اخبار سوريا مباشر - تصريحات سورية- تركية تستبعد مسار التطبيع

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

استبعدت تصريحات سورية وتركية فرضيات التقارب بين أنقرة ودمشق، بعد مواقف سابقة كانت تهيئ المناخ لاستعادة التفاوض بشأن إعادة العلاقات.

وأكد وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، عدم وجود اتصالات على مستوى وزارتي الخارجية بين البلدين.

وأوضح أنه لا وجود لمفاوضات حول تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة حاليًا، معتبرًا أن عدم التزام في الوفاء بوعودها بموجب إطار “أستانة”، هو العقبة الوحيدة أمام عملية السلام في .

وفي حديثه لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك“، نشر فجر اليوم السبت 24 من أيلول، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، أكد المقداد أن “أستانة” هي الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع السوري.

وأضاف، “نتوقع المزيد من الجدية في الوفاء بالوعود التي قطعها الجانب التركي في مسار أستانة”، مشيرًا إلى أن جهود “الأصدقاء” الروس والإيرانيين تسير في الاتجاه الصحيح، وفق ما نقلته صحيفة “Sözcü” التركية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن الاتصالات مع النظام السوري تجري على مستوى أجهزة المخابرات، مؤكدًا عدم وجود أي خطط للاتصال السياسي مع دمشق حاليًا.

وأضاف كالين، في حديثه لإذاعة “NTV” التركية، مساء الجمعة 23 من أيلول، أن موقف تركيا من سوريا واضح، قائلًا “تستمر عملية أستانة.. يستمر عمل الدستور”.

لا تقارب ولا عودة؟

وفقًا لورقة أصدرها معهد “نيو لاينز” للقضايا الإستراتيجية والسياسة، بعنوان “بالنسبة لتركيا وسوريا.. من المحتمل أن تكون بوادر التقارب مضللة“، في 21 من أيلول الحالي، فإن آلاف السوريين يقبض عليهم وهم يحاولون عبور تركيا إلى وبلغاريا.

ولفت المعهد إلى أن ما يدفعهم للهجرة، ليس خطرًا عسكريًا، بل احتمال عودة تركيا للعلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.

وفي ظل وجود مخاوف أخرى للاجئين السوريين في تركيا مع تطلع الحكومة إلى إعادة مليون شخص إلى سوريا، اعتبر المعهد أن احتمالية التطبيع منخفضة بشكل كبير، رغم التصريحات التركية الأخيرة.

في أيار الماضي، أثار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في محاولة لتهدئة مخاوف الناخبين، احتمال تنفيذ عملية عسكرية أخرى في شمالي سوريا ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (SDF)، وتعهد بأن العملية ستستلزم إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومترًا يمكن إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إليها.

وفي السياق ذاته، ذكر المعهد بأنه قبل عملية “نبع السلام” لعام 2019، وصف أردوغان هذه الخطة بأنها حل لمشكلة اللاجئين في تركيا، إلا أنها لم تؤدِ إلى عودة طوعية جماعية إلى سوريا عقب انتهائها.

ويرجع ذلك لعدة عوامل بحسب المعهد، منها: “انعدام الأمن الذي تعاني منه المناطق التي تحكمها الميليشيات”، ونقص فرص العمل، وضعف البنية التحتية، وعدم اليقين بشأن مستقبل المناطق.

ورغم أن العملية العسكرية التي روّج لها مؤخرًا لم يكن من الممكن أن تؤدي في الواقع إلى عودة طوعية لأعداد كبيرة من السوريين، زودت على الأقل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بطريقة لإثبات أن لديه حلًا لمشكلة اللاجئين ويعمل على تنفيذه.

في المقابل، لا مصلحة للنظام السوري في تطبيع العلاقات مع أنقرة طالما استمرت القوات التركية في وجودها ضمن الأراضي السورية.

ومع ذلك، لكي تضمن تركيا حماية مصالحها، فإنها بحاجة إلى ضمان التزامات من النظام بمنع حزب “العمال الكردستاني” من استخدام أراضيها للإعداد لهجمات على تركيا.

بالإضافة إلى ضمانات بعدم التعرض لسكان المناطق التي تسيطر عليها تركيا حاليًا، خشية أن هؤلاء السوريون يفرون باتجاه الحدود التركية، وحتى لو كانت دمشق على استعداد لتقديم تلك الضمانات، فإن أنقرة تعلم جيدًا أن النظام غير قادر وغير راغب في الوفاء بها، بحسب المعهد.

واعتبر المعهد أن بحال سحب تركيا لجيشها من شمالي سوريا، ما يسرع من سيطرة النظام، فلن ينخفض ​​عدد اللاجئين في تركيا بسبب التطبيع، بل سيرتفع بدلًا من ذلك، إذ سيحاول ملايين السوريين الفرار إلى تركيا”.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عنب بلادي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عنب بلادي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق