اخر اخبار لبنان : مبادرة طبّية لإنقاذ مرضى السرطان

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

لم يبق قطاع من القطاعات الرسمية أو الخاصة بمنأى عن تداعيات الإنهيار الإقتصادي والأزمة المعيشية ومعها الارتفاع الجنوني لأسعار ، ولا يكاد يمضي يوم إلّا وينضمّ قطاع جديد إلى تلك التي رفعت صوتها الاحتجاجي أو التي تنفّذ إضراباً تحذيرياً أو مفتوحاً وآخرها القطاع الصيدلاني، حيث التزمت صيدليات في صيدا بالإضراب التحذيري كنوع من رفع العتب.

ويشكو صيادلة من الفرق الشاسع في عملية شراء الأدوية وبيعها مع الارتفاع غير المسبوق في الدولار، فضلاً عن نقص الأدوية مع تقنين الشركات تسليم الكمّيات المطلوبة، ويشكون من الأدوية المزوّرة والأقلّ جودة مع تبديل الدواء، من المقطوع أو المحجوب قسراً إلى المتوافر منه، ما يسبّب خسائر مادية كبيرة، الأمر الذي أدّى إلى إقفال مئات الصيدليات وصرف وهجرة مئات الصيادلة.

ويقول الصيدلي هاني الجردلي لـ»نداء الوطن»: «إنّ بعض صيدليات صيدا التزم بالإضراب التحذيري لساعات، ولكن الأكثرية على قناعة بأنه لا يحلّ المشكلة التي نشكو منها، بعدما تحوّل الدواء سلعة مثل البنزين والمازوت والغاز يتغيّر سعره يومياً، بل كل ساعة مع ارتفاع الدولار الأميركي»، مشيراً إلى أنّ جدول الأسعار الذي تصدره الوزارة سواء كان مرّة أو اثنتين أو حتى ثلاث مرّات أسبوعياً لا يتماشى مع الارتفاع الصاروخي، ما يكبّد الصيادلة خسائر تفوق قدرتهم على التحمّل.

وأكّد الجردلي «أنّ هدفنا الاستمرار في خدمة المرضى، في ظلّ توقّف المستوردين والموزّعين عن تسليم الدواء للصيدليات عند كل تبدّل في سعر الصرف بانتظار صدور مؤشّر الدواء تجنّباً لخسارة معيّنة، ولكن هذا الهدف بات مهمّة مستحيلة في ظلّ تراجع قدرتنا على الصمود أمام موجات الغلاء، كما كان الحال في زمن «كورونا»، معتبراً «أنّ الدواء المهرّب الذي غالباً ما يكون مزوّراً، والـ parallel import أدّيا إلى إقفال عشرات المكاتب العلمية والشركات والى الانحدار في جودة النظام الصحي والدوائي».

إضراب الصيدليات التحذيري جاء تلبية لدعوة مجلس نقابة الصيادلة في لبنان جميع الصيادلة في كل القطاعات إلى التوقّف عن العمل من الثامنة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً، «كخطوة رمزية تحذيرية، على أن تليها خطوات أخرى، ما لم يتمّ اتخاذ خطوات منصفة من قبل المعنيين تؤمّن استمرارية هذا القطاع الصحّي الأساسي لخدمة المرضى وتحمي المريض قبل الصيدلي نفسه».

مبادرة طبّية

وفيما لا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، أطلق النائب الدكتور عبر الرحمن البزري مبادرة طبّية لإنقاذ المرضى وخاصة من ذوي الأمراض المستعصية، حيث عقد لقاء في منزله حضره الأخصائيون في الأورام والأمراض السرطانية العاملون في صيدا ومنطقتها، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة ومدير عام مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي. واتفق المشاركون على ضرورة مساعدة المرضى في الحصول على الأدوية اللازمة من دون تأخير، وعلى عودة مستشفى صيدا الحكومي لاستقبال مرضى التلاسيميا الذين يحتاجون إلى نقل دم وضرورة اعتماد جناح مُتخصّص للأورام والأمراض السرطانية في مستشفى صيدا الحكومي وتأهيله بالمعدّات اللازمة وتشغيله.

وأكّد البزري أهمية التعاون بين الأطباء والمستشفيات الخاصة ومختلف الصيدليات من أجل تسهيل حصول المرضى على الأدوية اللازمة، وأعلن أنّ وزارة الصحّة ستعمل على إنشاء مركز للعلاج الكيميائي لمرضى الأورام والسرطانات في المستشفى التركي، وستعمل على تأهيله، خصوصاً أنّه يحتاج إلى بعض المعدّات الضرورية غير المتوفرة في المستشفى حالياً، ويحتاج إلى تدريب بعض العاملين فيه من أجل إعطاء هذه الأدوية للمرضى المصابين، وشدّد على أنّ أطباء أخصائيين في علم الأورام والسرطانات سيتواصلون مع مديرة المستشفى منى الترياقي من أجل التنسيق ودراسة الإحتياجات الضرورية على أن تكون جاهزة في أقرب فرصة ممكنة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق