3 معلومات عن عدة المطلقة

إن مشاكل الطلاق وحساب عدة المطلقة أصبحت أحد الأمور الهامة والتي انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة في مجتمعنا العربي وتواجهها الكثير من الأسر ويدفع ضريبتها كل الأطراف وأكثرهم الأبناء.

الطلاق في الشريعة الإسلامية

من الجدير بالذكر أن الشرع الإسلامي قد أباح الطلاق للمتزوجين في حال استحالة العشرة بين الزوجين وقاما باستنفاذ كل الحلول اللازمة للصلح، حيث أن الطلاق ينشأ في الغالب بين الزوجين وتتعدد أسبابه وتختلف من أسرة للأخرى كما أن ملابسات واٍباب الطلاق تختلف من أسرة عن أسرة وطريقة الطلاق تختلف فهناك من يقوم بالطلاق بالإحسان ويراعي حسن العشرة والمعروف وهناك من لا يراعي ذلك ويقوم بإذلال أحد الطرفين ليحقق مكاسب مادية أو ينتقم منه سواء في ماله أو أولاده أو في أمور أخرى، لذا فلا بد من أن يرجع الناس إلى دينهم ويعرفوا ربهم ودينهم ليتفقهوا في أمور دينهم.

عند حدوث أي خلاف بين أي زوجين لا بد من جلوس الزوجين مع بعضهما البعض ومناقشة المشكلة والأمور التى أدت إليها ثم يقوموا بمحاولة وضع حلول للمشكلة والعمل على حلها والالتزام بتلك الحلول والأهم ألا يقوموا بإدخال أي طرف آخر في تلك المشكلة، كما يجب الانتباه أنه في حالة وجود أولاد لا بد من ألا يتم الشجار ومناقشة المشكلة أمام الأولاد بل لا بد من مناقشة الأمر في غرفة مغلقة مع مراعاة عدم وجود الأولاد أو سماعهم للمشكلة.

الزوجين الواعيين يقومان بحل مشكلتهما سويا من خلال الحديث والتفاهم لا من خلال الشجار والتوعد والإهانة والضرب والسب والاستقواء، عليهم أن يضعوا منهج واضح لحل المشكلة ويضع كل واحد منهما الأمور التى لا يستطيع أن يتغاضى عنها وتكون بالنسبة له خط أحمر أو أحد مسببات الكراهية لديه.

إذا لم يستطع الزوجين حل مشكلة من الممكن أن يلجئوا إلى أحد الأخصائيين الاستشاريين في المشاكل الأسرية ليساعدهم في حل مشكلتهم قبل أن يقوموا بإدخال العائلة وإن لم يكن هناك من سبيل فيتم اختيار طرف من عائلة الزوج وطرف من عائلة الزوجة يتميزان بالعقل والنباهة والحياد فيقومان بالتحكيم بين الزوجين وتهدئة الأوضاع ويأخذ كل زوج من الزوجين هدنة  يراجع فيها نفسه وقراره وتكون بمثابة فترة راحة لكليهما حتى يستطيعا التفكير بدون أي ضغوطات.

في حالة انعدام التفاهم بين الزوجين واستحالة العشرة بينهما فيتم الطلاق حفاظا على ما بقي من ود ويتم التعامل فيه بالمعروف وعلى المرأة التى تم طلاقها أن تعتد ولعدة المرأة المطلقة شروط لا بد من توافرها وأدائها كاملة.

“شاهد أيضًا: ترتيب الأعداد صف رابع“

الطلاق في اللغة والاصطلاح

الطلاق في اللغة العربية  (Arabic) هو بمعنى رفع القيد والحل أو الترك وهو من مصدر لتطليق وأصل الفعل طَلُقَتِ الْمَرْأَةُ تَطْلُقُ فَهِيَ طَالِقٌ بِدُونِ هَاءٍ، وَرُوِيَ بِالْهَاءِ طَالِقَةٌ إِذَا بَانَتْ مِنْ زَوْجِهَا، ويرادفها الإطلاق حيث يقال في اللغة طَلَّقْتُ وَأَطْلَقْتُ بِمَعْنَى سَرَّحْتُ، ويقال في اللغة العربية أطلق الأسير أي تم فك أسره وأصبح حرا.

الطلاق في المصطلح الفقهي فهو لفظ صريح من الزوج يقصد به حل عقد النكاح وهو يقع بقول الزوج لزوجته أنت طالق أمامها وهو الطلاق الحضوري أو في غيابها وهو الطلاق الغيابي ويقع الطلاق أيضا لو قاله الزوج أمام القاضي.

“شاهد أيضًا: هو الطمأنينة والاستقرار الذي نشعر به في وطننا الغالي“

ما هي عدة المطلقة وكيفيتها؟

العدة في اللغة العربية تأتي من الفعل عَدَّ وهو إحصاء الشئ، عَدَّه يَعُدُّه عَدًّا وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه، والاسم العدد والعديد، والعَدَدُ: مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه، والـجمع أَعداد وكذلك  العِدَّةُ. ومما يقال من معاني العدة في اللغة العربية العِدّةُ مصدر كالعَدِّ، والعِدّة   أَيضاً الـجماعة، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ؛ تقول: رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ، أَنْفَذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب. والعديدُ الكثرة، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها فـي  العِدّة.

أما العدة في الاصطلاح الفقهي فهي المدة التى تقضيها المرأة بعد وقوع الطلاق عليها وتتربص فيها المرأة ثلاث حيضات لمعرفة براءة رحمها من وجود أي مولود ينسب لطليقها، ويكون سبب العدة أيضا مدة تقضيها المرأة التى مات عنها زوجها.

مقالات مشابهة

4 من المعلومات حول احتلام المرأة4 من المعلومات حول احتلام المرأة
خطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطهاخطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطها
أهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزيرأهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزير
7 معلومات عن الطلاق الرجعي7 معلومات عن الطلاق الرجعي

حكم العدة في الشريعة الإسلامية؟

العدة في الشرع الإسلامي واجبة على المرأة المطلقة أو من توفى عنها زوجها والدليل على ذلك من القرآن والسنة النبوية فقد قال الله عز وجل في سورة البقرة وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ. وقد قال الله تعالى في سورة الطلاق وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنْ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا. وقد قال الله جل في علاه في سورة البقرة لمن مات عنها زوجها وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.

أما عن حكم العدة في السنة النبوية فقد وردت عدة أحاديث نذكر منها التالي عن أم عطية  رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا. وفي الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت أمرت بريرة أن تعتد بثلاث حيضات.

هناك عدة المطلقة وهي فيها أمور لا بد أن نذكرها إذا تطلقت المرأة ولم يبني بها زوجها ولم يذق عسيلتها فلا يكون على تلك المرأة عدة لقول الله عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلا. أما إذا دخل الزوج بزوجته وذاق عسيلتها فتقع العدة عليها فلو كانت المرأة حامل فعدة المرأة الحامل أن تضع وليدها حتى لو كانت الولادة بعد الطلاق بيوم. أما لو كانت المرأة غير حامل فعدتها ثلاثة قروء أو ثلاث حيضات، أما لو كانت لا تحيض فعدتها 3 أشهر قمرية.

“شاهد أيضًا: كيف اصدار سند قبض الكتروني بالخطوات“

ختاما في مقالنا تم التعرف على 3 معلومات عن عدة المطلقة، حيث تحدثنا عن عدة المطلقة كما تعرفنا على حكم العدة في الشريعة الإسلامية.