احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة هو الموضوع الّذي سيتناوله هذا المقال. وإنّ كلمة الفتن تشير إلى العديد من المعاني. والّتي ذكرها القرآن الكريم وبيّنها وشرحها، ومعناها العمّ هو إضلال النّاس عن الحقيقة وتشكيكهم فيها، كما أنّها امتحانٌ وابتلاءٌ عظيم، يُختبر فيه النّاس في الحياة الدّنيا. كذلك يهتمّ موقع ثمانية ببيان ما ذكرته السّنّة النّبويّة الشّريفة من أحاديث تتحدّث عن فتن آخر الزّمان. و كذلك فضائله. وواجب المسلمين الذين يكونون في آخر الزّمان عند ظهور الفتن العظيمة.

آخر الزمان

قبل كل شيء وقبل الخوض في ذكر احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة لا بدّ من الحديث عن آخر الزمان . فقد جعل الله تعالى الدّنيا هي دار ابتلاءٍ ودار فتنٍ ودار امتحان. تتجلّى فيها أخلاق المؤمن الصّادق في مختلف المواقف، وتظهر حقيقة إيمانه وويتبيّن إن كان صادقاً، أم كان منافقاً أو ضعيف الإيمان بالله تعالى.و كذلك قد حدّث رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- عن آخر الزمان. أي عندما ينتهي الدّهر والزّمان. وتأتي المرحلة الأخيرة منه قبل أن تقوم القيامة ويُحشر النّاس للحساب. و كذلك يغلب على وصف آخر الزمان الذّمّ والسّوء. ففيه شرورٌ ومساوئ عظيمةٌ. كما تكثر فيه الفتن والبلاء. ومن الفتن الّتي تظهر:[1]

استحلال المعازف والغناء. كذلك استحلال الخمر والمسكرات. ترك الصّلاة في المساجد. كما يكثر الزّنا والفواحش. كذلك ترك الزّكاة والصّدقات. كثرة القتل والحروب. ولكنّ الله تعالى رحيمٌ بعباده القلّة الصّالحين الّذين يكونون في آخر الزمان. فجعل فيه بعضاً من الفضائل والخيرات، انتشار العدل والأمان بعد نزول نبيّ الله عيسى عليه السّلام، والله أعلم.

احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة

قد وردت في السّنّة النّبويّة الشّريفة الكثير من الأحاديث الّتي نصّت وتحدّثت عن فتن آخر الزمان، وما أنواعها. ومن هذه الأحاديث ما صحّ ومنها ضعّفه علماء الإسلام. وبيّنت الأحاديث أنواعاً عديدةً من الفتن. وقد ذكرها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه الكرام. حيث كانت هذه الأحاديث من الدّلائل على صدق نبوّته. فهذه الأحاديث فيها أخبارٌ غبيّةٌ وأحداثٌ مستقبليّة. كما أنّها دليلٌ على أنّه -عليه الصّلاة والسّلام- لا ينطق عن الهوى، بل علمه من الله تعالى. وفيما يأتي احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة.[2]

فتنة حب الناس للدنيا والتكالب عليها

إنّ أحاديث فتنة حب الناس للدنيا وتكالبهم عليها وتعلّقهم الشّديد بها ونسيان الحياة الىخرة والحساب فيها من احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة . وقد ورد منها:[2]

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ” لَيأتِينَّ على الناسِ زَمانٌ ؛ قلوبُهم قلوبُ الأعاجمِ ؛ حُبُّ الدُّنيا ، سُنَّتُهم سُنَّةُ الأعرابِ ، ما أتاهم من رزقٍ جعلوه في الحيوانِ ، يَرَوْن الجهادَ ضَررًا ، والزكاةَ مَغْرمًا”.[3] كذلك قال عليه الصّلاة والسّلام “يأتي على الناسِ زمانٌ ما يُبَالِي الرجلُ من أين أصاب المالَ ؟ مِن حلالٍ أو حرامٍ”.[4]

الطغيان في الولاة والأمراء

كذلك أحاديث فتنة طغيان الولاة وسفاهة الأمراء وظلمهم للرّعيّة، وسعيهم وراء أهوائهم ومصالحهم الشّخصيّة، واختفاء العدل والرّحمة، وانتشار الخيانة. من احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة والتي رواها سيّد الخلق والمرسلين:[2]

-ADVERTISEMENT-

قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “يا كَعبَ بنَ عُجرةَ أعاذَكَ اللَّهُ من إِمارةِ السُّفَهاءِ قالَ وما إِمارةُ السُّفَهاءِ ؟ قالَ أمراءُ يَكونونَ بعدي يَهْدونَ بغيرِ هُداي ويستنُّونَ بغيرِ سُنَّتي فمَن دخلَ عليهم فصدَّقَهُم بِكَذبِهم وأعانَهُم على ظُلمِهِم فأولئِكَ لَيسوا منِّي ولَستُ منهُم ولا يرِدونَ عليَّ حَوضي”.[5] كذلك قال عليه أفضل الصّلاة والسّلام: “سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ”.[6]

الجهل والقتل وتسارع الزمن

ينتشر في آخر الزّمان الجهل والقتل ويتسارع الزّمن. كذلك قد ورد في احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال في ذلك: “يتقارَبُ الزَّمانُ وينقُصُ العِلمُ وتظهَرُ الفِتَنُ ويكثُرُ الهَرْجُ ) قيل : يا رسولَ اللهِ أيٌّ هو ؟ قال : ( القتلُ)”.[7]

كثرة الحروب والمعارك

كذلك تكثر في آخر الزّمان الحروب والمعارك بين المسلمين والمشركين، وفي ذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يُقاتِلَ المسلمون التُّركَ ، قومًا وجوهُهم كالمِجانِ المُطرَقةِ ، يلبسون الشَّعَرَ”.[8] فآخر الزمان هو زمان الفتن والحروب، وينبغي على كلّ مسلمٍ صادقٍ أن يسعى جاهداً ليحمي نفسه وإيمانه ودينه من هذه الفتن الكثيرة والعظيمة، وأن يتّقي الله -سبحانه وتعالى- ويستعيذ من الفتن وأهله، والله أعلم.[2]

أحاديث في فضائل آخر الزمان

إنّ رحمة الله واسعةٌ وشاملةٌ لكلّ عبدٍ صادقٍ مطيع، فقد جعل الله تعالى في آخر الزّمان فتناً لاختبار الإنسان وإيمانه، ولحكمٍ بالغةٍ وغاياتٍ سامية، وتجلّت رحمته العظيمة بأن جعل لعباده الصّالحين الصّادقين الفرج والخير والفضل بعد انتهاء فتن آخر الزّمان العظيمة، حيث دلّت الأحاديث الشّريفة على ذلك ومنها:[2]

قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يكثُرَ الهَرجُ وحتَّى تعودَ أرضُ العرَبِ مُروجًا وأنهارًا”.[9] كذلك قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: “يكونُ في آخرِ أمتي خليفةٌ ، يَحثي المالَ حثْيًا ، ولا يَعُدُّه عدًّا”.[10] كما قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: ” إنَّكم في زمانٍ من ترَك منكم عشرَ ما أمرَ بِه هلَك ثمَّ يأتي زمانٌ من عملَ منكم بعشرِ ما أمرَ بِه نجا”.[11] و كذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم:”لا يَزَالُ اللهُ يَغْرِسُ في هذا الدينِ غَرْسًا ، يَسْتَعْمِلُهم فيه بطاعتِه إلى يومِ القيامةِ”.[12] قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: “لا تَزَالُ أُمَّةٌ من أُمَّتي ظَاهِرِينَ عَلى الحَقِّ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خالفَهُمْ حتى يأتيَ أَمْرُ اللهِ و هُمْ ظَاهِرُونَ على الناسِ”.[13] كذلك قال رسول الله: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ”.[14] و كذلك قد دلّت الأحاديث السّابقة على عدم خلوّ آخر الزّمان من الخير والفضل، وكذلك يأجر الله تعالى فه من تمسّك بالدّين والإيمان أجراً مضاعفاً وجزيلاً والله أعلم.

الواجب عند ظهور فتن آخر الزمان

إنّ أهمّ واجبٍ على المسلم، ينبغي أن يؤدّيع عند ظهور الفتن في آخر الزمان، أن يهرب منها ويستعيذ منها ومن أهلها، فلا إثم على من هرب الفتن، فالهرب في هذه الظروف من أصل دين الإسلام الحنيف، وإنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد أوصى بالهرب في حال شعر المؤمن بدنوّ الفتن منه، وذلك حفاظاً على دينه وإيمانه، كما أخبر بأنّ النّاجين من الفتن من كان مرابطاً في الثّغور، أو من اعتزل النّاس وسكن البادية بعيداً عنهم، فمن لم يستطع فعل الاثنين فعليه أن يجلس في بيته ويلزمه، فلا يخرج غلّا لضرورة، كما أمر رسول الله بأن يتخلّص من الأسلحة إن وُجدت، لئلّا يُجبر على استخدامه ضدّ إخوانه المسلمين، ومن لزم بيته اتّقاءً للفتن والبلاء، وجب عليه ملازمة الصّلاة والدّعاء، لينجّيه الله تعالى من الفتن العظيمة وأن يثبّته على دينه وإيمانه والله أعلم.[15]

احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة مقالٌ فيه تمّ التنويه على أنّ فتن آخر الزمان من أعظم الفتن وأخطرها، وقد حذّر رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- المسلمين منها، وأمرهم باجتنابها واعتزالها قدر المستطاع، كما أوصى بالثّبات عند ظهورها والاستعاذة منها فينجو بأقل الخسائر، كما حثّ على السّعي لإخماد الفتن بقدر المستطاع، وقد ذكر هذا المقال الأحاديث الصّحيحة الّتي وردت في فتن آخر الزمان، وكذلك فضائله.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مقالات ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مقالات ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق