اخر اخبار لبنان : قلق من تحذير أميركي من ‘التفكك” ضاعفه كلام باسيل عن “لبنان الصغير”!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب عمر حبنجر في  صحيفة الأنباء:

كرَّس «منتدى الطائف»، الذي رعته سفارة المملكة العربية السعودية عبر سفيرها في لبنان وليد بخاري، من حيث الحشد الكبير والحضور السياسي المميز بمستواه وبتنوعه، عدة حقائق، أولاها رسالة المملكة إلى الداخل والخارج باحتضانها استقرار لبنان وتأكيد حضورها من خلال تكريس «اتفاق الطائف» الذي أنهى الحرب الأهلية فيه، ثانيتها إرساء معادلة تثبيت الكيان اللبناني، وثالثتها تطبيق اتفاق الطائف قبل الحديث عن تبديل أو تعديل.

أما على الصعيد العملي والإجرائي، فالأولوية لاستكمال الاستحقاقات الدستورية بدءا من انتخاب رئيس جمهورية من أجواء الطائف، فتشكيل حكومة، تتبنى إحداثياته.

رئاسيا، ركزت طروحات المنتدى على تحفيز النواب والقوى السياسية المحيطة بهم على ان تكون الجلسة الانتخابية الخامسة يوم الخميس المقبل ثابتة، وأن تخرج برئيس يتمتع بمواصفات الطائف.

والتقى الموقف العربي هنا مع الموقف الدولي عبر منسقة الأمم المتحدة جوانا فرونتسكا، التي أكدت تمسك الأمم المتحدة بالطائف وبالسلم الأهلي، ثم بالموقف الأميركي، وهو الأهم، حيث قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف «إن الوضع في لبنان قد يزداد سوءا مع فراغ رئاسي غير مسبوق في السلطة، وأن لبنان سيضطر على الأرجح إلى تحمل المزيد من الألم قبل ان يشكل البلد المتوسطي الفقير حكومة جديدة مع احتمال تفكك كامل للدولة».

المسؤولة الأميركية كانت تتحدث في مركز «ويلكام»، وقد ترك حديثها عن ازدياد الوضع سوءا وعن احتمال تفكك الكيان قلقا بالغا لدى مختلف الأوساط اللبنانية، في ضوء مظاهر العنف السياسي التي تبدت مؤخرا، بتعرض «الحرس القديم» التابع لرئيس «التيار الحر» جبران باسيل الى قناة «إم تي في» المستقلة، إلى جانب معلومات تبلغتها قيادات سياسية في بيروت حول عمليات تجنيد محازبين للتيار بأعداد لافتة، ومن هنا كانت توجيهات قيادة حزب القوات اللبنانية لعناصرها في المناطق المشتركة مع التيار بعدم الرد على أي استفزاز من جانب العونيين مهما بلغ الأمر.

كما استذكرت المصادر المتابعة الاجتماع الذي عقده رئيس التيار جبران باسيل مع أركانه ومستشاري الرئيس ميشال عون في منزله بمنطقة اللقلوق قبيل انتهاء ولاية الرئيس عون، حيث نقل موقع «ليبانون فايلز» عن باسيل قوله وسط دهشة الحاضرين «مبروك ل‍سليمان فرنجية رئاسة جمهورية، لن يكون لها وجود سوى في مخيلته»، ثم ضرب بيده على صدره قائلا «أعدكم ألا تكون هناك جمهورية بعد الجنرال، إلا إذا كان الموقع لي، وإذا لم يحصل فيسقط الهيكل على الجميع سريعا».

ويضيف الموقع أن باسيل قال أيضا «أنا والجنرال لسنا نياما، تبديل الجمهورية البائسة منذ تأسيسها قبل مائة عام بلبنان الصغير أصبح جاهزا وسيكون كيانا مسيحي الهوى والثقافة ويضم المتن وكسروان والبترون»، وعندما سأله احد الحاضرين وهو نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب ومستشار الرئيس عون سليم جريصاتي باستهجان عمن يعترف بهذا الكيان، أعطاهما مثالا بجمهورية «المونتينيغرو» التي كانت إقليما بدولة يوغسلافيا المنحلة.

المصادر المتابعة رأت في إشارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إلى احتمال تفكك لبنان، ما يشي بأن ما نسب إلى باسيل من قول في حال إبعاده عن رئاسة الجمهورية وتحويلها لصالح سليمان فرنجية خطير، وكأنه مكشوف للأميركيين ولكل المعنيين بأمر لبنان، وهذا ما يفسر تصريحات بابا الفاتيكان فرانسيس حول لبنان «المرهق والمتعب».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق