اخبار السعودية الان - نمطية توزيع طوارئ مكة في منتصف المدينة تضعف استجابتها

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

نمطية توزيع طوارئ مكة في منتصف المدينة تضعف استجابتها

فيصل السلمي - مكة المكرمة

قادت نمطية توزيع مراكز الطوارئ بمكة المكرمة وتمركزها في منتصف المدينة إلى ضعف استجابتها، حيث تتركز 70% من خدمات الطوارئ على 14% فقط من مساحة المدينة الإدارية، بسبب توزع 86% من السكان على ما يقل عن ربع مساحتها، مما أدى إلى ارتفاع كثافتهم فانعكست على مرونة الوصول بسبب زيادة الضغط على شبكة الطرق طبقا لدراسة أجرتها أكاديمية مختصة في مجال تخطيط النقل ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة أم القرى.

وسجلت مراكز الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة ضعفا في الاستجابة بنسبة 100% وفقا للمعيار العالمي، حيث بلغ متوسط زمن الاستجابة - حسب آخر إحصائية لهيئة الهلال الأحمر لعام 2018م (18 دقيقة)، فيما سجلت استجابة مراكز الدفاع المدني نسبة 94,4% بمتوسط زمن للاستجابة (10,9 دقائق) متجاوزة للمعيار العالمي بمرتين ونصف لذات العام، مما يشير إلى كبر الفجوة بين متوسط مدة أداء خدمات الطوارئ في مكة المكرمة، ومثيلاتها محليا وإقليميا وعالميا.

وأوضحت الأكاديمية الدكتورة منال عبدالرحمن أن الدراسة عمدت إلى بناء ثلاثة نماذج متعددة المعايير باستخدام نظم المعلومات الجغرافية للتقويم والمعالجة والتنبؤ المستقبلي لخدمات الطوارئ، واتضح من تطبيق نموذج المعالجة إمكانية رفع زمن الاستجابة لمراكز الطوارئ التي تعاني من بعض المشاكل في توزيعها، والتي تمثلت في وقوع بعضها على مخارج مماسة أو قريبة من الاختناقات المرورية، أومراكز تقع في أطراف الكتلة السكنية وشبكة الطرق حولها لم تنضج، مما يجعل كثافة استخدامات الأرض والخدمات حولها متخلخلة، أومراكز متقاربة تحتاج إلى إعادة توزيع، لاشتراكها في ذات نطاق التغطية، أومراكز تقع على نمط طرق شجري أو لا تتوافق مع معيار الطرق في تعدد الطرق المحيطة بها والتصنيف الوظيفي.

وأضافت «وبما أن شبكة الطرق الحضرية أحد المكونات الأساسية لوصول خدمات الطوارئ، والهلال الأحمر، والدفاع المدني، فإن تخطيطها يصبح ذا أهمية حتى تتمكن من مواكبة نمو أعداد السكان والعمران التي انعكست آثارها على كفاءة إمكانية وصول خدمات الطوارئ للمستفيدين في زمن لا يتجاوز بضع دقائق حسب معاييرها التخطيطية».

وأوصت بإعادة توزيع مراكز خدمات الطوارئ التي تحتاج إلى معالجة، بما يتناسب والتصنيف الوظيفي للطرق والهيكلة الجديدة للسكان، إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة الموجودة في بيئة نظم المعلومات الجغرافية، مثل النماذج المتعددة المعايير ذات الأوزان النسبية، والتي تتبع الأسلوب العلمي الممنهج لمحاكاة الواقع القائم على متغيرات الظواهر، ويعمد إلى تقليل التكاليف المادية والمعنوية التي يمكن حصولها من الأساليب التقليدية، ويساهم في دعم أهداف الاستدامة.

أداء خدمة الطوارئ بمكة وفقا لنتائج الدراسة:

1 الهلال الأحمر

  • متوسط زمن استجابة الحالات: 18 دقيقة
  • نسبة التأخر: 100%

2 الدفاع المدني:

  • متوسط زمن استجابة الحالات: 10,9 دقائق
  • نسبة التأخر: 100%

أمور يجب مراعاتها لرفع نسبة الاستجابة:

  1. إعادة توزيع مراكز خدمات الطوارئ التي تحتاج إلى معالجة
  2. استخدام التقنيات الحديثة الموجودة في بيئة نظم المعلومات الجغرافية
  3. وضع أطلس لخرائط المدن لدى الجهات الخدمية لتقليل خطورة الكوارث الكبرى
  4. تحسين شبكة الطرق الحضرية لرفع إمكانية الوصول لخدمات الطوارئ


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة مكة ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة مكة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق