مفسبكين الجو

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 

لم يكن في اعتقاد أي أحدا كان بأنّ موقعا للتواصل الاجتماعي على غرار الفيسبوك، سيكون له بالغ الأثر في تغيير سياسة أمّة والإطاحة بنظام سياسي، ولم يكن أحدا في اعتقادي يتصوّر مدى فعالية مثل هذه المواقع والتي كثيرا ما صنّفها البعض في خانة " الدردشة" لا غير، إلاّ بعد أن شهد العالم ولأوّل مرّة ثورة حقيقية لم يكن أبطالها سوى شباب جمعتهم أروقة الفيسبوك .
هذه المواقع خلقت نجوماً بالمصادفة ولكن ذلك لا يعني عدم استحقاق ما وصلوا إليه، ولكن المصادفة جعلت هؤلاء النجوم يصعدون إلى عالم الشهرة بشكل مفاجئ وغير متمرحل ولكنة مستحق فهم يقدمون مواد دسمة لمتابعينهم وفقا لرغبات المتابعين وبشكل تلقائي , في مقالي هذا سنعطي فكرة مختصرة عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا الفيس بوك ( الباطنية الالكترونية ) لليمنيين وأشهر صناع الرأي العام على مستوى وعلاقتهم بالاعلام .
حقيقة مواقع التواصل الاجتماعي، شكّلت بالنسبة للشباب فضاء مفتوحا أمّدهم بحرية التعبير والتواصل في ما بينهم، وألهمهم أفكارا تداولتها قنوات مواقع التواصل الاجتماعي، لتتشكل بذلك أولى معالم اللقاح الإلكتروني بمفهومه الواسع من منظور " مجتمع ما بعد الحداثة "خلافا لما يتداول في الأوساط الرّسمية على أنّ غالبية الشباب ينصب تركيزهم على المواقع الترفيهية وغرف المحادثة.
إنّها ثورة تكنولوجية بكل المقاييس، فالمواقع التي كان يخيّل للبعض أنّها مجرد فضاءات للدردشة ، حطّمت كل التكهنات وفصحت عن حقيقتها و نجاعتهان حتى وإن كانت في عالم الإفتراض.
يشكل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قيمة مضافة للمشهد الإعلامي  وأمام تعدد إيجابيات هؤلاء النشطاء وكم السلبيات في الكفة المقابلة ، لا بد للمتابع أن يتحلى بدرجة من الاستقلالية والتجرد وإعمال المنطق والتثبت والتبين عند قراءة أي منشور اجتنابا للسقوط ضحية إشاعات أو الترويج لها دون وجه قصد، وأن لا ينزه النشطاء عن الخطأ، سواء كان ذلك عمدا أو عن غير قصد , والهدف يبقى هو صيانة المعلومة ، والنهوض بمستوى النقاشات على الإنترنت واجتناب الجدل العقيم والمناوشات الكلامية التي لا تضيف أي قيمة إلى المشهد.
أصبحت ظاهرة نشطاء الفيس بوك  منتشرة بشكل كبير منهم إعلاميين وكتابا وفنانين ومدرسين وموظفين وتجارا وصناعا وحرفيين وعاطلين عن العمل ، منهم أيضا من هو حاصل على أعلى الشهادات التعليمية، ومنهم من غادر المدرسة في التعليم الأساسي ، وضمنهم أيضا طلبة وتلاميذ لم يكملوا مشوارهم الدراسي بعد القاسم المشترك بينهم أنهم كثيرو الارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي، وأنهم مواظبون على النشر على صفحاته، ولديهم متابعون و"أتباع" يبدؤون بالعشرات وينتهون بمئات الآلاف .
وعلى مستوى حضرموت برز عدد من النشطاء ليس لهم علاقة بالاعلام ولكنهم يتميزون بخصائص ومميزات أفتقدها بعض الاعلاميين والكتاب مثل الصراحة في الطرح أو السخرية من الواقع والبعض أعتمد نظام الفضائح وتعددت أساليبهم والوانهم وطرق جذب الجمهور والمتابعين منهم من  تعرض للتهديد والتشهير تارة  ومنهم تعرض للإعتقال تارة أخرى ومنهم تحت المراقبة  " (( حقيقة قد قد حدث معي بشكل شخصي أن تم التشهير بأسمي من بعض المواقع الاعلامية وكانت هناك حملة كبيرة لمطالبة السلطات السعودية بإعتقالي والحمدلله السعودية لم تعطي للموضوع أي اهتمام )) "  وهذا يؤكد مدى تأثيرهم بشكل شخصي على الرأي العام ومجريات الامور العامة . 
سنستعرض أهم 6 نشطاء على مستوى حضرموت من وجهة نظر المتابعين ومدى تفاعل الجمهور والمتابعين معهم وماهي خلفياتهم السياسية ان وجدت .
-1 محمد بن علي جابر ناشط مقرب من من انصار الاقاليم وحدوي حتى النخاع ويفتخر بحضرميتة ويدافع عن حضرموت وحقوقها وقد تعرض للأعتقال .
 
-2  عادل أبومعين ناشط مستقل ليس محسوب على جهة معينة طاف بكل المكونات ووصل الى قناعة أن حضرموت هى قبيلتة السياسية ويدافع عنها ليل نهار يعتمد أسلوب النقد الساخر .
 
-3 سعيد النهدي ناشط مستقل ليس محسوب على جهة معينة له من المتابعين الكثير تتميز منشوراتة بالفضائح حضرمي حتى النخاع يدافع عن حقوق حضرموت .
 
-4 رامي بن علي الحاج ناشط مستقل أيضا ليس محسوب على جهة له انشطة شخصية لايركز على السياسة كثيرا بانوراما من المواضيع ولكن مجملها متفق على حقوق الناس والمطالبة بها وينتقد بشكل لاذع وساخر احيانا .
 
-5 نايف حمد كشميم ناشط من انصار المجلس الانتقالي صاحب اشهر هشتاق #_تتقدم يتميز اسلوبة بالنقد الساخر حضورة متميز في الفيس بوك .
 
-6 حسين عمر بامدهاف ناشط إجتماعي  لايكل ولايمل من البحث عن الحقيقة ومتابعة أمور العامة والانتقاد المستمر للأخطاء وكان سبب في تغير بعض المدراء وإعادة بعضهم .
 
هاؤلاء هم أشهر نشطاء الفيس بوك الحضرمي من وجهة نظري ووجهة نظر متابعيني هناك بعض الاسماء الاكثر تأثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي  ولكن بحكم إنها حسابات وهمية لم نتطرق لها أتمنى أني قد توفقت في مقالي هذا والله من وراء القصد .
 
 حسين علوي 
19/09/2018

0 تعليق