اخر اخبار لبنان : النائب هادي أبوالحسن : آن الأوان للتوافق حول الرئاسة ولجم الانهيار

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 

حذر أمين سر كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن من خطورة الفرز المذهبي والانقسام النيابي الذي ينذر بالعجز المطلق عن لجم الانهيارات التي تتراكم وتتسارع على نحو مقلق، من استشفائية واجتماعية ومعيشية وآخرها الانهيار المالي، مع قفزات بشكل خيالي، الأمر الذي ينذر بمخاوف لطالما حذرنا من الوصول اليها مرارا، في ظل الواقع السياسي القائم والنهج التعطيلي والعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية والمسؤوليات الوطنية التي تتطلب التنازلات، للاتفاق على شخصية تعمل أولا على تكريس التوافق الوطني الذي نص عليه الدستور اللبناني المنبثق عن اتفاق الطائف وتاليا تحقيق الإصلاحات المطلوبة، خصوصا بعد الذي شهدناه في جلسة اللجان النيابية المشتركة مع الأسف.

وأضاف في تصريح لـ «الأنباء»: الجميع سلم بأن تركيبة المجلس الحالية لا تمنح فريقا القدرة على إيصال مرشحه بمعزل عن التوافق وتأمين نصاب الثلثين، لكن خروج معظم الكتل النيابية المسيحية الوازنة من الجلسة النيابية يعد سابقة نخشى معها مما هو اكبر من حيث مدلولاتها ومؤشراتها البالغة، رغم محاولاتنا وثنينا لها دون جدوى وشعارها عدم دستورية القوانين المرسلة من الحكومة بغياب رئيس الجمهورية. إننا نمر اليوم في مرحلة دقيقة وحرجة، واتفاق الطائف أنهى حربا في دامت 15 عاما وكبدت اللبنانيين خسائر مادية وبشرية وأدت الى خلل في العيش المشترك وتحقق بفضل المملكة العربية السعودية ودول الخليج وأصدقاء لبنان، علينا صون هذا الاتفاق وتطبيقه حفاظا على البلد وتنوعه وعروبته، والتمسك اكثر واكثر بالعيش المشترك والواحد لكل الشرائح المجتمعية والعائلات الروحية. أما التوافق فبات ضرورة ملحة جدا، فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد واللقاء الديموقراطي اللذان قاما بخطوات في اكثر من اتجاه لأجل تأمين التوافق حول شخصية الرئيس المقبل، لن يتوانيا في استمرار المساعي بهذا الخصوص، وفي المقابل نتطلع لأن تدرك القوى السياسية ما بلغته الأمور وحجم الانفلات الحاصل، بمعزل عن الجدل الدستوري القائم والذي لا يعني المواطن اللبناني كثيرا والذي يتطلع الى توفير لقمة عيشه الكريم والأمن والاستقرار والمستقبل الآمن لعائلته».

وتابع أبوالحسن: «موقفنا واضح من الحرص على التوافق الداخلي والتوازنات، إنما الميثاقية تتطلب أيضا جهدا على جميع المستويات، لتسهيل انتخاب الرئيس وليس الوقت الآن للعرقلة والتلهي بنقاشات عقيمة، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تزداد تدهورا وسوءا، كأن البعض لا يرى الواقع المؤلم، واليوم نجدد انحيازنا كلقاء ديموقراطي الى جانب مطالب الناس وهواجسها، ونعمل كل ما بوسعنا لتخفيف الأعباء عن المواطنين مع استكمال مساعينا من اجل الخروج من المأزق وتأمين توافق وطني يقوم على مبدأ تثبيت اتفاق الطائف وإنجاز الإصلاحات الضرورية وتحديد الفجوة المالية وتوزيع الخسائر وضمان اعادة أموال المودعين، لاستعادة شيء من الثقة المفقودة بالدولة وقطاعاتها وبدء الخروج رويدا رويدا من قعر الهاوية».

ونبه أبوالحسن بأن «استمرار التخبط في القضاء بغياب القوانين الاصلاحية التي تحمي استقلاليته والواقع الحالي كما نشاهده يتيح لأي قاض اذا كان مسيسا استخدام القانون لمصالح فريقه السياسي، مما يزيد برأينا من دمار لبنان ودك أسس نظام الدولة ونظامه المصرفي، وها هو بلدنا يبلغ درجات هائلة في التضخم المالي، فهل يدرك المعنيون ذلك، أولم يحن الأوان لانتخاب رئيس، ونكون بمستوى المرحلة الخطرة التي نحن فيها؟!».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق