اخر اخبار لبنان : الباحث حارث سليمان : العنوان الرئيسي لمعركة الانتخابات الرئاسية هو تحرير الرئاسة من قبضة حزب الله

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 

رأى الباحث السياسي د ..حارث سليمان، أن العنوان الرئيسي لمعركة الانتخابات الرئاسية، هو تحرير رئاسة الجمهورية من قبضة حزب الله، وعليه يطرح السؤال الكبير، هل سيتمكن جهاد ازعور فيما لو انتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية من تلبية هذه الحاجة الوطنية؟، لأنه اذا بقيت الرئاسة تحت هيمنة الحزب ومن خلفه حلف الممانعة، لن يكون هناك أي إمكانية لاستعادة الدولة لوظائفها، وللآليات الديموقراطية الذي نشأ عليها ، وأهمها الاحتكام الى الدستور، واللعبة الديموقراطية على قاعدة الأكثرية والأقلية، وإسقاط منطق «الفيتو»، وتداول السلطة، اذ انه بعد مؤتمر الدوحة تمكن حزب الله من فرض هيمنته وممارسة التعطيل وتسيير أمور الدولة كما يشتهي، ما يعني ان معركة الرئاسة ليست معركة أسماء، إنما هي قضية وطن عنوانها استعادة كامل منظومة الدولة من رأس الهرم حتى قاعدته.

ولفت سليمان في تصريح لـ «الأنباء» الى أن محاربة الفساد ونزع سلاح حزب الله واستعادة الأموال المنهوبة.. الخ، هي عناوين مهمة في عملية التغيير التي ستأتي لاحقا، إنما باب الدخول إليها يرتكز إلى ثلاثة مسارات لا يمكن للبنان ان يستمر في العيش بدونها وهي: 1- استعادة الدولة السيدة على حدودها ومعابرها ومطارها ومرافئها، وعلى سياسة الدفاع الوطني والعلاقات الخارجية، إضافة الى استعادة سيادة القانون والدستور، 2 -قيام سلطة قضائية مستقلة لاستتباب مبدأ المساءلة والمحاسبة، 3 -النهوض الاقتصادي وإعادة رسم وظيفة لبنان ودوره في محيطه العربي، معتبرا بالتالي ان هذه المسارات الثلاثة الإلزامية، قوامها وجود رئاسة محررة من القبضة الإيرانية عبر فصيلها حزب الله.

واستطرادا، أكد سليمان ان جهاد ازعور يلبي مقياس تحرير الرئاسة من قبضة حزب الله، لاسيما انه ليس معاديا له، ولا هو بحامل لسيف القتال في مواجهة قوى الممانعة، بل على العكس يريد محاورة حزب الله والاتفاق معه على قيام الدولة السيدة، لكنه حتما لن يكون رئيسا يأتمر به، فيما المرشح سليمان فرنجية لا يخفي انتماءه عضويا الى خط الممانعة، وانتخابه بالتالي على رأس الجمهورية اللبنانية، هو ادانة كاملة الأوصاف والمواصفات، وتعني استمرار حزب الله في القبض على رئاسة الجمهورية القادرة عبر صلاحياتها الدستورية، إقامة حواجز الخوة خلافا لاتفاق الطائف والنصوص الدستورية، وذلك أمام الاستشارات النيابية الملزمة، وأمام تشكيل الحكومة، وأمام التعيينات والتشكيلات القضائية والعسكرية والإدارية، وأمام المراسيم والمعاهدات وغيرها من الأمور ذات الصلة، وبالتالي فإن المعركة الفعلية والمنتجة، تبدأ بتحرير رئاسة الجمهورية من قبضة حزب الله، وليس المطلوب من جهاد ازعور حال وصوله الى قصر بعبدا، ان يقود هذه المسارات، إنما المطلوب منه فتح الطريق اليها بدءا بتشكيل حكومة من أكفاء واختصاصين إصلاحيين، تكون قادرة على انجاز الإصلاحات واستعادة العافية للدولة والاقتصاد.

وعن رؤيته المسبقة لجلسة انتخاب الرئيس في 14 الجاري، اعرب سليمان عن اعتقاده أن فريق ما يسمى بالممانعة، سيحاول تهريب النصاب من الدورة الأولى للجلسة، وذلك للهروب من الإحراج الذي سيصاب به نتيجة نيل ازعور بين 66 و70 صوتا في صندوقة الاقتراع، ويبقى على القوى الحية ان تؤمن هي النصاب للعبور الى الدورة الثانية، أما إذا انسحب فريق حزب الله من الدورة الثانية للجلسة، فستنتهي ساعتها لعبة الإيحاء والإيهام بأن فرنجية يحظى بأكثرية 65 صوتا.

وعن قراءته للدور الفرنسي في الاستحقاق الرئاسي، لفت سليمان الى ان دور الإليزيه يقضي بإرباك قوى المعارضة والتغيير وذلك انطلاقا من مصالح فرنسا الاقتصادية واهمها «استثمارات توتال، إضافة الى مرفأي وطرابلس وليبان بوست، ناهيك عن طائرات الايرباص وغيرها من الهدايا للرئيس ايمانويل ماكرون، معتبرا بالتالي أن إصرار فرنسا على تسويق سليمان فرنجية، هو حالة تنكر للدولة اللبنانية لا لبس فيها ولا ريب، مذكرا بأن ماكرون اتى الى لبنان على اثر انفجار مرفأ بيروت، بهدف تعويم منظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج، اذ انه بعد زيارته مشكورا للسيدة ، وبعد كفكفته لدموع أهالي الضحايا، ذهب ليربت على كتف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وما إصراره بالتالي على دعم سليمان فرنجية سوى خطوة رئيسية باتجاه تأمين المصالح الاقتصادية التي يرنو اليها الإليزيه عبر احياء منظومة الفساد والفشل».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق