اخر اخبار لبنان : مصدر حكومي لـ “الأنباء”: لتتوقف حملات التحريض وإلا اعتكاف جماعي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب داود رمال

كشفت مذكرة تأجيل التوقيت الصيفي الى حين نهاية شهر رمضان ومن ثم العودة عنها، خطورة العطب البنيوي الذي يعاني منه ، وسهولة ان يمحي اللبنانيون من ذاكرتهم ويلات الحرب الاهلية، واستعداد غير مسبوق عند الجماعات السياسية والطائفية وبنسب متفاوتة للاستنفار الى الحد الأقصى بسبب مسألة عادية، ولم تكن الفتنة في الأسبوع الماضي تحتاج إلا لمن يبادر الى إشعالها لتنفجر فورا.

استعان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمن خبروا «النكد الحكومي والسياسي وواجهوه بأعصاب باردة» وهما الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام، فكانت النصيحة بالعودة الى مجلس الوزراء بحيث يضرب عصفورين بحجر واحد، تكريس المكرس من شرعية ودستورية اجتماعات الحكومة، وإعطاء درس للمزايدين طائفيا ومذهبيا بأن من يمسك بالقرار التنفيذي ليس في حسابه الانجرار الى ساحات التحريض الطائفي المقيتة.

فكان القرار الذي يفترض ان يوحد اللبنانيين ويبعد كل أشكال الانقسام، ملغيا محاولات البعض لأخذ الموضوع في اتجاهات فئوية وطائفية، وأيده في ذلك مرجعيات روحية وقيادات سياسية وصار لزاما، بحسب مصدر حكومي تحدث لـ «الأنباء» «ان ترعوي بعض الجهات التي وجدت في قرار التوقيت ضالتها للخروج من عزلتها التي سبق وفرضتها على نفسها، وان توقف الحرب المفتوحة بكل الوسائل الصوتية التقنية، لأن المرجعيات الدينية والسياسية التي تدخلت مع ميقاتي في نقاش هادئ وأقنعته بإلغاء المذكرة وتأكيد قرار التوقيت الصيفي، لن تستمر في ضبط النفس طويلا، وهي التي بذلت جهدا استثنائيا للجم التصعيد».

ويقول المصدر «ان رئيس الحكومة اختار الدولة على الفوضى، بعدما أيقن ان البعض لا يتورع عن إشعال البلد بقشة التوقيت، فذهب الى المؤسسات التي يرفض البعض الانضواء تحتها وممارسة فعل الشراكة في ادارة الشأن العام، كون التفاهم بروح من المسؤولية الوطنية يتم داخل المؤسسات، وتقدم الأولويات على ما عداها من حسابات شخصية تدار المعارك من اجلها على حطام وطن».

ويتابع المصدر انه «من اللحظة الاولى لبدء ردود الفعل ذات المنحى الطائفي والانقسامي، أخذ ميقاتي القرار بحفظ المؤسسات وقطع دابر الخطاب الانقسامي، وأجرى سلسلة من الاتصالات، حتى وصل به الامر الى حد ابلاغ كبار القوم من سياسيين وروحيين انه جاهز لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد وتثبيت قرار اعتماد التوقيت الصيفي وبعدها يذهب الى منزله منقطعا عن ممارسة أي مهام ومسؤولية على قاعدة (بطيخ يكسر بعض) طالما الحملة مستمرة على كل قرار او تدبير تتخذه الحكومة لتسيير شؤون المرفق العام، وبعدما ثبت بما لا يقبل مجالا للشك ان هناك إرادات تعطيلية لكل مؤسسات الدولة بالتوازي مع منعها إتمام الاستحقاق الرئاسي لغاية في نفس يعقوب او المعلوم المجهول».

ويقول المصدر ان ميقاتي مؤمن بالحديث المأثور «ان من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد واخطأ فله اجر واحد»، وهو يعتبر انه اكتسب الاجر الواحد وعاد عن الاجتهاد الخطأ، ولكن ماذا عن الذين لا يجتهدون ولا يصيبون ولا يخطئون إنما ديدنهم الإمعان في التعطيل وتدمير ما تبقى من هيكل للمؤسسات؟.

وحذر المصدر من ان «الإمعان في لغة الانقسام والتحريض، تعني ان خيمة الوطن ستقع فوق رؤوس الجميع، ويكفي الاشارة الى حجم الجهد الذي تبذله الأجهزة العسكرية والامنية لضبط الوضع الأمني والمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي، لمعرفة الكم الكبير من المخاطر والاختراقات المعادية التي يتعرض لها لبنان، والجاهزة للاستثمار على أي انقسام أو تحريض وخطاب كراهية طائفي ومذهبي للدخول على الخط وإشعال فتنة ضاق لبنان واللبنانيون آلامها وويلاتها. صحيح ان الأجهزة المعنية تحجم الإفصاح عن الكثير من الانجازات المحققة لحماية لبنان من الاختراق، إلا أن الحقيقة تستدعي التوقف مليا عند ما يتهدد لبنان اذا استمر البعض في ذات السياق من الحرب العبثية ضد الجميع ولغايات رئاسية شخصية، وكأن الأمور في أحسن حال وهي في الحقيقة ليست بخير على الإطلاق».

واعتبر المصدر «أن هناك وقتا مستقطعا لكي يعود الجميع الى رشدهم، وإذا استمرت حملات الاستهداف والتشهير وفبركة الخبريات التي لا أساس لها، سيكون الجميع أمام واقع مختلف، بحيث الاعتكاف لن يقتصر حينها على رئيس الحكومة إنما يتحول الى شبه جماعي».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق