أدانت وزارة الخارجية الألمانية استهداف المنشآت الطبية في إدلب شمالي سوريا، بالتزامن مع تعليق رواتب الكوادر الطبية في المحافظة. وقالت الوزارة عبر حسابها في “https://twitter.com/GermanyDiplo/status/1149740625660694528” اليوم السبت 13 من تموز، إن ثلاثة منشأت طبية تمولها ألمانيا تعرضت للهجوم “على مدار الهجوم العسكري العنيف في الشمال السوري، وقتل عدد من العاملين الطبين”. وأضافت الخارجية الألمانية، “ندين استهداف البنية التحتية الطبية والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية بأقوى العبارات الممكنة”، بحسب وصفها. جاء ذلك بالتزامن مع قرار منظمة “GIZ” الألمانية تعليق رواتب الكوادر الطبية العاملة في مشافي والمراكز الطبية بالشمال السوري، بحسب بيان لمديرية صحة إدلب اليوم، قالت فيه إن المشروع الحالي لتمكين مديريات الصحة قد تم تعليقه من قبل المانح بتاريخ 10 من تموز الحالي. وأضافت المديرية أنها ستستمر بدفع الرواتب للكوادر الطبية لمدة ثلاثة أشهر، من تاريخ تعليق الدعم، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة مسبقًا مع المانح والسياسيات التي تحكمها. وتشهد إدلب تصعيدًا من قبل النظام السوري وروسيا، وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان حتى 5 من تموز الحالي. وقال مسؤول المناصرة في الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، محمد كتوب، في حديث إلى عنب بلدي، اليوم، إن المنظمة الألمانية لم تعلق كل المنحة التي تقدمها لمديريات الصحة، فقط رواتب الكوادر الإدارية. وأوضح كتوب أن الدعم من قبل المنظمة يشمل مشروع حوكمة صحية، يشغّل عدة مشاريع، من ضمنها رواتب الكوادر الإدارية. ولم يتوقف دعم المشاريع التشغيلية التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين من قبل المنظمة الألمانية، بحسب كتوب وأشار إلى عدم وجود استقرار، ومشكلة تتعلق بإيقاف مشروع رواتب الكوادر الإدارية مرتين خلال ستة أشهر، معتبرًا أن الأمر “مقلق جدًا”. ويتزامن تعليق الدعم عن مديريات الصحة مع الحملة العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب من قبل قوات الأسد وروسيا، والتي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، وخروج عدة مراكز طبية ومشافي عن الخدمة جراء القصف الجوي. وبحسب كتوب لم يتم فهم قرار تعليق رواتب الكوادر الطبية حتى الآن، ولم تعرف خلفيته كونه جاء من برلين. وقال إنه وفي الأيام الثلاثة المقبلة ستكون الصورة أوضح، لافتًا إلى أن تعليق رواتب الكوادر الطبية شمل مديريات الصحة في حلب وحماة وإدلب في الوقت الحالي. اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا