اخبار الامارات اليوم - «أسبوع دبي للمستقبل» يختتم فعالياته بابتكارات تخدم المجتمع والإنسان

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اختتم «أسبوع دبي للمستقبل» فعالياته، أمس، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المكتب التنفيذي، حيث سلّط الضوء على أبرز الأفكار والابتكارات المستقبلية، التي تحسّن جودة الحياة، وتخدم المجتمعات البشرية، عبر إشراك المجتمع في تخيل وصناعة المستقبل، وتعريفه بالأدوات التكنولوجية الحديثة وآثارها على حياته في السنوات المقبلة.

وتضمنت فعاليات الأسبوع، التي شهدت مشاركة واسعة من أفراد المجتمع والخبراء والمتخصصين والباحثين من مختلف دول العالم، مجموعة رئيسة من الفعاليات التي تم من خلالها إشراك المجتمع بالمبادرات والتصورات الخاصة بالمستقبل، ووفرت منصة ملهمة للشباب لدعمهم وحثهم على المشاركة في مسيرة التطور التي تشهدها دولة الإمارات في توظيف التقنيات الناشئة لإيجاد الحلول المبتكرة لأبرز التحديات في القطاعات الحيوية.

وركز «أسبوع دبي للمستقبل» على ثلاثة محاور رئيسة للوصول إلى فئات المجتمع، عبر تنظيم واستضافة مجموعة من الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي مكّنت الزوار من المشاركة في تجارب حية وعملية وتفاعلية من خلال تخيل المستقبل، وتصميم المستقبل، وتنفيذ المستقبل، حيث اختبروا حلولاً لتحديات الغد باستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، إن أسبوع دبي للمستقبل جسّد عبر فعالياته المبتكرة التي تنظم للمرة الأولى في دولة الإمارات، رؤية القيادة في تعزيز الوعي والمعرفة بالتقنيات الناشئة، ودورها في تصميم وصناعة مستقبل جميع القطاعات الحيوية، وبما يشكل حلولاً مبتكرة للتحديات المستقبلية.

وأضاف أن الأسبوع شكل احتفالية مجتمعية بالمستقبل، ووفر منصة لالتقاء العقول والخبرات من مختلف دول العالم لبحث آفاق استشراف المستقبل، وإلهام الشباب لتوظيف طاقتهم للابتكار في تقنيات المستقبل الذي تبدأ ملامحه اليوم، مؤكداً على المستوى المميز للابتكارات التي تقدم بها الشباب، ودورها في إحداث تغييرات جوهرية في عمل القطاعات الحيوية، وما ستشكله من حافز للشباب العربي لمواصلة الابتكار لخدمة مجتمعاتهم والبشرية.

وعرضت شرطة دبي خلال مشاركتها جهاز محاكاة افتراضية، تم تطويره في مركز التكنولوجيا الافتراضية، يجنب رجال الإنقاذ المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها خلال تأديتهم مهامهم، حيث يقوم الروبوت بتنفيذ المهمة، إلا أن عمليات التحكم تبقى بيد البشر عبر جهاز المحاكاة، ما يتيح إنجاز المهمة المطلوبة بأسرع وقت وبشكل آمن وأكثر دقة.

وقال رئيس قسم تصميم السيناريوهات في شرطة دبي، الملازم الأول عبدالرحمن بن فهد، إن الجهاز يمتاز بإمكانية استخدامه من مختلف الأعمار، ويتكون من رجل آلي وشاشة ونظارة الرؤية الافتراضية التي تمكن المستخدم من التحكم بالروبوت بشكل مشابه للتحكم في الطائرات بدون طيار، فيما يضم الجهاز واجهة استخدام باللغتين العربية والإنجليزية، مشيراً إلى أن الجهاز تم تطويره داخلياً بواسطة كوادر شرطية متخصصة بتطوير الألعاب التعليمية والتوعوية والتدريبية، وأفلام رسوم متحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد.

وعرضت المخترعة السعودية، آلاء القرقوش، الحاصلة على جائزة «مبتكرون دون 35» التي تنظمها مؤسسة دبي للمستقبل بالشراكة مع منصة «إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربي»، موزعاً صوتياً مرئياً، يقلل العيوب الصوتية، وينقّي الأصوات من الصدى والشوائب، عن طريق تطبيق نماذج مدروسة تعيد توزيعه في الأماكن بدقة عالية.

ويرتقي الابتكار الحاصل على براءتي اختراع أميركية وسعودية بأسلوب التصميم الداخلي للمباني والفضاءات الهندسية إلى مستوى جديد من التصميم النوعي، بشكل يحقق الاستفادة المثلى من المواد، ويتيح خيارات تصميمية واسعة ومستدامة، وأهم ما يميزه هو أنه لا يحتاج إلى مصدر طاقة، حيث يعتمد على انعكاسات الصوت بناءً على شكل التصميم وأنواع المواد، مستفيدة فيه من الطاقة الساكنة والطاقة الحركية، ما يسمح له بلعب دور يشبه دور الأنظمة الصوتية الإلكترونية التي تعزز الأصوات وتضخمها وتوزعها.

وعرض الباحث الفلسطيني، عمر أبوضية، ابتكاراً يتمثل في منصة مدروسة التكاليف لتحليل التفكيك المحدد للإنزيمات عالية الحساسية، بعدما رأى أن الحصول على عينة من الدم من أقاصي قرى الكونغو الاستوائية النائية، أو بلدات الأمازون المتباعدة والمناطق المدارية إلى مختبرات المدن للتأكد من الإصابة بالأمراض كفيروس الإيبولا الفتّاك أو فيروس زيكا، عملية صعبة تنطوي على الكثير من المعاناة والوقت والمال، خصوصاً في المجتمعات التي لا تتوافر فيها الرعاية الطبية المناسبة.

ويتم استخدام هذه التقنية المبتكرة في أي مكان لتحليل جزيء وحيد من الحمض النووي لكشف عدد من الأمراض والأورام والفيروسات، بشكل سهل وسريع من خلال استعمال شريط ورقي صغير، بكلفة لا تتجاوز دولاراً للتفاعل الواحد، ويمكن الحصول على نتيجة الكشف في وقت لا يزيد على ساعة، ولا يتطلب سوى توفير درجة حرارة ثابتة عند 37 درجة مئوية.

وعرض المبتكر ورائد الأعمال الأردني، بهاء أبونجيم، تجربته في مجال ريادة الأعمال، مسلطاً الضوء على إمكانات النجاح والتميّز المتاحة في متناول الشباب العربي، إذا سلك المسارات الصحيحة في الاستفادة من تقنيات المستقبل، وتسخيرها لخدمة أهداف التنمية.

وكان بهاء أبونجيم من أوائل من ركّزوا على توطين تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الأردن والعالم العربي، ورأى في توسيع تعلّم لغات البرمجة مساراً سريعاً لتحقيق نقلات نوعية في مجال التكنولوجيا التي تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وآمن بأهمية ريادة الأعمال في تحقيق التحول الرقمي والتكنولوجي في المجتمعات لتحسين فرصها المستقبلية.

أما المبتكر اللبناني، هيثم دبوق، فقد شغلته فكرة توظيف أشعة الشمس السخية في العالم العربي والمناطق الصحراوية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، وكيفية تحويلها إلى طاقة مستدامة ونظيفة لحماية الموارد الطبيعية والبيئية لأجيال المستقبل.

وعرض دبوق ابتكاراته القائمة على الطاقة الشمسية، والتي يتم توظيفها والاستفادة منها في مختلف القطاعات والمجالات الحيوية، مثل الزراعة والإنتاج الحيواني، وإعادة التدوير، وتوفير بدائل للطاقة الكهربائية المولدة من الوقود التقليدي الأحفوري، المتمثل في مشتقات النفط والغاز.

من جهته، أفاد المبتكر، بابار خان (أميركي من أصول باكستانية) بأن مشروعه يعتمد على استخدام كيميائيات تشكل ما يشبه نظام إنذار مبكر لاكتشاف تكون البكتيريا في منقيات المياه، بحيث يمكن التعامل معها مبكراً، ويشبّه خان الأمر بالتعامل مع مرض السرطان، حيث يمكن السيطرة عليه في المراحل المبكرة، في حين يصعب ذلك في المراحل المتقدمة.

وبالتزامن مع أسبوع دبي للمستقبل، عقدت أعمال الدورة الرابعة لمجالس المستقبل العالمية التي تم تنظيمها على مدى يومين، بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة 700 من المسؤولين والمستشرفين والخبراء من 70 دولة، بحثوا من خلال 41 مجلساً مستقبل القطاعات الحيوية، وشكّل عملهم خلاصة أكثر من 30 ألف ساعة في التفكير للمستقبل.

وكان أسبوع دبي للمستقبل انطلق يوم الأحد الماضي، في مبادرة تشكل منصة جديدة ومبتكرة لإشراك أفراد المجتمع، وإلهام الموهوبين وأصحاب العقول والأفكار والمبتكرين في دولة الإمارات ودبي، تحفز مشاركتهم في استشراف وصناعة المستقبل، من خلال طرح محاور رئيسة لدور التقنيات الناشئة في مستقبل البشرية، تتمثل في توظيف التكنولوجيا في مجالات مستقبل العمل، ومستقبل الصحة الرقمية، ومدن المستقبل، ومستقبل تقنيات الواقع الافتراضي، ومستقبل الطاقة والاستدامة.

تجربة الإنسان

تنوعت فعاليات «أسبوع دبي للمستقبل» ضمن محاوره، فسافر الزوار إلى المستقبل عبر تقنيات «السينما الصامتة»، واستمتعوا بالأطعمة المعدة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنتاج الموسيقى الافتراضية، وإبراز قدرات العقل من خلال التحكم في الطائرات بدون طيار، إضافة إلى استكشاف عمليات ترقية الإنسان بالمستقبل من خلال «تجربة الإنسان 2.0»، والاستمتاع بفن الواقع الافتراضي من خلال استخدام التقنيات الناشئة برسم الغرافيتي، والشطرنج مع الذكاء الاصطناعي والهوكي الافتراضي والكاريكاتور الرقمي.

وأتاح متحف «تجربة الإنسان 2.0» فرصة للزوار والمشاركين لاستكشاف الجيل المستقبلي للإنسان، المعزز بالتكنولوجيا وليس الآلة أو نظم التشغيل، ربما لأن الآلات والنظم ستندمج معنا وتزيد قدراتنا العقلية والجسدية.

التحول الثوري للنمو

شهدت المساحات التفاعلية المبتكرة في منطقة 2071 بأبراج الإمارات حوارات تفاعلية، قدمها خبراء في مجالات استشراف المستقبل في قطاعات التعليم والعمل والاقتصاد والنقل، كما شهدت تنظيم ورش عمل تفاعلية، ناقشت مع الحضور موضوعات المستقبل 4.0 والتحول الثوري للنمو في المستقبل، وتجربة البلوك تشين، والسحابة والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء في العالم الرقمي الجديد ومنظور الأمن السيبراني، و«بلوك تشين لايف». كما شهد الأسبوع تنظيم محاضرات حول مكعبات روبكس وماين كرافت، ومستقبل المدارس، ومتجر الأفكار 4.0 وبناء الشركات الثورية، وإعادة ابتكار الهندسة المعمارية عالمياً، ومستقبل الحياة البرية، قوة الشباب، والقيادة الإيجابية، وتحدي إدارة المواهب في القرن الـ21، ومستقبل العمل، مع توفير تجربة تفاعلية للشباب من خلال مبادرة مواهب المساحات الواسعة.


- فعاليات «أسبوع دبي للمستقبل» شهدت مشاركة واسعة من أفراد المجتمع والخبراء والمتخصصين والباحثين.

- «أسبوع دبي» يشرك المجتمع في تخيل وصناعة المستقبل.

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق