اخر اخبار لبنان : نصرالله: أبواب الحل موجودة… لا تتوقعوا منّا استسلامًا!

اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، اليوم الخميس، أنه “في الأزمة السياسية والمعيشية في لبنان، الرسالة الاساسية يجب أن تكون عدم اليأس لان نتيجة اليأس الاستسلام”، موضحًا أنّ “المطلوب منا الاستسلام ولا تتوقعوا منا استسلاما وانصياعا وخضوعا”.

وقال نصرالله، خلال الاحتفال الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، لمناسبة عيدها السنوي الـ30: “أبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والاقليمية”، لافتًا الى أنّ “الذين استلسموا لم ينجوا”.

واضاف: “كل من يهددنا بالقتل وبالحرب العسكرية والتجويع فهذا لا يهددنا ولو قتلتم نساءنا واطفالنا ورجالنا لا يمكن ان نشعر بالضعف او الوهن لاننا نعتمد على الله ونثق بشعبنا”.

عن الملف التربوي، اشار نصرالله الى أنّ “من جملة المخاطر التي تتهدد الأجيال الحالية “المواد المخدرة وانتشار المخدرات”، مؤكدا “أن من يروج للمخدرات ويتاجر بها هو من أسوأ أنواع المفسدين في الأرض”.

وشدد على أنّ “التحصين هو الأساس والتربية هي المؤدية إلى ذلك وهناك صرخة في مدارس الغرب نتيجة التفلت وعدم التحصين، وهناك من لديه علم ويستغل الناس والاستفادة من أسوأ الظروف لاستغلالهم ولذلك نؤكد على التربية”.

كما رأى الأمين العام لـ”حزب الله” أنّ “وظيفة المعلم والمعلمة والمؤسسة التربوية، ينبغي ألا تبقى فقط مهنة بل يجب أن يضاف إليها روح رسالية وإنسانية”، مردفًا: “المطلوب من المعلم في المدارس أن يكون رساليا أي أن يكون همه استفادة الطلاب ونجاحهم وتفوقهم”.

ولفت الى أنّ “الظروف التي استجدت مؤخرا أثرت على كل أطراف العملية التربوية، وتأثرت رواتب المعلمين وأصبحت الرواتب لا تقدم ولا تؤخر، وتأثرت أيضا المؤسسات التربوية، ولذلك هناك مخاطر على وجود القطاع فالمدارس الرسمية أغلقت فترة طويلة”.

وتابع نصرالله: “في المدارس الخاصة أنا أقدر أنهم يريدون زيادة الأقساط لتحسين رواتب المعلمين لكن هل يمكن ألا نربح هاتين السنتين أو نربح بشكل معقول ومتواضع. اعتبروها مساهمة إنسانية أو مساعدة أو عملية إنقاذية”.

وفي السياق، كشف أن “هناك مدارس خاصة مصرة على الربح الوفير ولدي أرقام على ذلك.. هناك جشع بشع عند بعض التجار ونحن نطلع على الأسعار فوجدنا أن هناك شيئا لاإنسانيا ومتوحشا”.

الى ذلك، تطرّق نصرالله الى إضراب المعلمين والأساتذة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، وقال: “المعلمون معهم حق، وأقدموا على إضراب فبات العام الدراسي في خطر، وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت فيه المعلمين”.

وفي هذا الإطار، دعا المعلمين أن “يعتبروا ما تبقى من العام الدراسي، مساهمة انسانية وأخلاقية وهذا من العمل الصالح الذي تجدونه حاضرا يوم القيامة، وأن يواصلوا العام الدراسي وعدم العودة إلى الاضراب”.