجاوز 2000 ريال، وأنه قبل شرائه أي شيء يفكر في جدواه وأهميته، وما إذا كان سيؤثر على رصيده، ونصح زملاءه بأهمية الادخار ويمكن ذلك من خلال التوفير من المصروف اليومي للمدرسة والتفكير أولاً بعدم صرفه في أشياء تافهة، وإنما في الأمور الضرورية لا في الكماليات والألعاب التي قد تلعب بها مرة ثم تتركها وترميها. وأضاف شقيقه “عبدالمجيد أحمد سالم الدريبي” وهو في الصف الثاني ثانوي: “لدي حساب توفيري في البنك بمبلغ 1500 ريال ولدي نية في جمع مبلغ من مصروفي لشراء سيارة -بإذن الله- من أجل الدراسة الجامعية”، مؤكدًا أنه يخطط قبل أن يصرف أي مبلغ، وأنه لا يهتم كثيرًا بالصرف على الترفيه الشخصي. وكان أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، قد رعى الاثنين الماضي، حفل اختتام حملة التوفير والادخار وإطلاق مبادرات مشروع تنمية الأسرة والمعرض المصاحب، والتي تنظمها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمنطقة الرياض بالشراكة مع المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق