اخر اخبار لبنان : قبلان: تعطيل تشريع الضرورة أسوأ خيانة وطنيّة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة، إلى أن “لوعة الشاب موسى الشامي رحمه الله على كل من يستطيع الإغاثة يفعل، موسى الشامي بكل مأساته ضحية بلد فاسد، وتجار خونة، وكيانات مالية نقدية فجرة، وبيئة مهووسة بالأنانية والضياع، ومن ضيع الفقير والمسكين والمعذب والمحتاج وزاد من إنهاك بيئتنا ومجتمعنا لن يكون له أي كرامة على الإطلاق بين يدي الله العظيم يوم النشور الأعظم، فاحفظوا واحذروا فإن هذا ما يلقاكم يوم لقاء الله”.

ولفت إلى أن “البلد “مكانك راوح” في أزماته، ووضع الناس في أسوأ الحالات”، طالبا “من بعض الرؤوس الحامية التفكير بمصير ، لا بكراسيها، خاصة أن الفراغ يبتلع الدولة ومؤسساتها ومرافقَها ويدفع بالبلد كله نحو المجهول”.

وأكد قبلان أن “تعطيل الدولة وتعطيل تشريع الضرورة أسوأ خيانة وطنية، وكذلك تعطيل مجلس الوزراء. أما قضية انتخاب رئيس مقابل الدولة فشماعة مكشوفة لدى من يريد لبنان دكانا على قياسه، وكفانا تجارة بالبلد والمؤسسات الدستورية، ووضع البلد يقاس بالأيام والأسابيع لا بالشهور والسنين. فالكارثة على الباب، وفتيل الطبخة الدولية يكاد يشتعل، وهناك قوى وأدوات وكيانات داخلية تلعب لصالح واشنطن لعبة الفوضى. ولكن احذروا لأن البلد لا يتحمل أي مقامرة من نوع الإغلاق الشامل للدولة”.

وأضاف: “على الحكومة أن تعي بأن الأزمة الطاحنة تطال الدواء والكهرباء والاستشفاء وكافة خدمات الدولة بسعر صيرفة متوحش، والأسواق اليوم فلتانة، والنزوح أكل الأخضر واليابس، والسفارات تدفع نحو تفخيخ الشوارع، والتجار والمولدات والمستشفيات أشبه بوحش ينهش الناس، وأنتم مؤتمنون على البلد ونريد حلا إنقاذيا للناس، ومن يتخلى عن مسؤولياته خائن، والناس لم تعد تحتمل والأعذار غير مقبولة أمام جنائز الناس”.

كما نصح “القوى السياسية أن يبادروا لأن هناك من يدير لعبة ذبح الناس على المكشوف. والنضال الوطني اليوم نضال لإنقاذ لبنان، و”ساحة الوطنية” اليوم مجلس النواب، وليس عرضَ العضلات ونسفَ الضرورات الإنقاذية للبلد. والشكليات عند انفجار البلد لا تنفع أحدا، والتمسك بالقشور فيما الناس تموت “سفاهة”، والحل بتشريع الضرورة وانعقاد الحكومة لمتابعة أمور الناس الحياتية خاصة، وإلا جماعة التعطيل هم أخطر على لبنان من الجيوش الغازية”.

وشدد على أن “الحل سياسي بامتياز، والاتفاق السياسي اليوم ضرورة إنقاذية للبنان، والخطر كبير، وخرائط اللعبة الداخلية على الطاولة، وحذارِ من لعبة انتحار، فلبنان لا يقبل لعبة تقسيم، وتطيير مشروع الدولة يعني حربا أهلية، وحذارِ من إدارة ملفات وطنية بنزعة طائفية”.

ووجه المفتي قبلان كلمة للقضاة، قائلا: “عيب هذا الانقسام، وعيب هذا النحو من السقوط المكشوف، والقضاء اليوم متهم، والمطلوب قضاء فوق الزواريب السياسية، لأنه حين ينتهي القضاء تنتهي الدولة”.

 

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق