اخبار سوريا مباشر - ميليشيات عسكرية تتصدر توزيع مساعدات الزلزال في سوريا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

منذ حدوث الزلزال وبدء توافد المساعدات الإغاثية المتوصل حتى إعداد هذه المادة، برزت العديد من الجهات التي تصدرت المشهد الإغاثي في مناطق سيطرة النظام السوري.

وفي ظل اختلاف طبيعة تلك المناطق، على مستوى الحضور العسكري، تشارك عدة جهات في مسألة توزيع المساعدات دون وجود آلية عمل واضحة تفصل بينها.

“الأمانة السورية للتنمية” المرتبطة بأسماء الأسد، واللجنة العليا للإغاثة التي يرأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، وفريق “بصمة شباب ”، و”الهلال الأحمر السوري”، كلّها هيئات ومنظمات وجهات مشاركة في توزيع المساعدات ضمن المناطق المتضررة التي يسيطر عليها النظام.

ولا يلغي الحضور المدني في هذا الصدد، دور الميليشيات العسكرية التي نشطت في المناطق التي تعتبر موطئ قدم بالنسبة لها، ما يعزز صعوبة الفصل عبر قطاعات ومناطق، بين الجهود الإغاثية في المنطقة الواحدة.

وتجاوز، حتى 2 من آذار، عدد طائرات المساعدات، 264 طائرة، حطت في مطارات واللاذقية ودمشق، إلى جانب المساعدات التي تصل عبر البر، كالشاحنات العراقية والأردنية، وعبر البحر، كالسفن المصرية التي حملت 1500 طن تقريبًا من المساعدات.

وفي محافظة حلب، إحدى المدن المتضررة، يبدو بوضوح حضور الأذرع العسكرية المقربة من إيران، ممثلة بـ” العراقي”، إذ يشارك بشكل شخصي، رئيس أركان “الحشد”، عبد العزيز المحمداوي، والذي يقود أيضًا “بعثة الإغاثة العراقية” في توزيع المساعدات وتسليمها، ويجري جولات على المناطق المتضررة، ويلتقي مسؤوليها، إلى جانب استماعه لشكاوى المتضررين ممن فقدوا منازلهم جراء الزلزال.

المحمداوي، وإلى جانب نشاطه في حلب، زار ، والتقى محافظها، عامر هلال، كما زار قائد فيلق “القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، إسماعيل قآني، حلب، في 8 من شباط، بعد يومين فقط من وقوع الزلزال، في خطوة جرى تفسيرها على أنها جاءت للاطلاع على واقع وظروف الميليشيات المقرّبة من إيران في حلب، ومنها “لواء الباقر” وأكثر من عشر ميليشات أخرى، وفق باحثين.

الزلزال ينشّط أذرع إيران في سوريا بمباركة الأسد

عسكري سوري أم أجنبي؟

محسن المصطفى، الباحث المساعد في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، لفت إلى ترّكز نشاط قوات النظام السوري في الفترة التي أعقبت الزلزال مباشرة.

وعلى المستوى الرسمي شارك “الجيش” في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض، واستقبلت المستشفيات العسكرية المصابين المدنيين للتداوي من الإصابات.

كما استقبلت “نوادي الجيش” عددًا من الأهالي، دون معرفة ما إذا كانوا من ذوي العسكريين أو المدنيين، مع استنفار القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية للاستجابة للزلزال، دون دور واضح في العملية الإغاثية التي تتجلى بتوزيع المساعدات وتوفير المأوى والطبابة وغيرها.

من جانبه، بيّن نوّار شعبان، رئيس وحدة المعلومات في مركز “عمرات للدراسات الاستراتيجية”، أن التشكيلات العسكرية الموالية لإيران لعبت الدور الأكبر في عملية الاستجابة من بين الفرق “غير المدنية”، في سبيل استغلال الكارثة بغرض الانتشار أكثر وتعزيز أنواع مختلفة من السيطرة.

كما نشطت هذه التشكيلات في الساحل السوري، ويتجاوز عددها في حلب 14 ميليشا، عمدت إيران إلى إخفاء وجودها على وقع الضربات الإسرائيلية المتواصلة، وفق شعبان.

توجد ميليشيات في مطار النيرب، ومنها “فاطميون” و”زينبيون”، لكن دون رفع رايات أو صور، بحسب الباحث، خلافًا لما سبق التدخل الروسي عام 2015.

وعلل شعبان بروز حضور هذه الميليشيات بالحضور الإيراني على الأرض، ما يجعل “من الطبيعي” مشاركتها في العمل الإنساني والاستجابة، وسيطرتها على العمل الإغاثي في مناطق محددة إرضاءً لأغراضها وغاياتها تحت غطاء إنساني.

وفي الوقت نفسه، شاركت القوات الروسية الموجودة في اللاذقية “قاعدة حميميم”، في توزيع المساعدات الإغاثية، وعمليات البحث عن ناجين بعد الزلزال، وفق ما نقله الإعلام السوري الرسمي ووسائل إعلام روسية.

شكوك وبيع

أمام تدفق ملحوظ في المساعدات تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات مصورة أظهرت بيع المساعدات الإغاثية، سيما الغذائية، في المحالّ التجارية، وعلى البسطات في الطرقات.

وفي 9 من شباط الماضي، نشر الصحفي السوري، صدام حسين، الذي يعمل في قناة “روسيا اليوم”، صورتين لمساعدات غذائية “غير مخصصة للبيع” تباع في محالّ تجارية في اللاذقية.

وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، طرحت في شباط الماضي، مشروع قانون يتعلق بإنشاء آلية رسمية لمراقبة المساعدات الأمريكية لسوريا.

كما قال النائب في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون، إنه قدّم قرارًا مع 29 من زملائه في المجلس للوقوف إلى جانب شعب وسوريا.

المستشار السياسي المقيم في الولايات المتحدة، محمد غانم، قال عبر “” حينها، إن مشروع القانون يدعو لإنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدّمة من الولايات المتحدة لسوريا، لضمان وصول المساعدات لمن يستحقها فعلًا، وعدم سرقة نظام الأسد لها واستفادته منها.

وأسفر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا في 6 من شباط، عن 1414 شخصًا في حماة وحلب واللاذقية، و2274 شخصًا في شمال غربي سوريا.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عنب بلادي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عنب بلادي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق