اخبار سوريا مباشر - الحسكة.. المحافظة التي تجمع ثلاث دول وثلاث قوى محلية (صور)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

من مفارقات النزاع السوري الذي يقترب من دخول عامه التاسع أن تجمع محافظة سورية واحدة على أرضها ثلاث دول إقليمية، وإلى جانبها ثلاث قوى محلية، كانت قد التزمت كل واحدة منها في السنوات الماضية بمناطق نفوذ خاصة بها، من حتى الشمال السوري، والذي بات نقطة محورية تعقد من أجلها المفاوضات والاتفاقيات، وتتشابك فيها مناطق النفوذ، غير المتجانسة.

محافظة الحسكة، التي تقع في الشمال الشرقي لسوريا، على الحدود مع والعراق، تصدرت مدنها وبلداتها حديث الشارع السوري والعالمي، منذ مطلع تشرين الأول 2019، بعد إطلاق تركيا عملية عسكرية ضد مقاتلي “وحدات حماية الشعب”، والتي خلطت أوراق المنطقة بشكل كامل، وفتحت سباقًا بين الدول الإقليمية اللاعبة في ، والتي حرّكت بدورها القوى المحلية التي تدعمها على الأرض.

دوريات روسية تركية في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا - 1 من تشرين الثاني 2019 (رويترز)

دوريات روسية تركية في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا – 1 من تشرين الثاني 2019 (رويترز)

كل ما سبق يجري على أرض الحسكة، فتركيا والفصائل التي تدعمها الممثلة بفصائل “الجيش الوطني” تتحرك في مدينة رأس العين التي سيطرت عليها ومحيطها، فيما تسير دورياتها إلى الشرق بحوالي 40 كيلومترًا، بموجب التفاهمات التي أجراها الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي.

أما روسيا فمنذ توقيع اتفاق “سوتشي”، في 22 من تشرين الأول الماضي، تجوب دورياتها العسكرية مدن وبلدات الحسكة والطرق الواصلة بينها، إلى جانب المناطق الحدودية مع تركيا، بينما انتشرت قوات النظام السوري الحليفة لها في عدة مناطق بالمحافظة، كانت أولها بلدة تل تمر، وفيما بعد شمل الانتشار إلى مدن عامودا والدرباسية والمالكية، الواقعة على الحدود مع تركيا.

دوريات روسية تركية في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا - 1 من تشرين الثاني 2019 (AFP)

دوريات روسية تركية في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا – 1 من تشرين الثاني 2019 (AFP)

وتمثل مدينة الحسكة مركزًا للمحافظة، والتي تنقسم إلى أربعة أقسام و14 ناحية، ومن أهم مدنها: المالكية والقامشلي والدرباسية وعامودا ورأس العين، وفي شمالها تقع بقايا مدينة حموقار التاريخية المصنفة أثريًا ضمن أقدم مدن العالم.

وتعتبر الحسكة المورد الرئيسي للبترول في سوريا، حيث تنتشر حقول النفط في رميلان والهول والجبسة، والتي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستبقى بها، رغم قرار الانسحاب الأخير الذي أمر به الرئيس الأمريكي، .

وبموازة ما تعمل عليه روسيا وتركيا من تحركات على أرض الحسكة، لاتزال القوات الأمريكية تحتفظ بمواقعها فيها، إلى جانب حلفائها من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي لاتزال تسيطر على عدة مواقع ومدن وبلدات في المنطقة، رغم الاتفاقين الذين أبرما بشأن انسحابها بعمق 30 كيلومترًا من الحدود.

واتجهت في اليومين الماضيين، إلى تسيير الدوريات في محيط مدينة الرميلان، وصولًا إلى المناطق الحدودية، وبحسب تسجيلات نشرها صحفيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مرور الدوريات بالقرب من مواقع أنشأتها قوات النظام السوري في عدة مواقع في المحافظة.

مقاتل أمريكي على عربة نوع همر في مدينة القامشلي - 1 تشرين الثاني 2019 (AFP)

مقاتل أمريكي على عربة نوع همر في مدينة القامشلي – 1 تشرين الثاني 2019 (AFP)

تشغل الحسكة الحيز الشمالي الشرقي من سوريا، وتبلغ مساحتها 32334 كيلو متر مربع، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث المساحة على مستوى القطر بنسبة 12.6 % من المساحة الإجمالية.

يحدها من الشرق بطول 2209 كيلومترًا، ومن الشمال تركيا بطول 300 كيلومتر، ومن الجنوب محافظة بطول 87 كيلومتر، أما من الغرب محافظة الرقة بطول حدود 45 كيلومترًا، ويساير حدودها من الجهة الشمالية الشرقية نهر دجلة بطول 45 كيلومتر.

ولمحافظة الحسكة مركز اقتصادي زراعي ومعدني مرموق في سوريا، وذلك لأن الظروف الطبيعية في المحافظة تؤهلها لاحتلالها هذا المركز.

وتمتاز بخليط سكاني واسع حيث تضم العرب والسريان والكرد والآشوريين والشيشانيين والأرمن والتركمان والإيزيديين.

عربات أمريكية في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا - تشرين الثاني 2019 (AFP)

عربات أمريكية في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا – تشرين الثاني 2019 (AFP)

اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عنب بلادي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عنب بلادي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق