اخر اخبار لبنان : خطوات تصعيديّة في النبطيّة… المحتجّون: الآتي أعظم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:

 

هزّ المحتجون في مدينة النبطية عرش مصرف ، إذ عمدوا ومنذ ساعات الصباح الأولى إلى الاعتصام أمامه، ومنع الموظفين من الدخول إليه وممارسة أعمالهم، وتأتي خطوة المحتجين في النبطية وكفررمان، في إطار التصعيد “التكتيكي” الذي انتهجوه، بعد سياسة التلكؤ والمماطلة التي تمعن الدولة اللبنانية في مارستها.

بالنشيد الوطني افتتح شبان الحراك اعتصامهم، حاولوا أن يكونوا “لوبي ضاغطاً” باتجاه مطالبهم المحقة، فخرجوا إلى الساحة لاقفال كل مراكز التأثير في صنع القرار.

تصرخ ديما بأعلى صوتها “الوطن للعمال، تسقط سلطة رأس المال”، لا تتوانى للحظة عن التأكيد: “التصعيد سيكون خطوتنا التالية، اليوم المصرف وغداً المؤسسات والدوائر الرسمية، لكل مركز تأثيره، ويشكل شل البلد عبر مراكز الدولة قوة ضغط، فالتراخي لم يعد مقبولاً”.

ديما كما عشرات الشبان الغاضبين مما آل اليه الوضع وقرروا المضي قدماً في سياسة تعطيل البلد، وموقفهم قريب ليوسف الذي اعتبر أنه “آن الأوان للتغيير، نحن الشباب رهاننا على تغيير حال البلد، الفرصة نمتلكها، وبدأنا اول الغيث، واليوم سنتوجه إلى دوائر المال والنافعة”.

يبدو أن حراك النبطية انتقل الى المرحلة الثانية، فجّر هدوءه فجأة، لأنه وفق منال “نفد الصبر، كفانا وعوداً كاذبة، ظننا لوهلة أنه قد يتحرك ضمير ساسة الوطن، ولكن العشرين يوماً لم توقظ ضميرهم، عسى أن يؤدي حراكنا التصعيدي إلى نتيجة”.

“ليبان بوست”

من أمام المصرف انتقل الشباب باتجاه ليبان بوست، فالمحتجون عقدوا العزم على شل النبطية كورقة ضغط جديدة، لم يكن سهلاً إقفالها، سجال وتلاسن بينهم وبين إحدى الموظفات، الى أن رضخ الجميع للاقفال، حالهم حال باقي مصارف النبطية التي أقفلت أبوابها، ووفق المحتجين انهم “لن يسمحوا للمصارف بإعادة فتح أبوابها، فكلما فتحت سيضغطون باتجاه إقفالها حتى تتبلور صيغة الحكومة الانتقالية”.

عزم الشباب عند دوار كفررمان على شل البلد، بعيداً من إقفال الطرقات لانه بحسب حسام “هناك من يستغل حراكنا المطلبي وعملية قطع الطرقات لتصفية حساباته”.

بدت النبطية اليوم اشبه بخلية نحل تصعيدية. شباب الحراك يتنقلون من مصرف إلى آخر بمواكبة أمنية، لم يسجل أي خلاف أو إشكال، ومضت عملية الإقفال بسلام، وكما قال حسين “بدأنا بالمرحلة الثانية”.

جاءت خطوات الحراك التصعيدية، بمثابة الضربة المفاجئة للمدينة نفسها، التي استفاقت على إقفال بورصتها المالية، وكادت أن تنسى أن هناك حراكاً شعبياً داخلها.

أحدث التحرك خضة إيجابية، توافقت مع زمور السيارات التي أيّدت مطالب الشباب بحسب الحاج أبو محمد سائق التاكسي: “ما يفعله الشباب قمة الفخر لوطننا، إن شاء الله تتبلور تحركاتهم وتودي إلى نتيجة لناحية قوانين الشيخوخة والضمان والطبابة والعمل في لبنان”.

مشهد يختلف عن مجموعة من كبار السن الذين جلسوا في “القهوة” المواجهة للاعتصام، يراقبون ما يحصل، بعضهم أيّد الحراك وآخر اعتبره نكتة، إلا أن لـ”أبو يوسف” رأيه: “التغيير سيترجم في صناديق الاقتراع”.

انتهت موجة التصعيد الأولى، وعاد الشباب إلى خيمة حراك كفررمان لتنطلق رحلة مناقشة خطوات التصعيد لليوم وتحديد بنك الأهداف، ولكن السؤال هل ستحظى خطوة التصعيد بنتيجة؟


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نافذة لبنان ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نافذة لبنان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق