اخبار اليمن العاجلة : السعودية والإمارات تناشدان المجتمع الدولي إغاثة الشعب اليمني عبر ميناء الحديدة والمعابر المتاحة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

بوابة / وكالات

أكدت المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة أن العمل الإنساني هو الأمل الذي يرنو إليه كل ذي حاجة، إلا إن الانتهاكات المتكررة التي تنتهجها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في الشقيق جعلت مسيرة العمل الإنساني تعاني صعوبات جمة.

وأشار بيان مشترك صدر عن الجانبين عقب اجتماع المشرف العام على والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة و وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم إبراهيم الهاشمي،اليوم ،في العاصمة السعودية ، إلى سيطرة تلك الميليشيات على كافة المعابر التي يسلكها القائمون على إيصال المساعدات، خاصة ميناء واحتجاز السفن التي تحمل المساعدات وفرض رسوم عليها ، والتي تعد من أبسط حقوق الشعب اليمني إلى جانب تهديدها الملاحة البحرية في الميناء. 

وأكدت البيان أن الميلشيا تقوم بعمليات نهب منظمة حيث يعاني سكان محافظة الحديدة الذين يجاورون ميناء الحديدة الحرمان من المساعدات الإنسانية، وبالرغم من المطالبات العديدة من قبل الحكومة اليمنية ودول بتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمراقبة الميناء بآلية محايدة تضمن سلامة استخدام الميناء حتى يمكن دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والمشتقات النفطية حرصا على حياة الشعب اليمني، إلا إن تلك الميليشيا كانت وماتزال ترفض التجاوب مع تلك المساعي، بما في ذلك ما طرحه السابق في مبادرته التي قدمها بهذا الخصوص ووافق عليها الجميع عدا الميليشيات الانقلابية. 

وأوضح البيان أن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة تتقدم بمبادرة إنسانية جديدة تهدف إلى تكثيف وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر ميناء الحديدة لتشمل كافة المناطق المحررة من قبضة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، حيث سيبدأ هذا التحالف بتسيير جسر بحري من المواد الغذائية والطبية والإيوائية والمشتقات النفطية وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى محافظة الحديدة. 

وناشدت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي الإنساني خاصة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجميع الشركاء، التعاون لسرعة إغاثة الشعب اليمني الشقيق من خلال ميناء الحديدة وبقية المعابر المتاحة، وسيقدم لهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي كل الدعم والتسهيلات الممكنة لرفع معاناة اليمن وأهله.

وفي مؤتمر صحفي مشترك استنكر الدكتور عبدالله الربيعة اعتداءات المليشيا الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 م حتى اليوم، واحتجازهم 19 سفينة مساعدات كانت تحمل 200 ألف طن من المشتقات النفطية ، ونهبهم وتدميرهم 65 سفينة والشاحنات التي تحمل المساعدات ، وزرعهم الألغام..مشيراً الى أن هناك صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه المليشيات المسلحة الحوثية وتمنع وتستولي على المساعدات الإنسانية وتفرض الرسوم المالية بغية الكسب المادي لأهداف عسكرية.

وأكد أن التدهور الإنساني الأكثر هو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ، وبالأخص محافظة الحديدة التي بالرغم من قربها من الميناء إلا أن أهلها حرموا من أبسط حقوقهم الإنسانية حيث حجزت الميلشيات الإنقلابية المساعدات عنهم بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب الفئات الأشد ضعفًا الأطفال والأمهات .

وأوضح أن الميليشيا الحوثية تعطل الجهود الإنسانية ، وتستهدف الأحياء السكنية ، والمساعدات وطواقم العمل الإنساني، وتستخدم الأطفال أدوات حرب في جريمة محرمة دوليًا، وتستعمل أسلحة مضادة للطائرات في المواقع المدنية، إضافة إلى استهدافها مدن المملكة بالصواريخ الباليستية والمقذوفات العسكرية، التي أوقعت 107 شهداء و 870 جريحًا من المدنيين الأبرياء، ونزوح 20 ألف مواطن سعودي وإحداث الضرر بـ 41 مدرسة و 18 مسجدًا و 6 مستشفيات، مناشدًا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته ومحاسبة المليشيات الإنقلابية على تجاوزاتها التي تعيق العمل الإنساني.

ومن جنبها أكدت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي في كلمة لها خلال المؤتمر ، أن دولة الإمارات أحد أبرز الداعمين الرئيسيين لخطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن، وآخرها خطة الاستجابة لعام 2018..مشيرة إلى أن الإمارات قدمت 500 مليون دولار لدعم هذه الخطة، وفي إطار سعيها للتخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين قدمت منذ العام 2015 وحتى شهر أبريل 2018 مساعدات لليمن بقيمة فاقت 3.7 مليار دولار، استهدفت أكثر من 13.8 مليون يمني، منهم 5.3 مليون طفل. 

وقالت “إننا نبحث عن بارقة أمل للشعب اليمني، فقد مضت أكثر من ثلاث سنوات على تردي الأوضاع الإنسانية التي كانت من الاساس دون المستوى الذي يطمح له الانسان في العيش الرغيد، وبعد انقلاب جماعة على الشرعية اليمنية تدهورت الأوضاع بشكل غير مسبوق”.

وأضافت “إن حرصنا على التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يشهدها اليمن لم يقتصر على المناطق الخاضعة للشرعية، بل شمل كافة أرجاء اليمن بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلاب ، وذلك من حرصنا على مساعدة وغوث الشعوب بغض النظر عن أي جنس أو عرق أو دين أو مواقف سياسية ..لقد قمنا بوضع خطة انسانية وإنمائية بالتشاور مع المؤسسات الدولية ذات الصلة بالمساعدات الإنسانية ضمن منظومة متكاملة لتوفير جسر إغاثي جوي وبحري لمساعدة سكان الحديدة بإذن الله”. 

وذكرت أن المساعدات التي قدمتها الإمارات لم تقتصر على الإغاثة بل شملت مختلف أوجه تحسين الوضع الإنساني وتعزيز البنية التحتية والخدمات وإنعاش الاقتصاد، ودعم الأمن وغيرها من المجالات ..فلقد رأينا أثر ذلك من التحسن الملحوظ والبارز في كل من والمكلا والمخا بعد تدخل قوات التحالف لهذه المناطق وتحريرها من عبث الحوثيين.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة حضرموت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة حضرموت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق