تشهد خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام السوري وروسيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وما يقابلها من مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، توترات أمنية وعسكرية ارتفعت وتيرتها مؤخرًا.
وأصبح الإعلان عن مقتل عناصر أو استهداف مواقع بشكل شبه يومي من كلا طرفي خطوط التماس، التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا.
وشهدت مدينة عفرين شمالي حلب انفجارًا لدراجة نارية مفخخة وسط المدينة، أُصيب إثرها ثلاثة أشخاص من بينهم طفل اليوم، السبت 28 أيار.
وأسعفت فرق “الدفاع المدني السوري” المصابين إلى مستشفى المدينة وأمّنت مكان الانفجار لحماية المدنيين وأزالت آثاره.
تبعها بساعات اكتشاف عناصر تتبع لـ”الجيش الوطني”، عبوة ناسفة بالقرب من دوار “القبّان” بمركز مدينة عفرين، وأغلقت الجهات المختصة طريق دوار “القبّان” باتجاه قرية ترندة لتفكيك العبوة الناسفة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية “
ثلاثة “إرهابيين” تابعين لحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمالي سوريا، في منطقة عملية “نبع السلام”( مدينتي رأس العين وتل أبيض).Teröristlerin taciz atışları cezasız kalmıyor.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) May 28, 2022
Suriye’nin kuzeyindeki Barış Pınarı bölgesinde huzur ve güvenlik ortamını bozmak için taciz ateşi açan 3 PKK/YPG’li terörist, Türk Silahlı Kuvvetlerimiz tarafından etkisiz hâle getirildi.#MSB pic.twitter.com/lfeT94vd6O
تعزيزات روسية إلى القامشلي على خلاف “فرضية الانسحاب”
ووصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار القامشلي الدولي شمال شرقي سوريا، الجمعة 27 من أيار، بينها طائرات حربية ومروحية، تضمنت مقاتلات روسية من طراز “SU-34” وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز “Ka-52”.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية وصول معدات عسكرية حربية إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ست، بالإضافة إلى طائرتين حربيتين، على عكس ما يُتداول من أخبار عن انسحاب لقوات روسية من المنطقة.
وذكرت شبكات موالية للنظام السوري، أن قوات النظام استهدفت في 27 من أيار الحالي، بصاروخ موجّه سيارة قياديًا في “الفرقة التاسعة” التابعة لـ”الجيش الوطني” قالت إن اسمه “أبو علي الرقاوي”، في قرية الحلونجي بريف جرابلس شمالي حلب وأدّت إلى مقتله.
في حين نفى مراسل عنب بلدي في ريف حلب تسجيل أي إصابات.
وتأتي هذه التوترات، وسط التلويح التركي بشن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، لتأمين “المنطقة الآمنة”، وسط توقعات بأن تستهدف المعركة مناطق تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا

0 تعليق