اخر اخبار لبنان : سجال “التيارين” يؤكد المؤكد: الطلاق وقع!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

لم يكن ينقص الأجواء المكهربة أصلا بين التيارين “الأزرق” و”البرتقالي” إلا مقدمة أخبار نارية كتلك التي استدعت ردا لا يقل سخونة من الأمين العام لتيار المستقبل أحمد ، ليتأكد للرأي العام ما كان مؤكدا منذ أشهر، وإن كان الطرفان المعنيان قد رفضا التسليم به طويلا: العلاقة بين ركني التسوية الرئاسية انتهت، وعادت إلى ما قبل “الزمن الرئاسي”.

وفي محاولة لقراءة ما بين سطور الرسائل السياسية المشفّرة التي تبادلها شريكا الأمس في سياق حرب البيانات التي انبريا إليها أمس على حين غرة، شددت مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية” على أن الفصل الجديد من السجال المزمن بين الحزبين لا يمكن عزله عن الكباش الحكومي الدائر على أشده  بين الثنائي بعبدا- ميرنا الشالوحي، في مواجهة بيت الوسط. وفي السياق، تذكر المصادر أن هذه الجولة الجديدة من السجال أتت بعد أكثر من شهر على تقديم الرئيس استقالته استجابة لواحد من أهم مطالب الثوار الذين غزوا الساحات منذ ما يقارب الخمسين يوما، لافتة إلى أن الحريري كان دعا المتظاهرين إلى البقاء في  الشارع، ذاهبا إلى حد تبني مطلبهم لجهة اجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الحكومة المستقيل أطلق هذه المواقف فيما كان أركان التيار الوطني الحر يطلقون السهام السياسية في اتجاه ثوار 17 تشرين، مبدين امتعاضا إزاء استهداف العهد، قبل أن تحل الاستقالة الحريرية كالصاعقة على شريك التسوية “البرتقالي”.

أمام هذه الصورة، نبهت المصادر إلى أن كما الاستقالة، كذلك سقوط خيار ترشيح الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة، كلها إشارات إلى أن التسوية الرئاسية كانت تتراقص على رمال متحركة اهتزت مرارا، وما عادت جهود سعاة الخير تنفع في تجنبيها كأس السقوط المر. ذلك أن الطرفين المعنيين بالاتفاق الرئاسي يعرفان أنهما، تماما كما الثائرون في الساحات، يلعبان “صولد” وما عاد لديهما أي شيء يخسرانه. بدليل أن كل ما في المشهد العام يؤشر إلى أن الفريق الرئاسي على يقين بأن موجة الحراك الشعبي قد تحمل ارتدادات سلبية على العهد.

في المقابل، يبدو  بيت الوسط على دراية بالأثمان السياسية الباهظة التي تكبدها جراء ابرام التسوية الرئاسية مع التيار العوني، والتي تجلت في الانتخابات النيابية الأخيرة. صورة من شأنها أن تبرر رفع السقوف من جانب رئيس الحكومة المستقيل بضرورة أن “يحفظ ماء الوجه” تجاه قاعدة شعبية لم تخف يوما امتعاضها إزاء الخيارات السياسية “الزرقاء” في مرحلة ما قبل الحراك، علما أن الثورة لم توفر أهم معاقل الحريرية السياسية مثل صيدا وعكار وعاصمة الشمال، حاملة لقب “عروس الثورة”.

تبعا لذلك، ختمت المصادر مؤكدة أن السجال الجديد بين “التيارين” قد لا ينتهي بعودة الجميع إلى قواعدهم سالمين. لكن المؤكد يكمن في أنه قد يؤخر الاتفاق على الحكومة الجديدة، على رغم الضغط الدولي الكثيف في هذا الاتجاه. أي أن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من الشلل.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق