اخر اخبار لبنان : جمهورية المناورات… والعراضات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب جان الفغالي في “نداء الوطن”:

كلٌّ يغني على مناورته: «حزب الله» يناور عسكرياً في عرمتى، تحت نظر العدو الاسرائيلي الذي يعرف أنّ هذه «العراضة العسكرية» ليست موجهة إلى الداخل الاسرائيلي بل إلى الداخل اللبناني، وكأنها أشبه بـ7 أيار 2008، ولكن هذه المرة في وليس في والجبل.

على رغم كل الحشد الإعلامي الذي واكب هذه العراضة، فإنّ التساؤلات غلبت الارتياح، ماذا يريد «حزب الله» أن يبرهن؟ إذا كانت القصة قصة «عرض عضلات»، فقد حقق هدفه، مع العِلم أنّ إظهار القوة، في هذا الوقت بالذات، هو من باب لزوم ما لا يلزم، فلا أحد يشكك في قوة «حزب الله»، في ظل العمق الذي يمتد من طهران إلى حارة حريك، مروراً بدمشق. لكن، على ما يبدو، فإنّ أكثر مَن أبدى «امتعاضاً» من عراضة «حزب الله»، كان «شريكه» في الثنائية، حركة «أمل» التي وزّعت شريطاً عن مناورة، لا لتحاكي فيها «العدو الاسرائيلي» ولا الداخل اللبناني، بل لتحكي «الجارة» على الحدود لتسمع «الكنَّة»، أي «حزب الله» بالتحديد.

في «جمهورية المناورات»، يواصل «حزب الله» استعراضاته وعراضاته، من عرمتى إلى مليتا، عشرات رجال الدين المسيحيين، من مطارنة وكهنة، يزورون ويجولون في «مَعْلَم» مليتا، وهو «متحف» لـ»حزب الله». يستطيع «حزب الله» أن «يناور» متى شاء، وبمَن شاء، وساعة يشاء، ولكن كيف أتاح مطارنة وكهنة، لأنفسهم، أن يستجيبوا لهذه «السياحة المليشيوية»؟ ما حاجتهم إلى هذه الخطوة غير المحببة لدى بيئتهم، وغير المحسوبة وغير المُقنِعة؟ من بين هؤلاء مِن «خدّام مذبح الله»، هل مَن يتذكّر الإهانة التي تعرّض لها «زميلهم» المطران موسى الحاج والتي يقف «حزب الله» وراءها من ألفها إلى يائها؟ وبالمناسبة، أين أصبحت قضيته؟ اقتربت هذه القضية من أن تطوي سنتها الأولى، وقد انفجرت في تموز من السنة الفائتة، وإلى اليوم فإنّ الكباش ما زال قائماً بين المطران الحاج والمحكمة العسكرية، وعند متوَلِّي قضيته، المحامي ناجي البستاني، الخبر اليقين، حيناً تحرير جواز سفره، وحيناً آخر لاسترداد الأموال التي كانت بحوزته، والتي كان ينقلها أمانة إلى أصحابها، وهي ما زالت محتجزة وتبلغ 460 ألف دولار.

هل سأل السادة المطارنة والكهنة، حين كانوا في مليتا، عن قضية زميلهم المطران الحاج؟ هل سمعوا بأمر المنع الذي كان أطلقه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن ، وهُم كانوا في «ضيافته» في مليتا، من أنّ المطران الحاج بإمكانه التوجه إلى الأراضي المحتلة عبر الأردن وليس عبر الناقورة؟ هل يعرفون ما معنى»الذِميَّة»؟ هل قرأوا كتاب المفكِّر أنطوان نجم «لن نعيش ذمّيين»، ومراجع أخرى في هذا المجال؟

أكثر من ذلك، إذا كانت من «هوايات» أصحاب السيادة التجوال في المتاحف والمعالِم الداخلية، القديمة منها والمستحدثة، هل يعرفون موقعاً اسمه «غابة الشهيد» في طبريه؟ أو دير سيدة إيليج؟ في غابة طبرية غرسات أرز لـ»شهداء المقاومة اللبنانية» من كل الأحزاب والتيارات، وحتى من شهداء ، وسيدة إيليج أصبحت محجَّة لأنها تضم رفات شهداء كثر.

لا يصح أن يصل أصحاب السيادة إلى مليتا من دون أن يصلوا أولاً إلى طبريه وسيدة إيليج، هُم الرعاة وخرافهم ليسوا في مليتا. وبما أنهم في معظمهم من ، هل عرَّجوا على تمثال الشهداء في عاصمة البقاع، زحلة؟ «الحج» إلى مليتا ليس موفَّقاً، ولا بأي معيار من المعايير. على مرمى حجر من مليتا، هناك لبنانيون مبعدون قسراً من العام 2000، هل فعل هؤلاء المطارنة والكهنة شيئاً مع مَن استضافهم في مليتا، لإرجاع هؤلاء؟ أم أننا في زمن المناورات والعراضات فقط؟


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق