اخبار سوريا مباشر - دعم إيراني لـ”تقارب” النظام مع العرب وموقفه في “الرباعية”

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، إن بلاده لديها “ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية وستدعم هذه المواقف في الاجتماعات الرباعية المقبلة”، المقرر عقدها الأسبوع المقبل بمشاركة وروسيا في موسكو.

ورحب الأسد خلال اللقاء الذي جرى مساء الخميس، 9 من آذار، بانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مؤكدًا وجوب وجود “تحضير جيد للاجتماعات يستند إلى أجندة وعناوين ومخرجات محددة وواضحة”، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

ودعم عبد اللهيان مسار التقارب بين النظام والدول العربية، معبرًا عن ارتياح بلاده لهذا المسار وأنه يصب في “مصلحة الطرفين والمنطقة برمتها”.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، قال عبد اللهيان، “إن المحادثات الثنائية والحوارات في المنطقة هي الحل الوحيد للأزمات، ونرحب بالاجتماعات الرباعية المرتقبة في موسكو بهدف الوصول إلى تعاون متزايد والخروج من هذه الأزمات”.

وأشار إلى ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية، وخروج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضيها، دون تحديدها، كما أفاد بأن إيران ستعمل على “تقريب وجهات النظر بين وتركيا”.

وذكر عبد اللهيان أن إيران “مرتاحة” للتطور الإيجابي في المواقف الإقليمية والدولية تجاه دمشق، في إشارة إلى مسارات التقارب العربية والتجميد المؤقت للعقوبات الغربية على النظام.

المقداد: الرباعية تركز في خروج القوات الأجنبية

من جانبه، اشترط المقداد عودة الأوضاع في سوريا إلى طبيعتها وتحقيق الاستقرار فيها، بـ”القضاء على الإرهاب وإنهاء الاحتلال الأجنبي”، وأضاف أن الأولويات المشتركة للبلدين تتركز حول ضرورة خروج القوات الأجنبية غير من سوريا، سواء كانت في الشمال الغربي أو الشرقي، ومواصلة الحرب على الإرهاب.

وحدد المقداد أن المحادثات في الاجتماعات الرباعية المقبلة في موسكو، ستتركز على بحث “إنهاء كل أشكال الاحتلال بأقصى سرعة”، قائلًا، إنه جلب للمنطقة وشعوبها “الإرهاب والدمار”، ومرحبًا بدوره بانضمام طهران إلى هذه الاجتماعات.

وأكد المقداد أن الحديث بين عبد اللهيان والأسد لم يقتصر حول الزلزال، بل تطرقا أيضًا للمواقف الإقليمية والدولية ومواقف البلدين تجاه تلك التطورات، مشيرًا إلى أن مواقف البلدين “متشابهة إن لم تكن متطابقة”.

تنديد بالعقوبات

تطرق المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجية إلى مواضيع أخرى، بعيدة عن موضوع الاجتماعات الرباعية المقبلة والتقارب السوري- التركي، إذ أخذ موضوع شجب العقوبات الغربية وربطها بمضاعفة آثار الزلزال حيّزًا كبيرًا في المؤتمر، كما تطرق الطرفان إلى إدانة عمليات إسرائيل في سوريا وفلسطين.

وامتدح المقداد الدور الإيراني المساعد بعد كارثة الزلزال، قائلًا إن إيران كانت من “الدول الأولى التي ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال”، ويأتي عدد الطائرات الإيرانية المحملة للمساعدات إلى مناطق نفوذ النظام في المرتبة الرابعة بعد الإمارات وليبيا والعراق، بواقع 15 طائرة، حتى 5 من آذار، وفق رصد باحثين بالمصادر المفتوحة.

المقداد اتهم الدول الغربية التي تفرض العقوبات بمفاقمة معاناة الشعب السوري، وحرمانه الغذاء والدواء ومقومات الحياة، وأنها عرقلت جهود مواجهة تداعيات الزلزال، واصفًا إياها بـ”الكارثية” بنفس درجة الزلزال.

وجدد المقداد خطاب النظام التنديدي نحو جميع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وإيران، وروسيا، معتبرًا أنها “تمثل شكلًا من أشكال الإرهاب الاقتصادي والعدوان على الإنسانية”.

وطالب المقداد برفع العقوبات عن سوريا، وعدم الاكتفاء بـ”خطوات تجميلية الهدف منها إعطاء انطباع إنساني كاذب استجابة للمناشدات السورية والأممية”، وفق وصفه.

بدوره أعرب عبد اللهيان عن أسفه لعدم مراعاة بعض الدول “المعاناة” الناتجة عن العقوبات المفروضة على سوريا، وهو ماوصفه بـ “المعايير المزدوجة للولايات المتحدة والدول الغربية التي تدعي الإنسانية”، مطالبًا برفع العقوبات وتقديم المساعدات دون تسييس، وذكر أنه طرح مسألة رفع العقوبات خلال الاجتماعات الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

رفض “التوربينات” الإسرئيلية بالجولان

وعلى الصعيد الإسرائيلي قال المقداد، إن سوريا وإيران ترفضا وتدينا “مخطط التوربينات التهويدي”، في الجولان المحتل، كما ندد بالعمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

أما عبد اللهيان فقد أدان القصف الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية، مبرزًا الغارة الأحدث على مطار “” الذي يستقبل المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال، قائلًا إنها تشكل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة.

قادمًا من تركيا

وصل وزير الخارجية الإيراني اليوم إلى ، حيث بدأ جولته بتفقد الأماكن المتضررة والمتضررين، قادمًا من جولة مشابهة في تركيا، حيث التقى بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.

وكشف وزير الخارجية التركي، عن عقد اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو الأسبوع المقبل، بمشاركة النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران.

وخلال مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية التركي، ونظيره الإيراني، في 8 من آذار، أكد جاويش أوغلو على إمكانية عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في المرحلة المقبلة، عندما “يراه الجميع مناسبًا”.

وحول مشاركة إيران في المحادثات بين تركيا والنظام، قال جاويش أوغلو، إن إيران أبدت رغبتها في المشاركة بالاجتماع الثلاثي مع الطرف السوري وتركيا رحبت، مشيرًا إلى أن اجتماعات “أستانة” هي “المسار الوحيد الذي يعمل حتى الآن في القضية السورية”.

من جانبه، أبدى عبد اللهيان ترحيب بلاده بالمشاركة في إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق قائلًا، “نرحب أيضًا بعودة العلاقات التركية- السورية، ونحن مهتمون بالعمل على حل سوء التفاهم بين سوريا وتركيا”، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية عن المؤتمر.

وبدأت التحركات الفعلية نحو تسوية العلاقات بين النظام وتركيا بلقاء وزراء الدفاع بوساطة روسية في موسكو نهاية العام الماضي، لتبدي بعدها إيران رغبتها بدخول المفاوضات، وهو ما أكدت عليه دمشق وموسكو لاحقًا.

وبحسب المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، فإن هناك خطة لزيارة رئيس النظام السوري إلى روسيا، دون تحديد موعد الزيارة، مشيرًا إلى أنه سيعلن عنها في وقت محدد، لأسباب “أمنية”.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عنب بلادي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عنب بلادي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق