اخبار سوريا مباشر - مشروع قانون عقوبات أمريكي جديد بشأن سوريا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أعلن “ الأمريكي من أجل ” عن اعتزام مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي من مجلسي الشيوخ والنواب، تقديم مشروع قرار إلى مجلس النواب الأمريكي، يتركز حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتلاعب بـ”قانون قيصر”، و”منظومة الأمم المتحدة” من قبل النظام السوري، إلى جانب اتخاذ موقف واضح بشأن الدول المطبعة مع النظام، والداعمة له ماديًا أو لوجستيًا.

وتضمنت البنود التي طرحها “التحالف” في المشروع الضي يفترض تقديمه اليوم الخميس، 11 من أيار، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، مطالبة وزير الخارجية الأميركي تقديم تقرير خلال فترة أقصاها 180 يومًا إلى لجانِ العلاقات الخارجيّة في مجلسي الشّيوخ والنوّاب، ويتعلق بتلاعب النظام بالأمم المتّحدة في سوريا، إلى جانب تعديل “قانون قيصر”، ليطال أي جهة أجنبية تقدم دعم مالي أو تقني للنظام السوري.

رئيس قسم التخطيط السياسي في “المجلس السوري الأمريكي” محمد غانم، قال لعنب بلدي، إن البنود المطروحة في المشروع ستقدم إلى الكونجرس الأمريكي، تمهيدًا لسنّها بشكل رسمي بعد التوقيع عليها من قبل مجلسي الشيوخ والنواب، والرئيس الأمريكي.

وأضاف، أن هذه الاستراتيجية اتبعت فيما مضى عندما طرح قانون “قيصر”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الأولى والأهم في طريق وضع هذه القوانين قيد التطبيق.

ويطالب مشروع القانون الجديد بإصدار لائحة بجميع التّعاملات بما فيها الاستثمارات، والمنح، والعقود، والهِبات، والقروض التي تتجاوز مبلغ 50 ألف دولار في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام في سوريا، والتي نفذتها جهة أو شخص من دولِ ، والعراق، والأردن، وعُمان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، ولبنان.

وإدراج تقدير إلى جانبها فيما إذا كان من قام بذلك قد خالف “قانون قيصر” أو القوانين الأميركية الأخرى، وصار بموجب ذلك تحت طائلة العقوبات الأميركيّة.

أحد البنود الأخرى طالبت بتقديم الحكومة الأميركية تقريرًا بالخطوات التي تتخذّها لـ”مكافحة اعترافِ أيّة دولة أخرى بنظام الأسد أو تطبيعها للعلاقات معه”، بما في ذلك الاتصالات الدّبلوماسية التي تجريها حكومة الولايات المتّحدة، والعقوبات الاقتصاديّة التي تتّخذها.

تعديل قانون “قيصر”

جملة البنود الواسعة التي تقدم بها “التحالف الأمريكي من أجل سوريا”، تضمنت فقرة تتحدث بكاملها عن تعديل قانون العقوبات الذي يحمل اسم “قيصر”، ويشمل المشروع إجراءات عقابية تطال جهات مختلفة في جوانب منها:

  • تقديم دعم مالي أو مادي أو تقني لحكومة النظام أو أعضاء مجلس الشعب، أو أي مسؤول كبير في حزب “البعث العربي الاشتراكي”، سواء كان من أعضاء القيادة المركزيّة للحزب (بغضّ النّظر عن الاسم، أي ولو تغيّرت الأسماء، فالصّفة “المنصب” هي المعاقبة)، أو اللجنة المركزيّة، وكذلك أعضاء لجنة الرقابة والتفتيش، أو قيادات الفروع الأمنية كافّة.
  • لا تشمل العقوبات الشخصَ المُقدِم للدعم فقط، بل وأيّ فرد بالغ من أفراد عائلته.
  • تقديم الخدمات الماليّة للحكومة السّوريّة والخدمات الهندسية والإنشائية المنصوص عليها سابقًا في قانون قيصر.
  • الاشتراك بأيّ شكل من الأشكال في حرف المساعدات الإنسانية الدّوليّة (كالمنتجات الزراعية، والطّعام، والدّواء، والأجهزة الطبيّة) المخصّصة للشعب السّوريّ عن هدفها الأصلي (أي سرقتها)، وتنسحب العقوبة على أيّ جهة تستفيد من رَيْعِ ذلك سواءً كان بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • من يشرع، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الاستيلاء على ممتلكات أيّ مواطن سوريّ أو مصادرتها أو سرقتها أو وضع اليد عليها بغرض المنفعة الماديّة، أو لأغراض سياسيّة، بما في ذلك الممتلكات العقاريّة.
  • معاقبة جميع من يشترك أو يحاول الاشتراك في أنشطة الاستيلاء أو الاستفادة من ممتلكات المواطنين السّوريين على النّحو المذكور سابقًا.
  • معاقبة أي جهة تقدم مساعدة للنّظام في أي صفقة غاز طبيعيّ، أو كهرباء، أو أيّ مصدر من مصادر الطّاقة الأخرى، لم تُصدَر إجازة (سماح) بها من وزارة الخزانة الأميركيّة.

يطلب مشروع القانون من رئيس الولايات المتّحدة خلال فترة لاتتجاوز 120 يومًا من تاريخ إقرار هذا القانون أن يقدّم تقديرًا بما إذا كانت المنظّمة المسمّاة ب “الأمانة السّوريّة للتنمية” التي ترأسها أسماء الأسد مستحقّةً للعقوبات المنصوص عليها في قانون “قيصر”، وأن يُقدّمَ تقريرهُ هذا إلى اللجان المختصّة في الكونغرس والمسمّاة أصولًا في نصّ القانون، ويمكن أن تقدم نسخة سريّة من هذا التقدير للكونغرس شريطة أن تُقدّمَ نسخٌة علنيّة للعامّة أيضًا وأن تُنشرَ على مواقع الحكومة الفيدرالية المتاحة للعامّة.

حول التلاعب بمنظومة الأمم المتحدة

مشروع القانون الذي سيشق طريقه قريبًا في الأروقة الأمريكية، يتضمن قسمًا متعلقًا بالتلاعب بمنظومة الأمم المتّحدة من قبل النظام السوري والجهات المقربة منه.

ويطالب المشروع وزير الخارجية الأميركي بأن يقدم خلال فترة لا تتجاوز 180 يومًا من تاريخ إقرار هذا القانون، وبشكل سنوي لمدّة خمس سنوات، تقريرًا للجان العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب عن تلاعب نظام الأسد بالأمم المتّحدة في سورية، وعلى التقرير أن يتضمن البنود التالية:

  • وصفًا للشروط، الصريحة والضمنية، التي وضعها النظام على عمل الأمم المتحدة في سوريا، ويشمل ذلك ما يتعلق بالشركاء المنفذين، وإجراءات التوظيف، وتخصيص المنح والعقود، وشراء السّلع وتقاضي الخدمات.
  • وصفًا بمدى رفض أو معارضة الأمم المتّحدة لأيّ من الشّروط والقيود التي فرضها النّظام على عملها في سورية.
  • كشفًا بمسؤولي أو موظّفي الأمم المتّحدة الذين تربطهم صلات بالنظام، ويشمل ذلك الروابط الأسرية، أو الأشخاص المُدرجين في لوائح العقوبات الأميركية.
  • جردًا كاملًا بكلّ القيود التي فرضها النظام على مهمّة الأمم المتّحدة في تقديم الخدمات والمساعدات في سوريا، وتقدير بمدى تأثير ذلك على قدرة المنظمة لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين في المناطق الخارجة عن سلطة النظام.
  • إصدار تقرير بالطرق التي تفيد وتنفع بها الأمم المتحدة النظام وشركاءهُ على نحو غير مقبول، وبما يخالف المبادئ الأساسية للعمل الإنساني.
  • إصدار تقرير بآليات التدقيق ووسائلها، التي تتّبعها الأمم المتّحدة لضمانِ أن البضائع والمستلزمات والخدمات التي تقدم في سوريا لم تستورد من النظام والمرتبطين به، أو من منتهكي حقوق الإنسان المعروفين، أو الأشخاص المدرجين في لوائح عقوبات البلدان المانحة للأمم المتحدة.
  • إصدار كشف بالجهات المرتبطة بالنظام السوري التي تلقت تمويلًا أو حصلت على عقود أو منح أو دخلت في شراكات رسمية مع الأمم المتحدة، بما فيها الأمانة السورية للتنمية، و”الهلال الأحمر السوري”، والشركات الخاصة التي يمتلكها النظام أو يتحكم بها بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • إصدار تقدير بكيفيّة وضع النظام لأسعار صرف عملة “اعتباطيّة أو مُجحفة لجني المال من الأمم المتّحدة”، وتقدير للمبالغ الكاملة التي جناها بهذه الطّريقة.
  • تقدير آخر بالدرجة التي أخلت بها أشكال التلاعب المختلفة الموصوفة في هذا القسم بمبادئ العمل الإنساني، كالتعامل الإنساني، والحيادية، والنزاهة، واستقلالية الأمم المتحدة.
  • استراتيجية لتقليص قدرة النظام على التلاعب بمنظومة الأمم المتحدة وعمليات الإغاثة الأخرى أو التأثير فيها، ولضمان أن المساعدات الممنوحة من الولايات المتحدة ودول أخرى تقدم على نحو حيادي ونزيه بما يتفق والمبادئ الأساسية للعمل الإنساني.

وفي تشرين الأول 2022، قدّم عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي تعديلًا على قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للسنة المالية 2023، تضمّن إضافة تعديل على قانون “قيصر” للعقوبات المفروضة على النظام السوري.

وتضمنت مسودة التعديل اعتبار أي معاملة تجارية تتعلق بالغاز الطبيعي أو الكهرباء أو الطاقة، أو المعاملات ذات الصلة، التي توفر دعمًا ماديًا لحكومة النظام السوري، أو قد تستفيد منها بطريقة أخرى، “عملية تجارية كبيرة” تستوجب فرض العقوبات.

وكان مسؤولون أمريكيون وأعضاء من الكونجرس، رفضوا قرار الإدارة في واشنطن على تسهيلات “قيصر” التي ستقدم للدول العربية من أجل تمديد خط الغاز إلى مرورًا بالأراض السورية.

ومنذ حوالي عام واحد، يجري الحديث عن مشروعين منفصلين هدفهما مد لبنان بالكهرباء عبر سوريا (خط الغاز العربي بين والأردن وسوريا ولبنان، والربط الكهربائي بين الأردن ولبنان عبر سوريا)، لم يتم إنجازهما كليًا حتى الآن، بسبب عدم الحصول بشكل رسمي على موافقة أمريكية، باستثناء هذه المشاريع من العقوبات المتعلقة بقانون “قيصر”.

وكشفت دراسة أجراها باحثون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، ومركز أبحاث مركز العمليات والسياسات، أن حكومة النظام السوري، تسحب ملايين الدولارات من المساعدات الخارجية من خلال إجبار وكالات الأمم المتحدة على استخدام سعر صرف أقل.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عنب بلادي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عنب بلادي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق