اخر اخبار لبنان : باسيل يتطلع إلى دمشق بعدما فقد الأمل من دعم حزب الله

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب عمر حبنجر قي صحيفة الأنباء:

اقترب موعد الجلسة الانتخابية الخامسة لرئاسة الجمهورية، الخميس المقبل، وليس من مؤشر على انها ستكون أفضل من سابقاتها، فقد تعقد جلسة أولى بنصاب مكتمل، لينتهي السباق بتقدم طفيف للمرشح المعلن الوحيد ميشال معوض، مقابل تراجع محدود للورقة البيضاء وأخواتها من الأسماء التضليلية المرمزة، ولا جلسة ثانية، تحسبا لمفاجآت نصاب الـ 65 صوتا الكافية لانتخاب الرئيس.

ودخل اسم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على الجدول الرئاسي، حيث قال النائب الكتائبي إلياس حنكش ان الحل يكون بإقناع الأطراف بانتخاب ميشال معوض، أو من يشبه ميشال معوض، وقد نتجه مع معوض، الى تبني اسم جديد، ومرشحي المثالي سامي الجميل.

ووسط هذه الدوامة، ذكر رئيس المجلس النواب بدعوتهم إلى جلسة انتخابية رئاسية جديدة بعد غد الخميس، وسط الضياع المستمر عن مآلها، في ضوء غياب الحسم على مستوى المرشحين.

واللافت ان المعطيات السياسية كافة تدل على ان سليمان فرنجية هو «الوعد الصادق» بالنسبة ل‍حزب الله في رئاسة الجمهورية، لكن الحزب، لم يسمه رسميا حتى اللحظة، بانتظار أن يقنع رئيس التيار الحر جبران باسيل بمبررات تفضيل فرنجية عليه، وهو الذي يرأس أكبر تكتل نيابي مسيحي في البرلمان اللبناني، ولا يوازيه إلا تكتل القوات اللبنانية.

وما زال الحزب دون الاقتناع بطروحات باسيل الرافضة لفرنجية، لكنه يراعي تطلعاته وطموحاته الرئاسية، وفق صحيفة «نداء الوطن»، التي ربطت تعقيدات الملف الرئاسي، بحسابات حزب الله الاستراتيجية، التي تفرض عدم المخاطرة بخسارة الغطاء الذي يوفره تيار باسيل للحزب في الشارع المسيحي، ولذلك يعمل على إبطاء حركة المشاورات، التي يدفع إليها رئيس المجلس النيابي بري، في سبيل الوصول الى مرشح رئاسي توافقي، او على الأقل «لا فيتو» عليه من أحد.

وعليه اتهم عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، الذين أصروا على رئيس تحد ومواجهة، أدخلوا في متاهة لا نعرف الخروج منها.

بالمقابل، يبدو ان منتدى الطائف الذي انعقد في قصر الأونيسكو، يوم السبت الفائت، بدعوة من السفارة السعودية في ، رسم خريطة طريق للرئاسة، تمر باتفاق الطائف، الذي ارتضاه اللبنانيون، بغالبيتهم المطلقة منذ 33 سنة.

وأمام تعذر ترشيح حزب الله لباسيل، واستحالة إيجاد موقع له في عالم الطائف، يتجه رئيس التيار الحر الى تقديم مرشح رئاسي بديل من تياره، على علاقة أفضل مع الفريق الآخر، ان لم يكن لأجل التحول من طالب رئاسة إلى صانع رؤساء، فالهدف إغلاق طريق بعبدا أمام «غريمه» فرنجية على الأقل.

وضمن إطار «نضاله» الرئاسي، اتجه باسيل الى دمشق طالبا النجدة من الرئيس السوري بشار الأسد، «صديق عمر» منافسه فرنجية! وتشير الأصداء الأولية لمشروع الزيارة، بما لا يسر، مادام هدفها الاستقواء على الحلفاء الآخرين، لكن حصولها ينطوي على رسالة مفتوحة لمن يقرأ بهدف حفظ ماء وجه باسيل، وعدم تهديد .

مصادر متابعة، توقعت ان يعالج الحزب أزمة حلفائه من خلال إعطاء باسيل الوعد بالدعم في انتخابات رئاسة العام 2028، وهو الذي صدق وعده، مع ، كما يفعل حتى الآن مع فرنجية.

المصادر تقول ان العرض ممكن لكن التجاوب صعب، فباسيل الذي ظل يحلم بوراثة الرئاسة طوال 6 سنوات، يريدها الآن.. وليس غدا، فبعد 6 سنوات يخلق الله ما لا تعلمون.

والوزير باسيل يؤمن بأن «عصفورا في اليد أفضل من عشرة على الشجرة»، وهذا ما يفسر إلحاحه الشديد على الحزب.

وفي معلومات موقع «ليبانون 24» القريب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ان الحزب أبدى انزعاجه من حديث أدلى به باسيل، للإعلامي سامي كليب، عبر شاشة «الجديد»، أشار فيه الى ان لقاءه الأخير مع السيد حسن ، لم يكن كما أراده، حيث استنتج من الحديث، وإن لم يعلن ذلك صراحة، ان سليمان فرنجية هو مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية.

وضمن مبررات الانزعاج، انه في العادة، يترك الحديث عن مواضيع الاجتماعات للمضيف، الذي له أن يؤمن مواعيد إعلان ما يرى إعلانه، لكن ما حصل، هو ان باسيل لم يستطع كظم غيظه مما سمع، وهو الذي كان يعول على انحياز الحزب لصالحه، بصرف النظر عن الاعتبارات الإقليمية التي هي الأساس كما يبدو.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق