اخبار الامارات اليوم - الإمارات وروسيا.. الشراكة الاستــراتيجية إلى آفاق أرحب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد صاحب السمو الشيخ آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن أمن منطقة الخليج العربي يمثل مصلحة دولية وليست إقليمية فقط، مؤكداً أن الإمارات حريصة على ضمان إمدادات النفط من المنطقة إلى العالم، وحرية الملاحة في الممرات الملاحية الدولية فيها، كما أكد سموه أن روابط روسيا مع دول الخليج العربية والعالمين العربي والإسلامي تمثل بُعداً مهماً في العلاقات الإماراتية - الروسية.

فيما أكد رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، أن روسيا والإمارات شريكتان في العديد من الاستثمارات، مهنئاً الإمارات بانطلاق أول رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وثمّن الدعم الشخصي الذي يبديه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لترسيخ وتنمية العلاقات بين الإمارات وروسيا.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، مع رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، الذي يقوم بزيارة دولة لدولة الإمارات.

ورحب سموه في بداية المباحثات، التي عقدها الجانبان في قصر الوطن، بضيف البلاد الكبير والوفد المرافق، متمنياً له طيب الإقامة على أرض دولة الإمارات، وأن تحقق زيارته أهدافها المرجوة في دعم العلاقات الإماراتية - الروسية، ودفعها إلى الأمام في المجالات المختلفة، بما يصبّ في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وتناولت المباحثات علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها على المستويات كافة.

وتبادل سموه وبوتين وجهات النظر حول التطورات في الساحتين الإقليمية والدولية بشكل عام، وفي منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل خاص، إضافة إلى العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية محل الاهتمام المشترك، ورؤى البلدين تجاهها.

ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى الرئيس الروسي، وترحيبه بزيارة دولة الإمارات.

وقال سموه إن العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الصديقة، أصبحت ثمارها واضحة من خلال تعاونهما المشترك في المجالات كافة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال المباحثات، أن العلاقات الإماراتية - الروسية متجذرة ومتنامية، وتقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتستند إلى إرث ثري من التعاون والتواصل والزيارات المتبادلة، والمصالح المشتركة، وهناك حرص كبير من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على تطوير هذه العلاقات وتقويتها واستثمار ما يتوافر لها من مقومات وإمكانات كثيرة ومتنوعة، للنمو والازدهار في المجالات المختلفة.

وأضاف سموه أن إعلان الشراكة الاستراتيجية، الذي وقعه البلدان، خلال العام الماضي، والذي يشمل المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية، والثقافية والإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية وغيرها، كان بمثابة نقلة نوعية في مسار العلاقات الإماراتية - الروسية، وأنه يعبّر عن توافر إرادة سياسية مشتركة للارتقاء بهذه العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب، كما يمثل هذا الإعلان إطاراً أساسياً للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً للعلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

وأشار سموه إلى أنه في كل زياراته العديدة لجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، خلال السنوات السابقة، وآخرها العام الماضي، لمس حرصاً واهتماماً كبيرين من الجانب الروسي، والرئيس فلاديمير بوتين بشكل خاص، بتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات، وهو ما أسهم في تحقيق التطورات الإيجابية في مسار هذه العلاقات خلال الفترة الماضية، وجعل روسيا من الشركاء الاستراتيجيين للإمارات في العديد من المجالات.

وأثنى سموه على التعاون الإماراتي - الروسي المثمر في مجال الفضاء، الذي تكلل برحلة أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، خصوصاً مع الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للمشاركة الفاعلة في مسار الثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وحرصها على إقامة شراكات بنّاءة مع الدول المتقدمة في هذا المجال، وامتلاكها لاستراتيجيات ورؤى طموحة في هذا الشأن، كما ثمّن سموه استضافة روسيا أخيراً فعاليات الدورة الثالثة لقمة «أقدر» العالمية، وأشار إلى أهمية استضافة أبوظبي أعمال الدورة التاسعة من اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية.

وقال سموه إن هناك العديد من العوامل الاستراتيجية المشتركة بين الإمارات وروسيا، ما يسهم في دعم علاقاتهما وتعميقها وتعظيم مردوداتها، مشيراً إلى أن البلدين طرفان أساسيان في العمل على استقرار وتوازن سوق الطاقة العالمية، من خلال الحرص على أمن إمدادات الطاقة والتعاون في ما يخص أسعار النفط، ويتفقان على ضرورة التصدي لخطر التطرف والإرهاب والقوى التي تقف وراءه وتدعمه، باعتباره أكبر تهديد للسلم والاستقرار والأمن على الساحة الدولية، ومصدراً للكراهية والتعصب بين الأمم والشعوب، كما يعملان من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، من خلال الاستناد إلى مبدأ الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدتها، باعتبارها ركيزة هذا الاستقرار.

وأضاف سموه، خلال المباحثات، أن أمن منطقة الخليج العربي يمثل مصلحة دولية وليست إقليمية فقط، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة للمنطقة بالنسبة إلى العالم كله، خصوصاً على المستوى الاقتصادي، مؤكداً أن دولة الإمارات حريصة على ضمان إمدادات النفط من المنطقة إلى العالم، وحرية الملاحة في الممرات الملاحية الدولية فيها، من منطلق ثوابتها كدولة مسؤولة على الساحة الدولية.

وأشار سموه إلى أن الإمارات مهتمة بتعزيز وتوثيق علاقاتها مع الدول الصديقة في العالم، مثل جمهورية روسيا الاتحادية، وإقامة شراكات إيجابية معها تعود بالخير على الجميع، وذلك على قواعد المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل من أجل السلم والاستقرار والتنمية على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك في إطار من الاتزان والتوازن اللذين يميزان السياسة الخارجية الإماراتية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه.

وأكد سموه أن روابط روسيا مع دول الخليج العربية والعالمين العربي والإسلامي، تمثل بُعداً مهماً في العلاقات الإماراتية - الروسية، مشيراً إلى أن الحوار الاستراتيجي القائم بين روسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منذ عام 2011، يرفد العلاقات الإماراتية - الروسية بمزيد من أسباب التطور والقوة، خصوصاً أن الإمارات تمثل بوابة تجارية واقتصادية لروسيا إلى منطقة الخليج العربي.

وعبّر سموه عن ارتياحه للتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الإماراتية - الروسية، خلال السنوات الماضية، وثقته بأن زيارة الرئيس الروسي للإمارات سيكون لها عظيم الأثر في مستقبل هذه العلاقات وتطورها، في المجالات والميادين كافة.

والتقى الرئيس الروسي، على هامش الزيارة، رائدَي الفضاء الإماراتيين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، اللذين حرصا على الترحيب به في الإمارات، وتحيته باللغة الروسية، معرباً عن سعادته بلقائهما، متمنياً لهما التوفيق في مهامهما المستقبلية في خدمة بلدهما، والإسهام في تقدمه وتطوره بمجال علوم الفضاء.

وأعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره لدعوته إلى زيارة دولة الإمارات، التي يطيب له وجوده فيها مرة أخرى، وقال: «خلال الجولة القصيرة من المطار إلى قصر الوطن، اطلعت على الديناميكية العالية التي تتطور خلالها دولة الإمارات، ويطيب لي زيارتها مرة أخرى». وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تواصل تطورها في جو ودي وبنّاء، ووفق إعلان الشراكة الاستراتيجي بين بلدينا فإن العلاقات التجارية والاقتصادية تتسع وتشمل مختلف الجوانب، منوهاً إلى أن روسيا والإمارات شريكتان في العديد من الاستثمارات، خصوصاً في مجال الطاقة والطاقة النووية السلمية، إلى جانب التنسيق بين سياسات البلدين في أسواق النفط والتعاون في مجال استكشاف وعلوم الفضاء، مهنئاً دولة الإمارات بانطلاق أول رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

وأشار: «إلى زيادة أعداد السياح الروس إلى دولة الإمارات بنسبة 23%، الذين أنفقوا 1.3 مليار دولار»، وثمّن الدعم الشخصي الذي يبديه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لترسيخ وتنمية العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا، وحمّل الرئيس الروسي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أطيب تحياته وتمنياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة.

وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس جمهورية روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، الهدايا التذكارية، حيث أهدى سموه للرئيس فلاديمير بوتين مجسماً لقلعة الحصن التاريخية، فيما قدم الرئيس الروسي لسموه صقراً يعد أندر أنواع الصقور في روسيا. وسجّل الرئيس الروسي كلمة بسجل كبار الزوار في قصر الرئاسة، أعرب خلالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، وجزيل شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال والضيافة اللذين حظي بهما والوفد المرافق، متمنياً للعلاقات الثنائية بين البلدين مزيداً من التطور والازدهار، ولدولة الإمارات وشعبها دوام التقدم.

وأقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مأدبة غداء تكريماً لضيف البلاد، فلاديمير بوتين، والوفد المرافق، بمناسبة زيارته التاريخية إلى الدولة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استقبل، أمس، في مطار الرئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، الذي وصل إلى الإمارات في زيارة دولة.

وقدّم مجموعة من الأطفال باقة من الورود للرئيس الروسي، ثم نفذ مجموعة من طلبة المدارس الموهوبين صورة فنية، من خلال استخدام المكعبات، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفلاديمير بوتين. ثم توجه سموه والرئيس الروسي إلى قصر الوطن، حيث جرت لضيف البلاد الكبير، لدى وصوله القصر، مراسم استقبال رسمية، فيما رافق موكب الضيف ثلة من الفرسان على صهوات الخيول العربية الأصيلة في ساحة القصر. وحلّق فريق «فرسان الإمارات» الوطني للاستعراضات الجوية في سماء القصر، مشكلاً لوحة بعلم روسيا، وقدمت فرقة الفنون الشعبية عروضها الفلكلورية وأهازيجها التراثية المتنوعة. ثم اصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الضيف إلى منصة الشرف، وعُزف السلامان الوطنيان لجمهورية روسيا ودولة الإمارات، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة الرئيس الروسي.


ولي عهد أبوظبي:

«الإمارات حريصة على ضمان إمـــدادات النفط، وحرية الملاحة في الممرات الدولية».

«العلاقات الإماراتية - الروسية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتستند إلى إرث ثري من التعاون».

الرئيس الروسي:

«روسيا والإمارات شريكتان في العديد من الاستثمارات، والعلاقات تواصل تطورها».

«العلاقات الثنائية بين البلدين تواصل تطورها في جو ودي وبنّاء، ووفق إعلان الشراكة الاستراتيجي بين بلدينا».


• %23 زيادة أعداد السياح الروس إلى الإمارات، الذين أنفقوا 1.3 مليار دولار.

• الرئيس الروسي هنأ الإمارات بانطلاق أول رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق