اخر اخبار لبنان : مربو النحل يرفعون الصوت: لن نسكت عن انتهاك أرزاقنا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

نفذ مربو النحل في منطقة البترون، ولمناسبة اليوم العالمي للنحل، وقفة احتجاجية أمام سرايا البترون، رفضا للقطع الجائر لأحراش السنديان والنباتات العطرية مثل القصعين والزعتر وقطع الأشجار بطريقة عشوائية من مجموعات تأتي من خارج المنطقة من دون مراعاة الملكية الفردية والأملاك العامة منتهكين بذلك حرمة المنازل والأملاك الخاصة والبيئة البترونية.

وتلا صلاح حرب بيانا بإسم مربي النحل وجاء فيه: “تداعينا اليوم نحالون، وناشطون بيئيون، ببساطة كمواطنين يعملون بعرق الجبين ضنينين على رزقهم ومقومات عيشهم ولكن أيضا كمواطنين مسؤولين حريصين على رفع مستوى الوعي في المحافظة على ثرواتنا الطبيعية لضمان استدامتها، متشددين إزاء ما ينالها من انتهاك وتعديات وتسيب هذه الثروة ليس ملكنا بل نحن وكلاء مؤتمنون عليها وعلى استدامتها. جئنا نرفع الصوت وندق جرس الإنذار على اكثر من صعيد”.

واشار مربو النحل الى أنّ “المناسبة تفرض نفسها، اليوم يوم النحل العالمي يكفي ان نشير الى ان الأمن الغذائي في العالم متعلق بنسبة مرتفعة بالنحل عبر تأمينه تلقيح 60 بالمئة من النباتات والأشجار لنعرف مدى ضرورة حمايته وصون مراعيه”.

واضاف: “لمكان وقفتنا دلالته، فاجتماعنا أمام السرايا يؤكد تمسكنا بالدولة واحتكامنا اليها ومطالبتها التشدد في تطبيق القوانين والقرارات ذات الصلة المتعلقة بقطاع النحل وبالمحافظة على الثروات الطبيعية وخاصة المتعلقة بالقطع الجائر للنباتات العطرية وأشجار السنديان”.

وتابع: “تجدر الإشارة الى حوارنا وتواصلنا الدائم مع سعادة القائمقام ونشكره على دعم قضيتنا عبر التعاميم التي أصدرها لناحية التشديد على تطبيق هذه التشريعات والقرارات، كما وباجتهاده في موضوع تنظيم ترحيل النحل غير ان هناك فجوة في التشريع”.

وفي هذا الإطار، طالب البيان بـ”استكمال مروحة التشريعات التي تحمي وتنمي القطاع”، كما شكر الأجهزة الأمنية على “جهودها في هذه الظروف الصعبة ونتمنى تكثيف هذه الجهود”.

كما أوضح أنه “إزاء استسهال وتسهيل الحصول على رخص قطع احراج السنديان لا يمكننا السكوت عن المدى الذي وصل اليه. نحن نعلم في اي ظروف نعيش كلنا ولكن ألا يعلم القيمون ما يتطلبه من سنوات تجدد هذه الاحراج، فليخبرونا اي جدوى اقتصادية هذه؟ هل يضاهي محصول الخشب والفحم لمرة واحدة كل 15 او 20 سنة ما تدره تلك الاحراج سنويا وبشكل شبه مستدام على مناحلنا؟ ناهيك عن الأثر البيئي والمناخي؟ كفى وكأنه لا يكفينا ما سببه ويسببه جادوب السنديان ونسأل أين المعالجة؟”.

وطالب مربّو النحل وزارة الزراعة “منع دخول الأدوية المضرة بالنحل وخاصة مبيدات الأعشاب الى او بالحد الأدنى تنظيم استعمالها”، مناشدين “إخوتنا المزارعين عدم استعمالها وبالأخص فترة الازهار، فهي بالحقيقة مبيدات للنحل وسموم للانسان”.

ولفت البيان الى أنّ “التراخي في منع موجات المتعدين على الأملاك العامة والخاصة لناحية قطع النباتات العطرية من زوباع وقصعين وغيرها دونما أي ترخيص وخارجا عن الروزنامة المسموح بها او النسب المسموح بها سيؤدي إلى خسارة نهائية لهذه النباتات وبالتالي هلاك مناحلنا، ليس هذا وحسب بل له تداعيات أخطر اذا لم يتم تداركها من قبل الأجهزة الأمنية، فهو يضع أصحاب الأرض والحقوق في مواجهة المتعدين ونظن ان لا أحد يستطيع تحمل تبعات هذه المواجهة”.

وأكد أنّ “الموضوع ليس مناطقيا واكيد ليس طائفيا كما يحاول البعض تصويره، فما نعاني منه يعانيه زملاؤنا في المناطق كافة ويدنا بيدهم وقضيتنا قضيتهم، اجتمعنا بالأمس في جبيل واليوم في البترون وغدا في كل منطقة عزيزة من ارجاء الوطن. ولكننا لن نسكت عن انتهاك ارزاقنا”.

واوضح مربو النحل أننا “لسنا محبي صراخ ولا سلبية لكن بيئتنا تئن ومورد رزقنا يجف، لكن عزمنا لن يضعف واملنا لن يخيب. لم نخسر كل شيء بعد والكثير يمكن تعويضه. هذا ما يعلمنا اياه عملنا بالنحل”.

وختم البيان موجها “الشكر لكل من ساندنا ويساندنا من مسؤولين وبلديات ومخاتير وهيئات مجتمعية وافراد وموعدنا معكم في وقفات حق ووعي مقبلة”.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق