اخبار السعودية الان - هل يؤدي استغلال الأطفال المشاهير إلى إصابتهم بالتنمر والسخرية؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

هل يؤدي استغلال الأطفال المشاهير إلى إصابتهم بالتنمر والسخرية؟

سحر أبوشاهين - الدمام

حذر تربويون واستشاريون نفسيون من استغلال الأطفال المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على أهمية تحصينهم ضد ما قد يتعرضون له من تنمر وسخرية دافعها غالبا الغيرة والحسد، معبرين عن قلقهم مما يتعرضون له من ضغوط قد تؤثر على استقرارهم النفسي والاجتماعي وتهدد مستقبلهم الدراسي.

وفيما تلجأ برامج تلفزيونية لاستضافة مشاهير أطفال وما يلاقونه فيها من هجوم قاس بعبارات وكلمات وصل بعضها للاستهزاء والتنمر، أكد مصدر في النيابة العامة لـ «مكة» أنهم تنبهوا مبكرا لهذا الأمر، وسبق أن أصدرت تعميما واضحا في هذا الشأن لجميع فروع النيابة العامة ودوائرها بتحريك إجراءات رفع الدعاوى الجزائية ضد مرتكبي التجاوزات المتعلقة باستغلال براءة الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي، بمن فيهم أولياء أمورهم أو من لهم علاقة بهم بأي شكل كان، بما يتجاوز أنظمة الحماية من الإيذاء وحماية الطفل.

من جهته أوضح متحدث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل أن اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل في المادة الأولى نصت على أن «قيام أي شخص باستخدام الطفل في أعمال مشروعة أو غير مشروعة، مستغلا صغر سنه أو طيشه أو هواه أو عدم خبرته أو عدم إيقاع العقوبة عليه»، يعد من الاستغلال للطفل.

وقال متحدث وزارة التجارة والاستثمار عبدالرحمن بن حسين لـ «مكة» إن استغلال الأطفال وإساءة التعامل معهم يخضعان لأنظمة الجهات ذات الاختصاص. والوزارة بحسب اختصاصها تراقب الإعلانات والعروض، والمخالفون يعاقبون.

بدوره قال استشاري الطب النفسي للأطفال واليافعين الدكتور عاطف قناوي، إن الأطفال الموهوبين هم قادة المستقبل في شتى المجالات. وحتى القدرة على الحصول على قبول الناس وطلاقة اللسان تعد موهبة، لذلك فإن دخولهم المبكر في المجتمع، والذي أضحت إحدى ساحاته وسائل التواصل الاجتماعي، لا بأس به ما لم يكن في ذلك تأثير على دراستهم، مضيفا أن على أهاليهم تحصينهم ضد ما قد يتعرضون له من تنمر وسخرية دافعها غالبا الغيرة والحسد، ولا سيما أن هؤلاء الأطفال أذكياء ولديهم جرأة وقوة غالبا، وهذا قد يوفر لهم حماية نفسية من الضغوط التي قد يتعرضون لها، وسرعة في تجاوز الأذى.

ونوه قناوي إلى أهمية مساعدة الموهوبين لتنمية مواهبهم وصقلها من قبل الجهات ذات العلاقة، سواء كانت هذه الموهبة علمية، أو إعلامية أو تمثيلا أو غيره، أما الكسب المادي من الإعلانات فالأهل يعدون ذلك باب رزق فتحه الله عليهم.

من وسائل استغلال براءة الأطفال

  • استخدامهم في التسويق والإعلانات والتجارة والكسب المادي
  • جمع عدد أكبر من المتابعين
  • إظهارهم بصورة غير لائقة من حيث اللباس أو وضع مساحيق التجميل
  • الدفع بهم لأداء بعض الحركات أو الكلام بهدف الإضحاك أو لفت الانتباه والإثارة

كيف تلاحق الجهات الحكومية مستغلي براءة الأطفال؟

النيابة العامة:

  • تحريك إجراءات رفع الدعاوى الجزائية ضد مرتكبي التجاوزات المتعلقة باستغلال براءة الأطفال

وزارة التجارة والاستثمار:

  • مراقبة الإعلانات والعروض التجارية للمتاجر والمنصات الالكترونية
  • مباشرة بلاغات وشكاوى المستهلكين وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين
  • معاقبة المخالفين بالإنذار، وغرامة تصل إلى مليون ريال، والإيقاف والحجب

وزارة العمل والتنمية الاجتماعية:

  • متابعة البيئة المحيطة بالطفل لحمايته مما يهدد بقاءه أو صحته الجسدية أو النفسية
  • استقبال بلاغات مخالفات استغلال الأطفال عبر مركز بلاغات العنف الأسري 1919


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة مكة ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة مكة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق