اخبار الامارات اليوم - خليفة بن زايد: الآباء المؤسسون أرسوا القواعد لدولة أبهرت العالم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن الثاني من ديسمبر، هو مناسبة نُجدّد فيها، شعباً وقيادة، الولاء للوطن، ونستذكر السيرة العطرة للوالد القائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسّسين، الذين أرسوا القواعد القوية لدولةٍ أبهرت العالم بما حقّقته من نهضة حضارية شاملة، وبما وفّرته لمواطنيها والمُقيمين فيها من عزّة وكرامة وشموخ.

كما أكد سموه، في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ48 للدولة، أننا سنظلّ، على تعاقب الأجيال، فخورين بعطاء آبائنا المؤسّسين، مؤمنين بنهجهم، سائرين على خطاهم، رفعة للوطن، وإسعاداً لشعبه.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة، إننا في الإمارات لا نتّخذ من مؤشّرات النمو الاقتصادي، على أهميتها، معياراً وحيداً لقياس نجاح المشروعات الإنتاجية والخدمية التي تزخر بها بلادنا، وإنما نقيس النجاح بما تُكسبه تلك المشروعات لجودة الحياة من قيمة مُضافة ملموسةٍ، وبما تُحدثه من نمو مُتوازن ومُستدام، وبما تخلقه من فرص عمل وتدريب وتأهيل، فالغاية الأساس من النشاط الاقتصادي هي أن نجعل من دولتنا الأفضل مقاماً وأمناً لجميع أفراد المجتمع.

وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أن العام المُنصرم كان «عاماً للتنمية المجتمعية في أبعادها كافة، إذ تمّ توجيه أكثر من نصف موارد الميزانية الاتحادية لتمويل برامج التنمية المجتمعية والمنافع الاجتماعية، بما يُحقّق التميّز في القطاعات ذات الأولوية القصوى».

وأضاف أن «التعليم سيظلّ من أولويتنا القصوى، وطريقنا نحو المستقبل. وتأكيداً لهذا التوجّه، خصّصت الميزانية الاتحادية للعام الجديد نسبةً عالية من اعتماداتها لتمويل مشروعات تطوير المدارس الاتحادية. كما اعتمد مجلس الوزراء قراراً بإنشاء صندوق دعم التعليم، الذي سيفتح الباب واسعاً للمجتمع، مُمثلاً في أفراده ومؤسّساته، للإسهام الفاعل في تمويل برامج تطوير التعليم، الذي لم يُعد مجرّد تلقين، وإنما هو بناء مهارات وقيم واتجاهات واكتشاف وتنمية قدرات ومواهب».

ونوه سموه باعتماد مجلس الوزراء قراراً بتعزيز مُشاركة الشباب في مجالس الهيئات والمؤسّسات والشركات الحكومية، وإطلاق مُبادرات لتطوير القدرات القيادية للشباب، ودعم المشروعات الناشئة لروّاد الأعمال، وتمكينهم من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والاندماج القوي في صناعة الفضاء الخارجي، التي أكد سموه أننا «حقّقنا فيها، هذه السنة، قفزة مُتقدّمة، بوصول أول رائد فضائي إماراتي إلى محطّة الفضاء الدولية».

وأضاف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد: «ما حقّقه ابن الإمارات هزاع المنصوري، يُمثّل الخطوة الأولى في برنامج فضائي إماراتي طموح، يمتدّ إلى 100 سنة، ويهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات منصّة عالمية لأبحاث ومشروعات الفضاء الموجّهة لدعم جهود التنمية الشاملة».

وأكد سموه أن «الحكومة، بمثل ما هي معنية باستشراف المستقبل وتحويل تحدّياته إلى فرص وإنجازات تخدم الدولة والمجتمع والفرد، فهي أيضاً، بالدرجة نفسها من الاهتمام، معنية بالمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وعناصر موروثنا الشعبي، فإحياء التراث والاحتفاء به وتمريره إلى الأجيال المقبلة هو من أهمّ القواعد الأساسية التي سيقوم عليها بناء إمارات المستقبل، فتراثنا هو ركيزة هويتنا، وأساس انتمائنا، ومصدر إلهامنا، والقوة الدافعة لعجلة مسيرتنا، وجسر تواصلنا مع الشعوب، فالأمم العظيمة هي التي تحتفي بتراثها وتاريخها، وتُقدر أبناءها، وتُفاخر بشهدائها».

وأكد سموه أن التوطين واحد من المؤشّرات الحقيقية لقياس النجاح، وأضاف أن «التوطين الذي نعنيه، ليس مجرّد آلية تشغيلٍ وتوظيف، وإنما هو وسيلة بناءٍ، وأداة تمكين، ومسارُ تأهيل. وتجسيداً لهذا الفهم، اعتمد مجلس الوزراء في سبتمبر الماضي حزمة قرارات استراتيجية لدعم هذا الملف، على رأسها إنشاء صندوق وطني لدعم الباحثين عن عمل وتأهيلهم، وتعديل قانوني العمل والمعاشات، بما يُساوي من الامتيازات التي يحصل عليها المواطنون العاملون في القطاع الخاص والقطاعيْن الحكومي وشبه الحكومي».

وتابع سموه: «ننظر إلى الأمن باعتباره مؤشراً حقيقياً ومعياراً رئيساً لقياس التقدم الاقتصادي والاجتماعي، فلا تنمية دون أمن مستدام، ولا تقدم دون سيادة للقانون واحترام لحقوق الإنسان. وفي هذا، فإن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والشرطية، تستحق منّا جميعاً الشكر والتقدير».

كما نوه صاحب السمو رئيس الدولة بالمبادرات والمشروعات التي قدمها المواطنون في «عام التسامح».

وأشاد بالدبلوماسية الإماراتية الفاعلة النشطة، ممثلة في وزارة الخارجية، لما تبذله من جهد منظمٍ عالٍ في تنفيذ سياسة الدولة الخارجية، وبناء صورتها، والتعبير عن سيادتها، وتعزيز مكانتها، وتوثيق علاقاتها.

وقال سموه: «انعكس كل هذا الجهد خيراً كثيراً على الوطن والمواطن، وعلى رأس ذلك أن أصبح جواز سفر دولة الإمارات العربية المتحدة الأقوى والأول عالمياً».


رئيس الدولة:

«التوطين ليس مجرّد آلية تشغيلٍ وتوظيف.. وإنما هو وسيلة بناءٍ وأداة تمكين ومسارُ تأهيل».

«سنظلّ على تعاقب الأجيال فخورين بعطاء آبائنا المؤسّسين مؤمنين بنهجهم سائرين على خطاهم».

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق