اخبار الامارات اليوم - شرطة دبي تفسح الطريق أمام مركبات الطوارئ بـ «الأمل»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أطلقت شرطة دبي، أمس، بالتعاون مع شركائها في الإسعاف والدفاع المدني وهيئة الطرق والمواصلات، حملة للحد من عرقلة حركة مركبات الطوارئ، تحت عنوان «أفسح الطريق وامنح الأمل»، وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بالوكالة، اللواء عبدالله الغيثي، إن الثانية الواحدة تفرق في حياة شخص مصاب في حادث أو عالق في حريق، فيما كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة خدمات الإسعاف، خليفة بن دراي، عن تطبيق تقنية جديدة لمخاطبة سائقي السيارات التي تعرقل حركة مركبات الإسعاف برسائل صوتية مباشرة، عبر موجة «إف إم» لمطالبتهم بإفساح الطريق.

وقال اللواء الغيثي إن الحملة تأتي من ضمن المبادرات الاستراتيجية لشرطة دبي، بعد أن رصدت تكرار سلوكيات سلبية مرتبطة بعرقلة حركة مركبات الطوارئ، مؤكداً أن الثانية الواحدة تفرق أحياناً في حياة إنسان، مشيراً إلى أن هناك رغبة في إشراك أفراد المجتمع في هذه المبادرة، لضمان توعية أكبر عدد ممكن من السائقين.

من جهته، ذكر مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد سيف مهير المزروعي، أنه تم تسجيل 121 مخالفة عدم إعطاء أفضلية لمركبات الطوارئ العام الجاري، و413 مخالفة خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن كل هذه المخالفات ربما تكون سبباً في إنسان بريء.

وقال إن مخالفة عدم إعطاء أفضلية لمركبات الطوارئ كانت 1000 درهم وست نقاط سوداء سابقاً، وفي ظل خطورة هذا السلوك تم تشديدها بالقرار الوزاري رقم 337 لسنة 2919، لتصبح 3000 درهم وست نقاط سوداء وحجز المركبة شهراً، لافتاً إلى ضعف ثقافة بعض السائقين، وعدم إدراكهم أنهم ربما يكونون سبباً في موت إنسان بريء.

وأضاف أن شرطة دبي سجلت 247 مخالفة عام 2017، وانخفض العدد إلى 166 مخالفة العام الماضي، و121 مخالفة منذ بداية العام الجاري، لافتاً إلى أن هذا عدد كبير لأن المخالفة الواحدة ربما تكون سبباً في وفاة إنسان أو تفاقم إصابته.

وحول قيام بعض السائقين باستغلال فرصة إفساح الطريق لمركبات الطوارئ والانطلاق خلفها بسياراتهم، أفاد بأن هذا سلوك مزعج، وتتم مخالفته حسب الحالة، فيصنف باعتباره مخالفة عدم التزام بخط السير أو مخالفة انحراف مفاجئ.

وأشار إلى أن السيارات التي يضطر أصحابها لتجاوز الإشارات الحمراء حين الإفساح لمركبات الطوارئ، يتم إعفاؤها من المخالفة، لافتاً إلى أن هناك كاميرات على التقاطعات، وبمجرد مراجعة الفيديو تلغى المخالفة تلقائياً إذا كان السائق مضطراً إلى ارتكابها.

من جهته، قال خليفة بن دراي إن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤثر في عمل مركبات الإسعاف وعرقلة سيرها، منها ملاحقة مركبات الإسعاف، سواء من قبل سيارات يقودها ذوو مصابين، أو سائقون يستغلون فرصة إفساح الطريق لمركبة الطوارئ، ما يؤدي إلى وقوع حوادث اصطدام من الخلف.

وأضاف أن هذه السلوكيات تتضمن كذلك وقوف فضوليين لمشاهدة الحادث وتصويره، سواء من سائقي المركبات أو المرافقين لهم، مؤكداً أن هذا يعد عرقلة غير مباشرة لمركبات الطوارئ، ويؤدي إلى تأخير زمن الاستجابة، وربما تكون سبباً في وفاة شخص أو تفاقم إصابته.

وأشار إلى تطبيق تقنية في ست مركبات إسعاف، عبارة عن توجيه رسائل مباشرة عبر تردد «إف إم» لسائقي السيارات الأمامية لتنبيههم ومطالبتهم بإفصاح الطريق، لافتاً إلى نجاح التجربة بشكل لافت.

فيما قال مساعد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني لشؤون الإنقاذ والإطفاء، العقيد علي المطوع، إن تلك السلوكيات تتسبب في مشكلات خطرة، لافتاً إلى وقوع حادثين لمركبتي إطفاء أثناء انتقالهما لمكافحة حريق، بسبب تصرفات خاطئة من سائقي مركبات.

وأفاد المطوع بأن الحرائق تختلف عن غيرها من الحوادث، إذ تبدأ صغيرة ثم تكبر، لذا تفرق كل ثانية ودقيقة في التعامل معها، سواء في إنقاذ الأرواح أو الممتلكات.

وأضاف أن حجم مركبات الدفاع المدني كبير، لذا يستلزم الأمر استجابة سريعة من قبل السائقين، لتفادي وقوع حوادث، لافتاً إلى تسجيل حادثي تصادم بين مركبات إطفاء وسيارات مدنية بسبب أخطاء سائقيها.

إلى ذلك قال مدير إدارة تدريب وتأهيل السائقين بمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق المواصلات بدبي، محمد نبهان، إنه سيتم توفير مادة التوعية في حملة «أفسح الطريق.. امنح الأمل»، ضمن الدروس التدريبية التي تقدمها مدارس تعليم السواقة إلى المتدربين الجدد، لتصبح بذلك إضافة إلى المحتويات العلمية الحالية.

وشدد على أهمية الحملة في رفع مستوى وعي مستخدمي الطريق، من أجل تحقيق سرعة الاستجابة مع الحالات الطارئة.

توعية وتدريب

أكّد مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، العميد محمد ناصر الرزوقي، أهمية الحملة لما تتضمنه من جوانب توعية وتدريبية تستهدف العاملين في مركبات الطوارئ، إلى جانب تدريب وتوعية السائقين بآلية التعامل مع المواقف التي تصادفهم، في حالة وجود سيارة طوارئ، وكيفية التصرف بسرعة وحذر.

• 121 مخالفة عدم إعطاء أفضلية الطريق لمركبات الطوارئ في دبي خلال تسعة أشهر.

تحقيق 6 مؤشرات

قال مدير إدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي، بطي الفلاسي، إن الحملة تسعى إلى تحقيق ستة مؤشرات، أولها تقليل زمن الاستجابة للحوادث الطارئة، من خلال رفع نسبة الوعي لدى الأفراد والسائقين، بأهمية إفساح الطريق لمركبات الطوارئ، وثانيها خفض عدد الحوادث التي تكون مركبة الطوارئ طرفاً فيها، وأوضح أن المؤشر الثالث يتمثل في رفع نسبة تدريب قائدي مركبات الطوارئ، من خلال برامج تدريبية متخصصة تتطرق إلى القوانين المرورية والصلاحيات الممنوحة لهم أثناء الاستجابة للحالات الطارئة، والمؤشر الرابع العمل على تدريب وتوعية السائقين بآلية التعامل مع المواقف التي تصادفهم في حالة وجود سيارة طوارئ.

وأضاف أن المؤشر الخامس يتمثل في إدراج مادة التوعية للحملة ضمن الدروس التدريبية التي تقدمها مدارس تعليم السواقة، فيما المؤشر السادس يتمثل في خفض أعداد المخالفات المرورية الخاصة بعدم إعطاء أفضلية لمركبة الطوارئ.

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق