اخر اخبار لبنان : شيخ العقل: سنبقى حلقة الوصل الجامعة ولن نُخاصم أحداً

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى ان “الموّحدين الدروز واسطة العقد والمؤسسون للبلد وسيبقون حلقة الوصل الجامعة بين كل الطوائف ولن يتواجهوا مع احد صونا للوطن، ومهمتنا الجمع لا التفرقة ورسالة الوطنية والاخوّة لا الخصام والتنافر”.

كلام ابي المنى جاء خلال جولة قام بها أمس على عدد من القرى والبلدات في منطقة راشيا، رافقه فيها وفدٌ ضم مشايخ من الجبل وأعضاء في المجلس المذهبي من منطقة راشيا: الشيخ اسعد سرحال، الشيخ يوسف ابو ابراهيم، النقابي اكرم عربي والاستاذ علي فايق، وكذلك عضو الهيئة الاستشارية الدينية في مشيخة العقل الشيخ فريد ابو ابراهيم والشيخ بشير حماد. واقيم لابي المنى استقبالات في البلدات التي زارها.

واستهل شيخ العقل جولته من بلدة ينطا مقدّما واجب التعازي بالشابين طارق ويحيى علاء الدين اللذين قتلا منذ حوالى شهرين على حدود البلدة شرقا.

ثم قصد والوفد المرافق بلدة كفرقوق للتعزية بالمرحوم الشيخ ابو مهدي شوقي ابو درهمين، وقد القيت خلال الاستقبال كلمات ترحيبية باسم العائلة والبلدة وشهادة بالراحل من ابنه مهدي ابو درهمين، متوّجها الى سماحته بالقول: “كلنا ثقة بأن الطائفة في عهدكم ستكون في احوالها، وندعو الله ان يوفقكم في مسعاكم ويسدد خطاكم”.

وقال الشيخ كمال عبد الخالق: “منكم نتعلم معنى الصبر والتضحية والوفاء، ومن مواقفكم المشرّفة نستمد صفو الارادة والرجولة والإباء”.

وردّ ابي المنى بكلمة، نوّه فيها بـ”شهادات الحق لرجل مستحق، وما عرفناه عن الشيخ ابو مهدي انه كان مقداما ومندفعا لعمل الخير وقريبا من اخوانه وابناء منطقته، مضيفاً: “الموت حق وكلنا زائلون ولا يبقى الا وجهه الكريم تعالى والذكر الطيّب والاعمال المقدّرة، وقد غرس الشيخ ابو درهمين في بلدته ومنطقته الكثير من معاني تراثنا الاجتماعي والروحي في عمل الخير وجمع الشمل والايمان، الى جانب التمسك بالقيم المعروفية الاصيلة خصوصا في بلدة كفرقوق التي هي عنوان الاصالة والمحبة والتلاقي. فمن المرحوم الشيخ ابو وليد سعيد عربي الى المرحوم الشيخ ابو مهدي شوقي ابو درهمين مسافة اشهر زرنا خلالها هذه البلدة الابية ونزورها اليوم وستبقى عائلة واحدة، غنية برجالاتها وابنائها المتمسكين بأرضهم، وهذا هو مصدر قوتها”.

وختم: “التمسك بالارض والقيم والعقيدة ثوابت لتربية اجيالنا الصاعدة سار عليها مشايخ كفرقوق والسلف الصالح من رجالنا”.

وشملت جولة شيخ العقل والوفد المرافق بلدة عيحا حيث استقبله مشايخ البلدة مرحبين بالزيارة الى المزار الديني والى خلوة البلدة. وأشار أبي المنى الى أن عيحا غنية “بشيوخ اتقياء وافاضل زرعوا في هذه البلدة القيم التوحيدية بحسن نواياهم الطيبة وصالح اعمالهم، لاجل الحق والخير وسبل الحياة الكريمة،وحرصهم على مرضاة خالقهم وتحقيق الغايات التوحيدية النبيلة”.

وزار شيخ العقل بلدة ضهر الأحمر لتقديم واجب العزاء بكل من المرحومين الاستاذ الشيخ اميل نايف منذر، عادل اسماعيل بحمد، فندي سلام وفؤاد حديفة، وذلك في قاعة مركز فايز بحمد الاجتماعي، وقد رد الشيخ ابي المنى بكلمة على المرحبين، نوّه فيها “ببلدة ضهر الاحمر واهلها الميامين علما وتقوىً”، مقدماً شهادة بالراحل المرحوم الشيخ أميل منذر “الذي حمل رسالة تربوية وساهم في زرع الفضائل لتكون عنوانا للمحبة وجمع الشمل”.

وتلى ذلك زيارة مزار “الست سارة” في البلدة، وكان في استقبال ابي المنى والوفد المرافق اعضاء لجنة وقف المقام ومشايخ، وقد جرى الاطلاع على اعمال التوسعة المنجزة وتلك التي هي قيد الانجاز. وبعد ذلك كانت زيارة للشيخ بشير حماد في منزله في البلدة، بحضور عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل ابو فاعور.

وانتقل شيخ العقل الى بلدة بكيفا للقاء الشيخ ابو جميل حمد برغشة في منزله، كما زار مزار ومجلس الداعي عمار في البلدة.

وقصد شيخ العقل والوفد المرافق بلدة العقبة فزار مجلس البلدة والقاعة العامة حيث اقيم استقبال حاشد، تخلله القاء كلمات لكل من وليد حامد، الشيخ فارس ابو علي وعضو لجنة الوقف مازن حماد ترحيبا بأبي المنى وتقديرا لزيارته البلدة وتأكيد الثقة بدوره “الجامع في الطائفة والوطن وطلباً للمساعدة في تأمين حقوق البلدة من الكهرباء والماء وسواها من المطالب”.

ثم القى ابي المنى كلمة حيّا فيها “بلدة الرجولة والشموخ، العقبة، الصعبة بوجه الطامعين، والسهلة المرحبة بالمحبين”، وقال: “ان ما يجمعنا بأهل العقبة والمنطقة كثير من التوحيد الذي نحن واياكم من اهله ان شاء الله، وكثير من القيم المعروفية والتقاليد الشريفة ووحدة الكلمة والاهداف والارض المشبعة بدماء اجدادنا وشهدائنا وعرق الجبين، الارض التي لم ولن نتخلى عنها ونغادرها تحت اي ظرف او ضغوط كما لن نغادر عقيدتنا وقيمنا، تلك الثوابت التي نتمسك بها في الجبل كما في راشيا وبين اعالي جبل الباروك وسفح جبل الشيخ هي قيم وعقيدة وتراث. لذا عندما نأتي انما لنؤكد على الرسالة ذاتها في ظل قيادة حكيمة وبركة مشايخ اجلاء نحملها واياكم توحيدا واخوة وصمودا ورجولة”.

تابع: “نهجنا عربي اسلامي ووطني، ومهما قست الظروف وكثرت المطالب وتعددت التحديّات فلن نحيد عن هذا النهج وتلك الثوابت، اما المطالب العامة فهي لكل المواطنين، في وطن ينهار ويتلاشى. واقعنا مؤلم للمودعين والموظفين والعسكريين وكل الشرائح والقطاعات بعدما وصل الى ما هو عليه، بفعل عوامل لا مجال لتعدادها على الصعد الاقتصادية والسياسية والمحاور الخارجية والتدخلات والفساد الاداري، ومطالب الكهرباء والمياه والاتصالات والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية محقة واننا نسعى ونواجه، وحتى في المعاناة يجب ان يكون ثمة عدل ومساواة ونحن معكم بمطالبكم. اظن ان المسؤولين في هذه المنطقة وفي مقدمهم الاستاذ وائل ابو فاعور هو معكم ايضا، علّنا نستطيع بالتعاون التخفيف من وطأتها، لكن يبقى المهم ايضا اتحادنا وعلاقة حسن الجوار مع اخوان لنا في الوطن، فنحن اخوة مع المسيحيين في الجبل واهلنا السنة في اقليم الخروب والشيعة في القماطية كذلك هنا وفي كل مكان. الموّحدون الدروز واسطة العقد والمؤسسون للبلد وحلقة الوصل الجامعة بين كل الطوائف ولن نتواجه مع احد، اذ ان مهمتنا يجب ان تبقى الجمع لا التفرقة ورسالة الوطنية والاخوّة لا الخصام والتنافر”.

واضاف: “ستبقى راشيا كما العقبة عقبة بوجه من يحاول الاعتداء عليها، بلدة عشرات الشهداء الابرار بوجه ابراهيم باشا المصري ومع المشايخ ابّان احداث القرنين التاسع عشر والعشرين، بلدة الابطال والبواسل. الحمد لله ان مواجهتكم يا اهل العقبة اليوم ليست بالبندقية، بل بالفكر والقلم والثقافة ووحدة المجتمع والكلمة الطيبة ونهضة المؤسسات، رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تحول دون تحقيق اهدافنا معا يبقى سلاحنا الامضى تثبيت الايمان والعقيدة والتمسك بالقيم المجتمعية والثبات بالارض والصبر والقناعة”.

وختم شيخ العقل والوفد المرافق الجولة البقاعية في بلدة راشيا حيث زار خلوة آل القضماني، ثم خلوة آل كاسب وبعدهما منزل المرحوم الشيخ ابو علي يوسف ابو ابراهيم، فمنازل عضو المجلس المذهبي الشيخ يوسف ابو ابراهيم ومستشار أبي المنى الشيخ فريد ابو ابراهيم، ثم منزل الشيخ جمال ابو ابراهيم ونجله حسن حيث نظّم لسماحته لقاء تكريمياً موّسعاً، بمشاركة الشيخ ابو زين الدين حسن غنّام، الشيخ ماجد ابو سعد، الشيخ ابو شوقي فرحان محمود وجمع كبير من المشايخ والنائب وائل ابو فاعور والسيد زياد العريان ورؤساء لجان واعضاء من المجلس المذهبي وفاعليات روحية من الحبل ومنطقتي راشيا وحاصبيا.

وألقى بعد المضيف الشيخ جمال ابو ابراهيم كلمة ترحيبية حيا خلالها شيخ العقل واصفا اياه ب”رجل الحكمة والحوار والهيبة والوقار”، ومستذكراً “نهج السلف الصالح من المشايخ الاطهار الذين واكبوا مسيرة شيخ العقل المرحوم الشيخ محمد ابو شقرا بدءاً بالشيخ الجليل ابو علي يوسف ابو ابراهيم الذي عُرف بشيخ العشيرة وراعيها”. وأشار الى ان “تلك الحقبة الغنية تميزت بالتشاور والتواصل الدائم مع سماحة شيخ العقل”، محيياً “قيادة دار المختارة الحكيمة واحتضانها لابناء الجبل والوادي”.

وردّ ابي المنى بكلمة شكر “لأصحاب الدار العامرة والجامعة بالمحبة والصدق والاخوّة والكرم والعطاء كما حارة الشرفة الكريمة”. وقال: “مذ عرفنا الشيخ ابو علي يوسف ابو ابراهيم رحمات الله عليه والمشايخ الاجلاّء في هذه الحارة انما عرفنا معنى التقوى والجود والنهج الصادق الشريف، وقد تتلمذنا في مدرسة تلك المعاني كما تتلمذنا في مدارس مشايخنا الاطهار”.

اضاف: “سيبقى جبل الشوف ووادي التيم عنوان واحد للاصالة والمعروف لبني معروف، للعيش المشترك الذي بنيناه ايضا مع اخوان وشركاء في الوطنية الجامعة، بهمة قيادة حكيمة واعية عرفت كيف تقود الطائفة في اصعب الظروف كما في مسارات المصالحة والسلم والبناء”.

وتوّجه الى الحضور قائلا: “نعتز جميعا بطائفة بني معروف وبشرف الانتماء اليها، وموقعنا اليوم انما يزيدنا فخرا ومجدا كي نحافظ على ارث الطائفة وكي نعطي ما نستطيع ونبني على امجاد من سلف من مشايخ اجلاّء وقادة كبار واصحاب ارث غني بالتوحيد والتقوى والقيم والمبادئ وكل المرتكزات التي نشأت عليها طائفتنا منذ آلاف السنين”.

وختم: “مهما اشتدت الصعاب وتخلّت الدولة فنحن متمسكون بإيماننا وقيمنا ومتماسكون في مجتمعنا”.

من جهته القى ابو فاعور كلمة شكر فيها “سماحة شيخ العقل على ما تفضّل به وقد اغنى في القول فاغنى عن الكثير من القول والشكر للصديق الشيخ جمال الدين ابو ابراهيم على هذه الدعوة الكريمة”، وقال: “أود فقط باختصار ان الفت الى ثابتتين : ثابتة ان علاقة الوحدة  لهذا المجتمع بقيادته ممثلة بالرئيس وليد هي علاقة خارج الامتحان وقد امتحنت على مر الازمات والصعاب، وثقة هذا المجتمع خاصة مجتمع اهل الدين هي ثقة خالصة، فوليد جنبلاط ما خذل هذه العشيرة في يوم من الايام بل قادها من عز الى عز، ومن نصر الى نصر، ومن موقف كرامة الى موقف كرامة وهذا عهد وليد جنبلاط الذي سيستمر مع تيمور جنبلاط لهذا المجتمع الذي كان خير معين وناصر لوليد جنبلاط في ازمان الاهوال كما في ازمان الرخاء والمصالحة .  اما الثابتة الثانية ان لا ثنائية اسمها جبل ووادي التيم بل وحدة انتماء وطني عربي اسلامي ووحدة مصير ووحدة مستقبل، وقد جرت محاولات كثيرة لفصل وادي التيم عن جبل لبنان في ماضينا البعيد وماضينا القريب واسقطها ابناء الجبل وابناء وادي التيم في كل مرة جرت فيها تلك المحاولات، وما اطلالة سماحة شيخ العقل على هذه المنطقة وهمومها الا خير دليل على ذلك”.

وأمل ابو فاعور ان “تنجح المحاولات الاخيرة في اعادة انتاج حكومة جديدة وفتح باب انجاز استحقاق الرئاسة في موعده الدستوري، لان الفراغ المديد الذي يخطط له او يستسيغه البعض جلاّب لمزيد من المخاطر الامنية والاقتصادية والاجتماعية”.

وختاما كانت سهرة دينية جامعة في خلوة حارة الشرفة.

من جهة ثانية استقبل شيخ العقل في دارته في شانيه قاضي المذهب الدرزي السابق الشيخ سليمان غانم برفقة وفد من مشايخ بلدة باتر، لتوجيه دعوة اليه لزيارة مجلس بلدة باتر. كذلك استقبل وفدا من المشايخ من بلدة الخريبة الشوف للغاية نفسها، ووفداً كبيراً من مشايخ بلدة مرستي برفقة الاقارب، لشكره على تقديم التعزية بالمرحوم الشيخ حسن زيدان، كذلك مجموعة من آل نصر، للبحث في موضوع متعلق بوقف العائلة في مجدلبعنا.

ومن زوّار شيخ العقل معتمد مشيخة العقل في كونيكتيكت في الولايات المتحدة الأميركية المغترب وليد فرحات، ومشايخ من ومراجعات متنوعة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق