اخبار السعودية - بالصور: في لفتة إنسانية.. “السبيعي” يتبرع بخلايا جذعية لرضيع يعالج بـ “التخصصي”

كرّم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أحد موظفيه نظير دوره الإنساني ومبادرته في التبرع بالخلايا الجذعية لطفل رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر يعاني منذ ولادته من سرطان الدم (اللوكيميا). وكان الموظف في قسم التسجيل والمواعيد ضيدان السبيعي (30 عاماً) قد انضم لسجل المتبرعين بالخلايا الجذعية التابع للمستشفى نهاية العام 2017 قبل أن يتلقى اتصالا قبل أسابيع من السجل يبلغونه من خلاله بوجود طفل تطابقت فحوصات أنسجته معه وبحاجة ماسة للحصول على الخلايا الجذعية.

وقال ضيدان السبيعي: انضممت في شهر نوفمبر 2017 إلى سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية بعد أن استرعى انتباهي الموضوع من خلال إحدى الحملات التوعوية التي يقوم بها المستشفى ولم أعلم متى سيأتي اليوم الذي تتطابق فيه أنسجتي مع أي مريض حتى تلقيت قبل عدة أسابيع اتصالا من أحد منسقي السجل يخبرني بمطابقة فحص أنسجتي لطفل رضيع يعاني من سرطان الدم فكان جوابي على الفور: “أنا مستعد”. ويضيف السبيعي الذي كانت تقف إلى جواره زوجته وترافقه منذ الصباح في المستشفى: “كانت زوجتي وأسرتي مساندين لي ومشجعين على هذه المبادرة وكنت أتوق إلى هذه اللحظة رغبة في المساهمة في إنقاذ حياة إنسان، والحمد لله أنه طفل فذاك يزيد من عمق شعوري وأسأل الله له الشفاء عاجلاً”.

من جانبه قام المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور صالح المفدى بزيارة الموظف ضيدان السبيعي في جناح جراحة اليوم الواحد بمجرد انتهاء عملية استخلاص الخلايا الجذعية من نخاع العظم معرباً عن التقدير الكبير من إدارة المستشفى لهذه المبادرة الإنسانية من أحد الموظفين التي تعكس روح العطاء لديه متمنياً له التوفيق في حياته.

بدوره أكد استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية رئيس سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية بالمستشفى الدكتور فراس الفريح أن الخلايا الجذعية المستخلصة من نخاع العظم جرى نقلها مباشرة إلى الطفل المريض وزرعها بنجاح وفق البروتكولات الطبية المتبعة، مشيراً إلى أنه جرى فحص كافة أفراد أسرة الطفل ولم يتوفر من بينهم مُطابق ما دعا إلى مراجعة سجل المتبرعين المتوفر في المستشفى لإيجاد متبرع مطابق مشيداً باستجابة السبيعي حين جرى إبلاغه بالطلب.

وأضاف الدكتور الفريح أن سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية في المستشفى لديه أكثر من 30 ألف مسجل من مختلف المواطنين الذين تنطبق عليهم الشروط الأولية والرئيسية للتبرع مؤكداً أن الاستجابة لطلب التبرع في حال المطابقة لمن يتم التواصل معهم 100%. وبين الفريح أن عمليات زراعة الخلايا الجذعية تعد العلاج الأفضل وفي كثير من الأحيان العلاج الشافي الوحيد لبعض الأمراض المستعصية والتي كان ميؤوسا من شفائها، مثل اللوكيميا بأنواعها (سرطان الدم)، وفقر الدم اللانسيجي، والأورام اللمفاوية، وسرطان نقي العظام المتعدد، وأمراض نقص المناعة الوراثية، واضطرابات التمثيل الغذائي.