اخبار الامارات اليوم - جراحة لضحية حادث «جبل علي» وتوقيف المتسببة في الدهس

علمت «الإمارات اليوم» أن الأم التي أصيبت في حادث دهس بليغ أسفر عن وفاة طفلتها (4 سنوات) أمام مدرسة في جبل علي ستخضع لعملية جراحية، نظراً إلى معاناتها كسوراً مضاعفة، بحسب مصادر قريبة من الأسرة أفادت بأن المرأة تعاني حالة نفسية سيئة بعد وفاة ابنتها.

فيما ذكر مصدر أمني لـ«الإمارات اليوم» أن السائقة المتسببة في الحادث (إفريقية) محتجزة على ذمة الواقعة، لافتاً إلى أن خبراء حوادث السير انتقلوا إلى موقع الحادث، وتولوا تخطيطه وإعداد تقرير فني لنيابة السير والمرور، فيما أرسلت مدرسة «جرينفيلد» التي تدرس فيها الطفلة رسالة موساة إلى الآباء معبرة عن عمق حزنها.

وحسب مدير مركز شرطة جبل علي، العميد الدكتور عادل السويدي، فإن الحادث وقع في الساعة 3:40 مساء أول من أمس، في المواقف الخارجية للمدرسة، وبانتقال دوريات الشرطة إلى المكان، تبيّن أن الحادث وقع نتيجة ضغط سائقة المركبة المتسببة في الحادث على دواسة الوقود عن طريق الخطأ بدلاً من الضغط على دواسة المكابح، الأمر الذي أدى إلى عودتها بسرعة إلى الخلف، ودهس الأم وطفلتها وانحشارهما بين السيارة ومركبة متوقفة، ما أدى إلى وفاة الطفلة (4 سنوات) وهي تلميذة في المدرسة التي وقع الحادث في مواقفها، إلى جانب إصابة الأم بإصابات بليغة ونقلها إلى مستشفى «إن إم سي» في دبي.‬

‫وقال السويدي إن عودة السائقة إلى الخلف تزامن مع مرور الأم وطفلتها في اللحظة ذاتها، وإن اندفاع السائقة عن طريق الخطأ كان كبيراً إلى درجة تسببها في ضرر لثلاث سيارات أخرى كانت متوقفة في المكان.‬

وأفاد المصدر الأمني بأن شرطة دبي تولي اهتماماً كبيراً بمحيط المدارس، لذا تحرص سنوياً على إطلاق مبادرة «يوم بلا حوادث» لتشجيع السائقين على الالتزام في أول يوم دراسي، مقابل منحهم حوافز ومكافآت، لافتاً إلى أن الهدف هو تذكير الناس بأهمية القيادة الآمنة بالقرب من المدارس نظراً لطبيعة تلك المناطق وصعوبة رؤية الأطفال بسبب أحجامهم الصغيرة.

وأوضح أن النيابة العامة ستتولى التحقيق في الحادث، وتقدير مسؤولية المرأة المتسببة فيه، وكذلك دور مركبة كانت تقف بطريقة خاطئة في المكان ذاته، حين عادت سيارة المتسببة وانحشرت الأم وطفلتها بينهما.

وأشار إلى أن شرطة دبي أطلقت مبادرة «أمنكم سعادتنا» لحماية المدارس بدوريات متخصصة، كما خصصت فريقاً لمتابعة أحوال الطلبة وتوفير الحماية اللازمة لهم داخل المدارس وخارجها، وتمكنت المبادرة من خفض مؤشر الحوادث المرورية في محيط المدارس بنسبة 33% منذ إطلاقها العام الماضي، لكن تظل بعض سلوكيات فئة من الآباء والسائقين سبباً لتلك الحوادث.