وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” اعتقال ما لايقل عن 19 مدنيًا في محافظة الرقة، على يد قوات أمنية تابعة لـ “الإدارة الذاتية” (الكردية)، خلال شهر أيلول الماضي. وأشار تقرير للمنظمة، أصدرته الخميس 3 من تشرين الأول، إلى أن قوات أمنية تابعة لـ “الإدارة الذاتية” نفذت عمليات دهم وتوقيف واعتقال بحق ما لايقل عن 19شخصًا في محافظة الرقة خلال شهر أيلول الماضي، لأسباب وتهم مختلفة. وأوضح التقرير أن عمليات الاعتقال تمت في ست مناطق مختلفة بالمحافظة، وأن قوات تابعة للتحالف الدولي شاركت في بعضها إلى جانب قوات أمنية تابعة لـ “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). وأضاف أنه تم اقتياد المعتقلين إلى مكان مجهول دون ورود أي أنباء عنهم حتى الآن. ولفت التقرير إلى أن الأسباب الكامنة وراء عمليات الاعتقال تتعلق بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، أو بالإدلاء بتصريحات صحفية لجهات إعلامية تركية، فيما كان بعضها لأسباب مجهولة. التقرير أفاد من جانب آخر بالإفراج عن أربعة نشطاء مدنيين بارزين كانت قد اعتقلتهم قوات أمنية تابعة لـ “الإدارة الذاتية” في شهر آب الماضي، في حين لا يزال مصير ناشطين اثنين آخرين اعتقلا بنفس التوقيت مجهولًا. ونقل الباحث الميداني في المنظمة عن أحد المقربين من النشطاء المفرج عنهم قوله إن النشطاء تنقلوا بين مركزي احتجاز على الأقل، وقد تم الإفراج عنهم من سجن الأحداث، مشيرًا إلى أنهم خضعوا لعدة جلسات تحقيق لكنهم لم يتعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة. وكانت المنظمة وثقت في تقرير لها صدر يوم 30 من آب عمليات مداهمة وتوقيف تعسفية لحقت بما لا يقل عن 14 مدنيًا في محافظة الرقة بينهم ستة ناشطين في منظمات مجتمع مدني، بدأت عملها في المحافظة عقب خروج تنظيم “الدولة الإسلامية” منها. وأوضح التقرير أن عمليات الاعتقال تمت على يد أجهزة أمنية مختلفة تتبع لـ “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في الفترة الواقعة ما بين 1 و 23 من آب الحالي، لافتًا إلى أن الأسباب الكامنة وراء هذه العمليات غير معروفة. وتخضع مدينة الرقة لسيطرة “قسد” منذ عام 2016، وذلك بعد أن تمكنت من إبعاد تنظيم “الدولة” عبر حملة عسكرية دعمها “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت “قسد” شنت، في شباط الماضي، حملة اعتقالات في مدينة الرقة، طالت العشرات من الأشخاص بتهم مختلفة. وقالت في بيان نشرته حينها، إنها تمكنت من اعتقال 63 شخصًا، وصفتهم بـ “إرهابيين ضالعين في أنشطة إرهابية مختلفة”. ويأتي ذلك في إطار الحملة الأمنية التي تقوم بها “قسد” في المناطق التي تسيطر عليها شرق سوريا. وشهدت مدينة الرقة في الأشهر الماضية عدة تفجيرات، أسفرت عن مقتل مدنيين وعسكريين، ووجهت أصابع الاتهام بتنفيذها لخلايا نائمة تابعة للتنظيم. اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا