اخر اخبار اليمن - حمى الضنك تعود للواجهة وتفتك بالمواطنين وسط تجاهل وزارة الصحة بحكومة الشرعية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

غياب دور الجهات المختصة من سلطة محلية ورقابة صحية على أعمال النظافة ساهم في انتشار المرض وظهور أمراض أخرى جديدة 

رغم تصريحات وزارة الصحة والقائمين على الحملات بجودة اللقاح المستخدم إلا أنه لا يُسهم في التخفيف من الإصابة

لم يكد المواطنون يخرجون من أزمة إلا ويقعون في أخرى، ولكن ليس هناك أسوأ من الأزمات التي تتعلق بقطاع الصحة، وأبرزها أن ينتشر وباء ولا تتمكن وزارة الصحة أو مكاتبها من القضاء عليه ومحاربته، برغم كل حملات التطعيم والحملات التوعوية للوقاية من الأمراض المعدية والمنتشرة بعد الحرب داخل مدينة .

 

 

"حمى الضنك" تتصدر مشهد الأمراض التي لا زالت موجودة ومنتشرة بشكل كبير في مختلف المناطق، حيث تم رصد العديد من الحالات في أقسام الطوارئ والتمديد بمختلف مستشفيات العاصمة، والتي توضح الأعداد الهائلة من (الأطفال، والشباب، وحتى كبار السن من الرجال، والنساء) جراء الإصابة بهذا المرض.. هناك العديد من الأسباب للمرض الذي تطور ليصبح "وباءً" يفتك بالمواطنين ويحاصرهم من كل حدب وصوب، وجملة من المخاطر المترتبة عليه تعرضها (4مايو) في سياق التقرير التالي..

غياب النظافة والرقابة الصحية

من السهل على أي شخص أن يتوقع الإصابة بأي مرض، أو أن يظهر لنا مرض في أي لحظة، والسبب بسيط جدا، هو ما نراه في شوارع المدينة من تراكم للقمامة وتكدسها لأيام طويلة، ورغم كل جهود عمال النظافة، لكن هناك دور غائب من السلطات المحلية لمتابعة تلك الأعمال، وهل يتم يوميا أخذ القمامة، وأين تذهب، والحرص على التأكد من تواجد براميل القمامة في الأماكن المخصصة لها ونشرها في كل مكان حتى يسهل على المواطنين رمي المخلفات فيها، بدلا من رميها على الأرض أو في أماكن غير مناسبة.. كما أن غياب الرقابة الصحية خاصة في أعمال البلدية فيما يتعلق بنفوق الحيوانات التي يتم رميها في القمامة على مرأى المواطنين أو السماح لها بالتجول في شوارع المدينة دون أن يتم القضاء عليها خاصة "الكلاب المسعورة" أو الحيوانات التي تحمل أمراضًا قد تساهم بشكل كبير في انتقال الفيروسات والأمراض المعدية التي قد تكون قاتلة للمواطنين.

هذان السببان هما الأساس في انتشار مرض "حمى الضنك" وهناك مخاوف من انتشاره بسرعة ليجتاح السكان، والخوف الأكبر من القادم، وكيف سيكون مصير الجميع في حال السكوت على الوضع الحاصل حاليا.

لقاح صوري

كثيرا ما نسمع عن حملات تقام في العاصمة عدن وعدد من المحافظات للتطعيم من أمراض معينة كان أبرزها (الدفتيريا، والحصبة، وكذا حمى الضنك)، لكن الأخيرة لم يتم القضاء عليها تمامًا، بل أصبح اللقاح المستخدم ليس له أي مفعول قوي ولا يساهم حتى في التخفيف من الإصابة أو إعطاء مناعة كاملة للجسم برغم تصريحات وزارة الصحة والقائمين على الحملات بأنه يحمل مواصفات دقيقة وبعينات موضوعة وفق ما يحتاجه الجسم دون زيادة أو نقصان.

ومن هنا جاءت تساؤلات المواطنين: لماذا كل هذه الحملات التي تقام ولا يوجد أي تأثير قوي للقضاء على المرض؟ ولماذا عمل كل الاحتياطات اللازمة للوقاية منه ومع ذلك يعود للانتشار من جديد وبشكل أقوى من قبل؟ هل هناك قصور في جوانب معينة أم أن هناك خلل في قطاع الصحة يجب أن يعالج بأسرع وقت قبل أن تصبح "حمى الضنك" وباءً لا مفر منه.

قلق ومناشدات

انتشار مرض "حمى الضنك" ورصد حالات للإصابة به سبب الخوف والقلق بين أوساط المواطنين الذين أصبحوا يبحثون عن طرق الوقاية والحماية من هذا المرض الذي أقلق سكينتهم، ويناشدون الجهات بقطاع الصحة ومكاتبها وكل من له علاقة بسرعة التدخل وعمل كل الإجراءات اللازمة للوقاية منه والقضاء عليه، قبل أن يقضي على أرواح عدد أكبر من المواطنين وبذلك يصعب تدارك أي خطر قادم.

شبح مخيف

"حمى الضنك" يظل الشبح الذي يخيف المواطنين حاليا ويقربهم من الموت، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتم الاستجابة لكل هذه المناشدات وعمل التدابير اللازمة للقضاء عليه؟ هذا ما يأمله الجميع في الأيام القادمة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جولدن نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جولدن نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق