اخر اخبار لبنان : “أحد الإصرار” في طرابلس: لا عودة إلى الوراء

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:

 

ثورة طرابلس ما زالت في أوجها. وفي أحد الإصرار وهو اليوم الخامس والعشرين على الثورة الشعبية التي يشهدها ، يواصل طلاب طرابلس والشمال انتفاضتهم، فقد اثبتوا أنهم متقدّمون جداً في أفكارهم وطروحاتهم الوطنية، فسبقوا السياسيين بالكثير من الأفكار التي يتبنونها ويسعون إلى تحقيقها. وفي أحد الإصرار، عبّر أهالي الشمال عن إصرارهم على مطالبهم بالتغيير.

ويوم السبت الماضي شهدت طرابلس مسيرة طالبية ضخمة قدّرت بالآلاف، جابت شوارع طرابلس المختلفة وسط حماية ومواكبة مشددة من الجيش. حملوا الأعلام اللبنانية واللافتات التي تطالب بإسقاط النظام واسترداد الأموال المنهوبة وتحسين نوعية التعليم والحياة. يوم أمس الأحد أيضاً شهد مسيرات طالبية وشبابية في شوارع طرابلس. وأكد الطلاب أن “لا عودة إلى مقاعد الدراسة أبداً قبل تحقيق المطالب. نحن طلاب مستقبلهم في أيدي حكام فاسدين، ونريد أن نسترجع وطننا ومستقبلنا لنبنيه بأيدينا”. وتميّز صباح أمس بنزول شباب الإنتفاضة إلى الساحات باكراً ليتجمعوا أمام منازل النواب في طرابلس وقرعوا الطناجر مطالبينهم بالإستقالة واحترام رأي الشعب اللبناني الذي صار يرفضهم. كما نظّم صيّادو الأسماك في الميناء وقفة احتجاجية على الأوضاع ورفعوا الشعارات المؤيدة للثورة في وجه الحكم الفاسد، كما رفعوا شعارات مطلبية تنادي بحقوقهم المشروعة.

ولم يهدأ الحراك في مناطق الشمال الأخرى مثل المنية والضنية والكورة وعكار. مسيرات طالبية وشبابية في الشوارع والأحياء وأنشطة وفعاليات ثورية مختلفة. وفي ساحة العبدة في أعيد فتح الطريق بالكامل أمام حركة المواطنين والمارّة مع استمرار الإعتصام الذي شهد ليلة السبت احتفالاً بالمولد النبوي بمشاركة حاشدة من المعتصمين وأبناء المنطقة.

مطار القليعات

إلى ذلك لبّى مئات العكاريين والشماليين الدعوة صباح الأحد إلى اعتصام حاشد أمام مطار القليعات في سهل عكّار، في خطوة للتأكيد أن “هذا المطار هو شريان حيوي لعكار والشمال، وهو يؤمّن آلاف فرص العمل لأبناء المنطقة ولكنّ السلطة القائمة لا تعمل على تشغيله بل تمعن في حرمان هذه المنطقة وأهلها. كما نظم أهالي وادي خالد في عكّار وقفة احتجاجية رفعوا فيها شعارات ثورية وطالبوا “بمنح الجنسية للعائلات المكتومة القيد وفتح المجال للمشاريع وفرص العمل للخريجين وشباب المنطقة”.

وفي ساحة النور لم يتغير المشهد في “أحد الإصرار” عن باقي أيام الثورة. الحراك الشعبي متواصل من مختلف الفئات الإجتماعية. واعتباراً من ساعات بعد الظهر بدأ المواطنون الإحتشاد في الساحة على وقع استمرار الفعاليات المختلفة والورش الحوارية التي تنظم في الساحة.

ففي خيمة العفو العام في ساحة النور كانت لنا دردشة مع أهالي الموقوفين الإسلاميين الذين وصلهم الخبر بأن هناك جلسة للمجلس النيابي يوم الثلثاء المقبل من أجل إقرار قانون العفو العام، وقالوا: “لسنا معنيين بأي قانون عفو لا يكون شاملًا فهناك أبناء لنا قد قضوا أكثر من مدة محكوميتهم في السجون من دون محاكمة. نسمع كلاماً كثيراً في هذا الصدد، وسنعلّق على الأمر في حينه”. شهدت ساحة النور أيضاً احتفالاً بالمولد النبوي كما تم طلاء لوحة لفظ الجلالة الموجودة وسط دوار الساحة فأصبحت أجمل بحلّة جديدة. إلى ذلك اشتكى عدد من المهندسين من أداء نقيبهم بسام زيادة الذي يحاول الضغط عليهم لعدم المشاركة في التظاهرات فلا يبدي التعاون المطلوب مع الثورة ويمارس ضغوطاً على المهندسين المشاركين، علماً أن أعداداً كبيرة من مهندسي الشمال أوضاعهم المادية صعبة و”هم أحوج ما يكون إلى الثورة” كما أشار أحد المنتسبين إلى النقابة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق