اخبار سوريا مباشر - “الغارديان” تتحدث عن ترتيبات بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وتل رفعت

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يستمر التصعيد العسكري من جانب النظام السوري وروسيا على إدلب، دون وضوح المصير الذي ستكون عليه المحافظة في الأيام المقبلة، مع غياب الموقف التركي الذي يعتبر ضامنًا لاتفاق “سوتشي” الموقع في أيلول 2018.

وبدأ التصعيد في 26 من نيسان الماضي، عقب الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، واتجهت الأمور حاليًا إلى عمل عسكري بدأته قوات الأسد ضد مواقع فصائل المعارضة في الريف الشمالي الغربي لحماة.

ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن دبلوماسيين اليوم، الأربعاء 8 من أيار، قولهم إن سيناريو الهجوم البري على إدلب أقل احتمالًا من حملة محدودة تمنح القوات الروسية والسورية موطئ قدم في إدلب، مقابل السماح لتركيا بتعميق منطقة سيطرتها الحالية إلى الشرق.

وأضاف أحد الدبلوماسيين، الذي وصفته الصحيفة بـ “الكبير”، “هناك اقتراحات بترتيب بين روسيا وتركيا والنظام السوري الذي سيقضم في المنطقة العازلة بمعدل يصل إلى 25 ميلاً مقابل أن يتمكن الأتراك من الاستيلاء على تل رفعت”.

وأشار الدبلوماسي، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، “الأتراك موجودون في مكان ما (…) إنهم على الأقل يدركون ما هي الخطط الروسية”.

وتعتبر بلدة تل رفعت الصغيرة التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في ريف هدفًا للجيش التركي الذي أطاح بالمسلحين الكرد من منطقة عفرين، في مطلع العام الماضي.

واللافت في التصعيد الذي تتعرض له محافظة إدلب أنه يتزامن مع ما تشهده منطقة تل رفعت والقرى المحيطة بها، إذ أطلق “الجيش الوطني” المدعوم من عملية عسكرية نحوها، لكنه لم يثبت في المناطق التي سيطر عليها.

ويشير ما سبق إلى وجود تحركات من جانب تركيا وروسيا، لكن لم تتبين ماهيتها سواء في إطار التوافق أو الخلاف.

ويبدو أن الأمور في المحافظة تسير إلى التصعيد الأكبر، وخاصة على الأرض، إذ لا تتوقف المواجهات بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في الريف الغربي لحماة، بينما أصدرت الفصائل العسكرية عدة بيانات أكد مضمونها التوجه للتصعيد العسكري، بعيدًا عن أي اتفاقيات مبرمة.

وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، قال ردًا على قصف للنظام أودى بحياة جندي للجيش التركي في إدلب، الأحد الماضي، “كان الاتفاق بالنسبة لنا أن نتوقف عند تل رفعت، لكن في حال استمرت هذه الهجمات، فقد يتخذ الأمر شكلًا مختلفًا (…) نحن نناقش كل هذا مع روسيا، التي ندرك على الأقل خططها”.

وتعتبر محافظة إدلب الملاذ الأخير للسوريين الذين أجبروا على النزوح من المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد في وقت سابق، كان آخرها محافظة درعا.

وتضاعف عدد سكانها ليصل إلى أربعة ملايين شخص، بحسب ما وثق فريق “منسقو الاستجابة”، ويعتمد ثلثاهم على المساعدات الإنسانية لمجرد البقاء على قيد الحياة.

ويتركز وضع محافظة إدلب بين طرفين أساسيين هما تركيا وروسيا، واللتان وقعتا اتفاق “سوتشي”، في أيلول العام الماضي، لإيقاف إطلاق النار بموجبه بشكل كامل، والتوجه إلى فتح الطرقات الاستراتيجية المارة في المحافظة.

وإلى اليوم تكثر التحليلات عن المصير الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام المقبلة، دون الأخذ بها كحالة مؤكدة، خاصةً مع غياب التوضيحات من جانب فصائل المعارضة والتي رفعت جاهزيتها بشكل كامل على جبهات المحافظة، لصد أي هجوم قد يقدم عليه النظام السوري، بحسب ما قال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى لعنب بلدي.

اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عنب بلادي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عنب بلادي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق