ما هي شروط العدة للأرملة في الإسلام؟ 6 شروط ينبغي للمرأة الأرملة فهمها في شهور العدة ولم يترك دين الله عز وجل أي شيء إلا وفصّله أحسن تفصيلا، وذلك ليكون تشريعاً وقانوناً متكاملاً للأمة الإسلامية، خاصة في جوانب الزواج والطلاق والأحوال الشخصية، ومن ضمن هذه الجوانب موضوع العدة، وهي الشهور التي يحرم على المرأة الزواج فيها في حال الطلاق من الزوج أو في حال موت الزوج، وسنتعرف من خلال السطور القليلة القادمة شروط العدة للأرملة، وهي الشهور التي تقضيها المرأة بعد موت زوجها قبل الزواج من غيره.
ما هي العدة في الإسلام؟
العدة هي المدة الزمنية التي حددتها الشريعة لانتهاء آثار العلاقة الزوجية سواء كانت بالطلاق أو بالموت، وذلك قبل أن تقوم الزوجة المطلقة أو الأرملة بالزواج من زوج آخر، لذلك فإن الشريعة الغراء وضعت هذه المدة الزمنية لتكون فاصلاً بين العلاقتين، وفي ذلك حكمة سنتعرف عليها بعد قليل.
“شاهد أيضًا: 5 معلومات مهمة عن أحكام التجويد الكاملة“
ما هي حكمة شهور العدة في الإسلام؟
بيّن العلماء والفقهاء الأجلاء العديد من الجوانب الخافية علينا نحن عامة المسلمين، وهذه الجوانب الخافية في شهور العدة للمرأة عديدة فمنها:
التأكد من خلو الرحم من جنين خلال تلك الشهور منعاً لاختلاط الأنساب، وذلك لأن الحمل قد يظهر بعد أيام او حتى شهر على الاكثر بعد موت الزوج أو الطلاق بين الزوجين. العدة بالنسبة للمرأة الأرملة هي فترة حداد وحزن على الزوج السابق وفيه معنى العشرة والوفاء لهذا الزوج. عدة المرأة تتضمن العبودية والاستسلام لله تعالى وحكمه بامتثال أوامره والالتزام بالعدة التي تعد حكماً من أحكام الشريعة. العدة للأرملة أطول من العدة بعد الطلاق، وذلك لأن الطلاق أو الخلع كان بالرضاء بينهما بينما الموت حالة قدر ولم يكن بالاختيار لذلك يجب أن تكون مدة الوفاء أطول.وبعد أن تعرفنا على الحكم الإلهية الخافية عنا في حكم العدة بالنسبة للمرأة الأرملة، فإن هذه العدة لها شروط في الإسلام، وهذا ما نتعرف عليه بالتفصيل خلال السطور القليلة القادمة.
مدة العدة للأرملة
استمد العلماء مدة العدة للأرملة من القرآن الكريم (Quran) ، حيث أخبرنا الله تعالى أن المدة التي يجب على أن تكون المرأة فيها في شهور العدة بالنسبة لزوجها المتوفي أربعة أشهر وعشرة أيام، بعدها تنتهي فترة الحداد والعدة، وذلك في قول الله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.
وقد جاءت هذه الآية ناسخة للحكم الوارد في قول الله تعالى من قبل: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ.
“شاهد أيضًا: ما هو حكم أضحية العيد؟ 5 آراء فقهية للاضحية يجب على جميع المسلمين معرفتها“
ما هي شروط عدة الأرملة؟
تركت لنا الشريعة الغراء العديد من شروط الأرملة، وهذه الشروط مستمدة من النصوص الدينية سواء القرآن الكريم أو الحديث الشريف، وفيما يلي في النقاط التالية نتعرف على هذه الشروط:
ترك التزين والتجمل ووضع الطيب والمسك والخضاب والحنة في هذه الشهور، كما يجب عدم لبس الثياب المصبوغة، وحرمة التعرض للخاطبين وذلك لأنها في فترة العدة والحداد وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحلّ لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر تحِدَّ على ميت فوق ثلاث إلَّا على زوج أربعة أشهر وعشراً. الحداد يكون ملزماً لجميع زوجات المتوفى في حالة إذا كان متزوجاً أكثر من واحدة، ويتساوى في ذلك الصغيرة التي تحيض، والثيّب التي يأست من الحيض، فهي هي نفس العدة والشهور والأحكام والشروط، كما أوضح العلماء أن الذمية التي تزوجت من المسلم لها عدة كالمسلمة، ولكن خالف هذا الرأي من جمهور العلماء أبو حنيفة الذي قال بأنه لا يلزم للذمية حداد أو عدة على زوجها المسلم. الزوجة التي مات زوجها قبل الدخول عليها، أي بعد عقد كتاب النكاح دون الدخول، فيلزمها العدة أيضاً، وقد أعطاها الله حصة في الميراث من هذا الزوج أيضاً، أما الآية الدالة على هذا الحكم والشرط فهي قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. أن تمكث في بيت زوجها، وهذا في حكم جمهور العلماء، ولا يجوز أن تبيت في بيت غير بيت زوجها، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابيات مات زوجها: امكُثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله. كما كان عمر بن الخطاب يرد الارامل إلى بيوتهن حتى وإن خرجن للحج والعمرة، وهذا لا يمنع أن تقضي المراة الأرملة حوائجها في خارج المنزل دون أن تتضرر بدونها، وهذا من يسر الدين للمرأة الأرملة.وينبغي أن نقول أن هناك عدد من الصحابة الكرام منهم جابر بن عبد الله وعلي بن أبي طالب وابن عباس بالإضافة إلى السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين قالوا بأن المتوفى عنها زوجها لا تعتد في بيت الزوجية وتبيت في بيت زوجها أو في أي بيت شاءت وذلك لقول الله تعالى: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. تبدأ العدة للأرملة عند جمهور العلماء من يوم موت زوجها وليس من يوم علم الزوجة، فقد يموت في أرض غريبة ولا تعرف إلا بعدها بأيام أو شهور أو حتى سنوات، وإذا كانت حاملاً ووضعت حملها وهي لا تعلم بوفاة زوجها فعدتها منقضية عند جمهور أهل العلم. من مات بعد أن طلق زوجته وكانت في شهور العدة، فهي مازالت في عصمته لذلك ترثه ويكون لها حصة في التركة الشرعية، خاصة في الطلاق الرجعي.
مقالات مشابهة
4 من المعلومات حول احتلام المرأة4 من المعلومات حول احتلام المرأة
خطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطهاخطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطها
أهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزيرأهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزير
7 معلومات عن الطلاق الرجعي7 معلومات عن الطلاق الرجعي
“شاهد أيضًا: 5 معلومات مهمة عن أحكام التجويد الكاملة“
ختاما في مقالنا تم التعرف على ما هي شروط العدة للأرملة في الإسلام؟ 6 شروط ينبغي للمرأة الأرملة فهمها في شهور العدة وفي هذا العرض الشامل تعرفنا على العديد من النقاط حول شروط العدة في الإسلام، خاصة للمرأة الأرملة، فمن الضروري أن تتعرف المرأة على هذه الشروط والأحكام الشرعية حتى تقضي عدة زوجها المتوفى دون مخالفات شرعية أو خرق لأوامر الله عز وجل، وقد قمنا بدورنا في هذا من خلال هذا المقال.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مقالات ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مقالات ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق