اخر اخبار اليمن - " العرب " اللندنية : تشدّد الحوثيين يدخل الجهود الأممية باليمن في مأزق

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 

لا شيء يوحي بأنّ الجهود الأممية المدعومة إقليميا ودوليا لإطلاق مسار سلام في ، بصدد تحقيق أي تقدّم ملموس، ما يفسّر تمادي في سياسة النفس الطويل، والمرونة إزاء المتمرّدين ، أملا في زحزحة مواقفهم المتشدّدة من اتفاقات السويد، وتقويم تفسيراتهم الملتوية لها ) بحسب صحيفة " العرب " اللندنية .

 

وصفت مصادر سياسية يمنية زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لصنعاء بـ“الفاشلة”، مؤكّدة عدم تمكّنه من زحزحة موقف المتمرّدين الحوثيين من تنفيذ اتفاقات السويد بشأن ، بما ذلك رفضهم التعاون مع رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

 

 

وتجنّب غريفيث لدى مغادرته مطار ، الأربعاء، مصحوبا بكاميرت باتجاه العاصمة السعودية ، الإدلاء بأي تصريح بشأن الزيارة وما دار خلالها، ما رسّخ فكرة فشلها لدى أغلب الملاحظين.

 

وتتحدّث ذات المصادر عن “دخول جهود المبعوث الأممي المدعوم بأطراف إقليمية ودولية في محاولته إطلاق مسار للسلام في اليمن تأسيسا على ما تمّ التوصّل إليه خلال المحادثات التي احتضنتها العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر الماضي، في مأزق كبير بسبب تشدّد الحوثيين وتمسكّهم بتطبيق تفسيرهم الخاص لاتفاقات السويد، وخصوصا ما يتعلّق منها بإعادة انتشار القوات في الحديدة وإخلاء موانئها.”

 

وقال أحد المعلّقين “إنّ مرونة غريفيث إزاء الحوثيين وتمسّكه بأقصى درجات ضبط النفس تجاههم أملا في حماية المسار من الانهيار، لم تُجد نفعا، بل جاءت بنتائج عكسية

 

. ومع مغادرة غريفيث للعاصمة اليمنية، شنّت طائرات العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات على مواقع عسكرية للمتمرّدين، الأمر الذي لم يخل من رسالة سياسية لهم بأنّ الخيار العسكري ضدّهم ما يزال مطروحا على الطاولة، وأن عليهم الانصياع لجهود السلام، وتنفيذ الاتفاقات دون تأويلات ملتوية ودون اشتراطات.

 

واستهدف طيران التحالف، الأربعاء، معسكرا تدريبيا تابعا للحوثيين في محافظة ذمار على بعد مئة كلم إلى صنعاء بـ13 غارة متتالية.

 

وبالتوازي مع ذلك تبنّت المقاومة اليمنية هجوما بالصواريخ المحمولة على مخزن صواريخ تابع للحوثيين في ضاحية وادي القيض التابع لمديرية سنحان جنوبي العاصمة. ويواصل غريفيث في الرياض جهوده لإنقاذ مسار السويد من الانهيار من خلال مباحثات مع الرئيس اليمني .

 

 وكان المبعوث الأممي وصل صنعاء، الاثنين الماضي، والتقى بقيادات في جماعة ، بينهم مهدي المشاط رئيس ما يسمّى “المجلس السياسي الأعلى”، أرفع سلطة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وتمكّنت الهدنة المعلنة في محافظة الحديدة المطلّة على البحر الأحمر غربي اليمن، من الصمود النسبي مع تسجيل عدد من الخروقات العابرة، فيما لم يسجّل أي تقدّم يذكر في تنفيذ باقي الاتفاقات التي تم التوصّل إليها في محادثات السويد، عدا تقدّم طفيف في ملف تبادل الأسرى الذي يعتبر أسهل الملفّات.

 

وآثر غريفيث في الآونة الأخيرة توجيه جهوده نحو ذلك الملفّ بانتظار حلحلة باقي الملفات المستعصية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جولدن نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جولدن نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق