اخبار الامارات اليوم - هزاع المنصوري يمارس الرياضة ساعتين يومياً في الفضاء

أفادت وكالة الإمارات للفضاء أن رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري سيمارس الرياضة لمدة ساعتين يومياً خلال الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية، وسيجري 16 تجربة علمية في مجالات متعددة، منها الاضطرابات في النشاط الحركي، ديناميات السوائل في الفضاء، التصوير والإدراك، نظام الأوعية الدموية، ومؤشرات حالة العظام، فيما استعرض ممثلو الوكالة، خلال إحاطة تعريفية عقدت أمس، لسفراء وممثلي البعثات العربية الرسمية المعتمدين لدى دولة الإمارات، البرنامج الفضائي الوطني.

وشرحوا الحياة اليومية لرواد الفضاء، حيث سيكون لكل رائد فضاء ردهة مخصصة للنوم، تضمن ألا يطفوا أثناء نومهم، بسبب ضعف الجاذبية، وكذا ممارسة الرياضة لمدة ساعتين يومياً، لتفادي ضمور العضلات والتغييرات الجسمية التي تحدث بسبب ضعف الجاذبية الأرضية.

وعقدت الجلسة التعريفية التي أقامتها وكالة الإمارات للفضاء لسفراء وممثلي البعثات العربية الرسمية المعتمدين لدى دولة الإمارات، في إطار زيارة رسمية لتعريفهم بالقطاع والبرنامج الفضائي الوطني ومشروعات الاستكشاف الفضائي للدولة، بما ينسجم مع جهودها الرامية لتفعيل وتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الفضاء وعلومه وتقنياته.

وكان في استقبال الوفد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وعدد من المسؤولين، ومديري الإدارات والموظفين.

واستمع الوفد إلى عرض عن تاريخ القطاع الفضائي الوطني، ومراحل إطلاق مختلف المشروعات الفضائية، سواء على صعيد الاستكشاف الفضائي أو في مجال الأقمار الاصطناعية، إلى جانب آخر مستجدات هذه المشروعات والإنجازات المتوقعة في هذا الإطار.

كما استعرض ممثلو الوكالة منظومة العلاقات الدولية المتينة التي شكلتها الوكالة خلال السنوات الماضية منذ التأسيس مع مختلف الوكالات الفضائية العالمية والمنظمات الدولية ذات الصلة بالقطاع الفضائي، كما بحثوا سُبل تعزيز التعاون الحالي بين الدول العربية ضمن القطاع من خلال «المجموعة العربية للتعاون الفضائي»، التي جرى تدشينها أخيراً.

وذكر مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور محمد ناصر الأحبابي، أن المجموعة العربية للتعاون الفضائي التي جرى تدشينها في مارس الماضي، يجري استكمال ميثاقها ونظامها الأساسي قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً أنها تعتبر أفضل المنصات التي يمكن من خلالها الارتقاء بالتعاون العربي في مجال الفضاء، خصوصاً أنها تجمع حالياً 11 دولة، وترغب ست دول أخرى بالانضمام في المستقبل القريب.

وأضاف أن تنظيم هذه الزيارة يأتي ضمن مساعي الوكالة، وبما ينسجم مع مستهدفاتها الاستراتيجية الرامية لتعزيز مساهمة الدول العربية في القطاع الفضائي، والارتقاء بمقدراتها في هذا المجال الحيوي، معتبراً القطاع الفضائي من بين أهم القطاعات الحيوية القادرة على الارتقاء بواقع الدول العربية ومستوى معيشة شعوبها خلال المستقبل القريب، لما يقدمه من فرص لتطوير المقدرات العلمية والتقنية.

ونوّه الأحبابي بأن الزيارة استهدفت بشكل أساسي استعراض آليات جديدة للتعاون العربي في مجال الفضاء بالاستفادة من القدرات المختلفة لهذه الدول، إلى جانب التأكيد على التزام دولة الإمارات بالعمل مع الدول العربية للوصول إلى إطار تعاوني متميز يمكنها من تقديم مساهمة إلى الجهود العلمية العالمية.